أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلاح عبدالله سلمان - مسلسل الهروب ,هروب الى جحيم الدراما العراقية














المزيد.....

مسلسل الهروب ,هروب الى جحيم الدراما العراقية


فلاح عبدالله سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6884 - 2021 / 4 / 30 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


بعد ان استبشرنا خيراً بعدم ظُهور قاسم الملاك في اي عمل في رمضان 2021 وتأملنا ان يشعر الكاتب والمخرج والممثل العراقي بنوع من الغيرة تجاه الثورة الدرامية الحاصلة في الوطن العربي والعالم, نتفاجأ بطرح عمل لايَمُت بصلة الى الدراما بكافة مدارسها ( كلاسيكية – كلاسيكية جديدة – واقعية – رومانتيكية- طبيعية –عبثية - واقعية – وجودية او غير ذلك), فقد شاهدت العمل لمرتين والتمست للمؤلف والمخرج رؤى كثيرة لكنها اصطدمت بتصنيفي لهذا العمل وكان التقييم بؤس احاط بالعمل من كل الجوانب كما هو حال معظم الاعمال الدرامية العراقية, وعند محاولة البحث عن السبب فقد وجدت ان الفشل تضامني يبدا من (لافكرة) المؤلف وضعف الممثل العراقي وعدم قدرته في وضع المُشاهد داخل جو العمل ,وركاكة الاخراج وعدم حرفتيه, فاذا مااردنا ان نتناول كل هذه الامور بنوع من التحليل نجد .
اولا :- للمؤلف دور عظيم في صياغة المشكلة ونقلها للمتلقي بطريقة فكرة يعيشها كل مشاهد او قارئ, وبأسلوب يشد المتلقي ويجعله يعيش الغموض ويبحث عن حلول استباقية لتلك المشكلة, وهذا بحد ذاته يعتمد على كون المؤلف مثقفا قارئا مطلعا على العلوم التي تمس حياة المجتمع , الا اننا تفاجئنا بسطيحة المؤلف علاء الفارس وعدم قدرته على الاحساس بمعاناة المجتمع ناهيك عن ضعفه في صياغة المشكلة ووضعها داخل فكرة بحيث ضاع المتلقي بطريقة سرد الاحداث دون ايجاد الفكرة مما ابعده عن التفاعل علما ان مادة احتلال ثلث العراق وسقوطه بيد ثلة مجرمة مثل دا عش والتضحيات التي بذلت من اجل تحريرها لو نُقلت صوراً لكان لها وقع مدمر.
ثانيا:- ضعف الممثل العراقي وعدم قدرته في وضع المُشاهد داخل جو العمل, تعمد المنتج الاتيان بممثلين لهم تاريخ ضناً منه ان لهذا الفعل دور في تحقيق الربح وزيادته من خلال اِنجاحهم للعمل, الا انه تناسى نرجسية الممثل العراقي وغروره الذي عادة مايكون معولا يهدم اي عمل ,فالممثل العراقي لازال يعيش في زمن القناة الواحدة وان المشاهد مجبرا على متابعته وان كان فاشلا ,وانه هو الذي يملك الطريقة الوحيدة للتعبير عن معاناة الناس ونقل همومهم ولهذا بقيَ متقوقعا غارقا في اوهامه ولن يصحو منها الا بإدخال دماء جديدة وخلق تنافس كبير بين كلاسيكية الدراما وحداثة الواقع, كما انه قد يكون النص ضعيف لكن عبقرية الممثل وتمرسه تخلق مشهدا يشد المتلقي ويقلب كل الموازيين لكننا لم نشاهد وخلال 15 حلقة اي موقف من هذا القبيل, ربما يكون في اعتقاد الممثل انه فعل لكن عليه ان ينظر لغيره ويترك النرجسية.
ثالثا:- ركاكة الاخراج وعدم حرفتيه, المخرج العراقي او حتى من هم من الجنسيات الاخرى عندما يأتي لعمل عراقي اول خطوة يقوم بها هي البحث في الموروث الفني عما يجعل العمل مقبول اجتماعيا وعليه يحاول ابعاد مايثير التساؤل لدى المشاهد ويبعد اي نوع من الغموض ,الا ان هذا الفعل يميت العمل قبل ولادته لأنك حين ذاك تضرب في جسد ميت , فنقد الحالة وبيان جوانبها السلبية وعرضها بشكل ملائم لواقع المجتمع وبمصطلحاته وان كان غير متوافق مع الموروث, كفيل بوضع القدم على اول سلم العلاج, والامر اعلاه يقضي ان يكون المخرج ابن للمعاناة ولو بالتبني .



#فلاح_عبدالله_سلمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي سيمرر فحكومته مكرمة
- كورونا -جائحة - والانسانية في خطر
- بين عبد المهدي وحكام مابعد 2003 دم مشترك
- عبد المهدي وديموقراطية القنص
- قناة الحرة قراءة في محرم
- عادل عبد المهدي ( لن اعيش في جلباب الحكيم)
- في اعجاز القرآن العلمي/ الجزء الاول
- الاديان والوعي صراع وجود لاحدود
- عبدالمهدي بين مثالية التنظير وسطحية التطبيق
- عراقيون بالاسم ايرانيون بالولاء والانتماء
- أسباب أنتشار الافكار رغم فشلها (الاديان انموذجا)
- رب يقتل من يفكر لايستحق العبادة.
- أغلبية المالكي هي حل ام تحايل ؟
- الدين مشكلة اجتماعي
- لفظ( السيد )وديانة المصالح
- اصالة الالحاد وتبعية التوحيد
- ثنائية قيود العقل العربي
- للعراق فقط
- طارق الهاشمي جلاد يتحول الى بطل
- الارهاب السياسي وسياسة الارهاب


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فلاح عبدالله سلمان - مسلسل الهروب ,هروب الى جحيم الدراما العراقية