أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فلاح عبدالله سلمان - أغلبية المالكي هي حل ام تحايل ؟














المزيد.....

أغلبية المالكي هي حل ام تحايل ؟


فلاح عبدالله سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5827 - 2018 / 3 / 26 - 00:38
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أغلبية المالكي هي حل ام تحايل؟
لايخفى على المتتبع للانظمة السياسية الحاكمة في العالم بان طريقة ادارة النظام السياسي بالاغلبية هي من الطرق الناجحة جدا في ادارة الدولة لما يتضمنه هذا النظام من ميزات كثيرة تتيح لصاحب القرار الحركة والحرية في تطبيق المشروع الحكومي .وهناك امثلة كثيرة على ذلك لامجال لذكرها , لكن هذه الطريقة تستلزم وجود شروط اساسية لتكون فاعلة ومن اهم هذه الشروط هي؛
أولاًـ التمتع باستقلالية القرار السياسي وعدم التدخل الخارجي لان هذا سيتقاطع جملة وتفصيلا مع الغاية من وجود الاغلبية , حيث ان الاغلبية وجدت كما اسلفنا لتأخذ الحكومة المساحة الكافية لتحقيق مشروعها ووجود التدخلات الخارجية سيعيق تحقيق اي قرار تتخذه الغالبية بمجرد انه لايتوافق مع مصالح الدول المحركة لذلك التدخل .
ثانياً- وجود المنهاج السياسي الناجح فلايمكن تحقيق اي هدف من اهداف الاغلبية اذا لم يكن لديها مشروع سياسي ناجح يتفق ومتطلبات الشارع , حيث يمكن للشارع ان يفشل الحكومة لعدم المشروعية .
ثالثا- وجود العقل السياسي الدبلوماسي الذي يستطيع ان يمتص ويحلحل اي ازمة تمر بها البلاد بما لايتعارض مع المشروع الحكومي.
رابعا- انصاف الاقلية البرلمالنية وعدم تهميشها او الانتقاص منها بحجة الاغلبية لان هذا سيكون مدعاة وحجة الى اللجوء للخارج الذي يعمل بدوره على الغاء العمل الحكومي وشله بالكامل .
وهناك الكثير من الشروط التي تختلف باختلاف النظام السياسي القائم وطبيعة المجتمع.
وعند مطابقة هذه الشروط مع مشروع المالكي للاغلبية السياسية نجده فاشل منذ البدالية وميت منذ الولادة وماهو الاتحايل واضح على عقول الناس وذلك ؛لان المالكي هو اول من ساهم وعزز مفهوم التدخلات الخارجية في القرار السياسي العراقي وذلك واضح من خلال توسع النفوذ الايراني داخل العراق في الولايتين التي حكم بها, اضافة الى كون المالكي لايملك مشروعا سياسيا ناجحا او لايملك اي مشروع اصلا فجميع الشعارات التي يطلقها لم يرى اي منها النور فهو رجل يعول على المشروع الطائفي فهو (مختار العصر وكفى),
اما مسالة وجود العقل السياسي الذي يستطيع حلحلة الازمة فقد ثبت بما لايقبل الشك بان جميع مستشاري المالكي واذرعه يتمتعون بنفس المواصفات التي يتمتع هو بها فكلهم انفعاليون ومتهورون وصانعون للازمات بل ويغذونها لان ذلك يصب في مصلحتهم ماديا ومعنويا كما وان اغلب الذين جاء بهم المالكي لم ياتوا ايمانا منهم بخدمة العراق بل خدمة المصالح الخاصة حالهم في ذلك حال جميع سياسيوا مابعد 2003.
واخيرا قضية الغاء الاقليات وابعادها عن مصادر القرار فهذا امر واضح من خلال الفترة التي حكم بها المالكي فهو لم يقصي الاقليات فحسب بل اقصى ابناء طائفته وجردهم من الصلاحيات والمناصب فسيطر هو وثلة من اقاربه واتباعه على جميع مقاليد الحكم حتى برز شعار ( ماننطيها ) جليا في جميع اروقة الدولة ولو انه حصل على الولاية الثالة لتحول نظام الحكم في العراق الى الملكي واصبحت عائلة المالكي هي العائلة المالكة؛.
اذن وبعد كل هذا مالذي يدفع المالكي للتاكيد على موضوع الاغلبية السياسية ؟
ممالا يخفى على كافة ابناء الشعب الفشل الذريع الذي منيت به الاحزاب الاسلامية عموما في ادارة حكم البلاد وخاصة حزب الدعوة فراحت تلك الاحزاب تغير من اساليب الضحك على الناخب بتغيير مظهرها وتلبسها باللباس المدني وقسم اخر منها انشق عن حزبه الاسلامي وشكل تكتل جديد مضيفا عليه وجوه شبابية جديدة, لكن حزب الدعوة اراد ان يستثمر اتهام الناس له بالفشل مدعيا ان في فترة حكم المالكي لم يتركه الشركاء ان يفعل مافيه صالح البلاد والعباد ولابد من اخضاعه الى اختبار حقيقي حتى يثبت انه يملك مفاتيح التغيير لكن تلك المفاتيح لايمكن ان تعمل الا باعطائه المساحة الكافية لتحركه وهذه المساحة لا تتحقق الا بالاغلبية السياسية , وفي حقيقة الامر ان المالكي استخدم موضوعة الاغلبية السياسية ليس طريقة للحل بل طريقة للتحايل على الناخب وسرقة صوته لانه مهما فعل فهو لايستطيع ان يحقق تلك الاغلبية ولعدة اسباب منها انه غير قادرعلى ان ياتي باصوات بحجم ماجاء بها في انتخابات 2014 بل وحتى اذا جاء بها فسوف لن يستطع تحقيق الاغلبية الا اذا تحالف مع كتل اخرى وتلك الكتل ستشترط حصولها على المكاسب مقالب الدخول في ائتلافات مع المالكي , ومنها ايضا ان خصوم المالكي كثير في العملية السياسية وهم من طائفته اكثر مايكونوا من الطوائف الاخرى وهؤلاء الخصوم يملكون التاثير في الشارع مما يدفعهم الى اخراج الناس وقيامهم بالتظاهرات التي تفشل العمل الحكومي , وكذلك عدم مقبولية المالكي اقليميا ودوليا مما سيؤدي الى اعادة احداث الارهاب للبلاد, وحينئذ سيفشل مشروع الاغلبية السياسية ويفوز هو بانه استطاع الضحك على عقول الناس واعادوا انتخابه مرة اخرى.



#فلاح_عبدالله_سلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين مشكلة اجتماعي
- لفظ( السيد )وديانة المصالح
- اصالة الالحاد وتبعية التوحيد
- ثنائية قيود العقل العربي
- للعراق فقط
- طارق الهاشمي جلاد يتحول الى بطل
- الارهاب السياسي وسياسة الارهاب
- علاج المجتمع بالصدمة الكهربائية
- المظاهرات الطائفية نتيجتها الانشقاق
- المظاهرات بين اسئلة المنطق واجوبة العقل
- نزيف البلد والتهم الجاهزة
- نزيف البلد والتهم الجاهزة
- المصالح البرزانية ومنطق الحلول الدستورية
- قانون البنى التحتية وازدواجية الشخصية السياسية
- اسرائيل تقطف زهور الربيع العربي
- المواطنة ظلع الديمقراطية الرئيس


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فلاح عبدالله سلمان - أغلبية المالكي هي حل ام تحايل ؟