أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الدولة الكردية في محاضر ولقاءات الدول الغاصبة لكردستان.















المزيد.....

الدولة الكردية في محاضر ولقاءات الدول الغاصبة لكردستان.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 17:33
المحور: القضية الكردية
    


نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الحلقة الأولى من مذكرات نائب الرئيس السوري السابق “عبدالحليم خدام” وهو يتناول مرحلة مهمة في المنطقة تتعلق بالصراع على العراق والحرب الأمريكية التي أسقطت النظام البائد؛ نظام صدام حسين ودور الدول المجاورة في محاولة منها خلق العراقيل أمام المشروع الأمريكي بالمنطقة والعمل على خنق أي محاولة لقيام دولة كردية حيث في هذه الفقرات التي نستقطعها من محضر اللقاء الذي جرى بين الرئيس الإيراني “محمد خاتمي” والسوري “بشار الأسد” في طهران يوم 16 مارس 2003 وبوجود عبدالحليم خدام، لنؤكد كيف يفكر أعدائنا من دول الاحتلال بحيث يتجاوزن كل خلافاتهم ليتفقوا على فكرة محاربة الكرد وقيام كيان سياسي لهم، بينما أحزابنا مستعدة لأن تتحارب فيما بينها، بل وتتحالف مع أعدائها لوأد أي مشروع سياسي لطرف كردي قد يحقق الخلاص لشعبنا!
ولكي لا نطيل عليكم بالمقدمة فها إننا نضعكم مع ما يتناولاه كل من الرئيسين السوري والإيراني وهما يبحثان في الملف الكردي حيث يقول خاتمي: «لتركيا دور كبير في هذه المرحلة. ورغم التزامات تركيا تجاه أميركا، فإنني ألاحظ أن الجماعة التي تحكم تميل للعمل معنا ومع العالم الإسلامي. يجب علينا أن نكون حذرين من قيام دولة كردية، ولا بد من تكريس الفكرة القائلة بأن أكراد إيران هم إيرانيون، وأكراد العراق عراقيون، وأكراد تركيا أتراك، وفي هذا المجال لا بد من طمأنة الأتراك وتبديد مخاوفهم. على كل حال، يجب التنسيق بيننا وبينكم وبين المعارضة العراقية في هذه الأمور».
عقّب الأسد: «في المعارضة حالتان: الأولى وصلت إلى مرحلة النضج ولن تتعامل مع أميركا، والثانية هرولت باتجاه أميركا عندما أشارت إليها. هؤلاء، إن وصلوا إلى الحكم لن يعملوا مع سوريا وإيران، بل سيكونون في الجانب الأميركي. لذلك، لا بد من توسيع العلاقات وخلق عناصر أخرى للتنسيق. العنصر الأكبر هو الأكراد. لديهم خوف وهم يفكرون بإقامة وطن. هذه النقطة هي الأهم. لقد بحثت هذا الأمر مع (الرئيس التركي الأسبق) عبد الله غول، ومنذ أيام ذهب وفد أمني سوري إلى تركيا. المحور الأساسي للتعاون بين سوريا وتركيا الآن هو موضوع الدولة الكردية، وهذا يجمع كل التيارات في تركيا، من العسكر وغيرهم، لأن هذا يقلق تركيا وسوريا وإيران والعراق، ويجب التنسيق بيننا في هذا الموضوع».
أخذ خاتمي الحديث فقال: «الآن تركيا مهمة جدّاً لمرحلتي ما قبل الحرب وما بعدها. تركيا تتلقى أوامرها من أميركا، وبدا ذلك بشكل واضح في مؤتمر القمة الإسلامية. يجب ألا نحصر أنفسنا في اللقاء السداسي في إسطنبول. أعتقد أننا نستطيع أن نكون قوة إقليمية في المنطقة تضم سوريا وإيران وتركيا، وذلك في مرحلة الحرب وما بعدها، لكون تركيا متضررة مثلنا..”. تدخّل في الحديث كمال خرازي: «الرئيس خاتمي طرح فكرة الوفاق الوطني»، فأجابه خاتمي: «المشكلة أن هذه الفكرة لم تُعجب أحداً». فتساءل خرازي: «إن طُرحت هذه الفكرة ثانية، هل يمكن أن تبصر النور؟». أجابه الأسد: «كان الطرح هو المفاوضات بين الأطراف، فالوقت غير مناسب، لأن الطرح سيكون: مَن يأخذ أكثر؟ وسيتم التناحر بين القوميات، وسيظهر للعالم أن الموضوع داخلي وليس موضوع عدوان. نحن نريد التركيز على العدوان..”.
علَّق خاتمي: «المعارضة لا تروق لأحد». أجابه الأسد: «نستطيع إعطاءها وعوداً وهمية على الطريقة الأميركية، ومع ذلك يمكن طرح الموضوع مع وزير الخارجية العراقي. المشكلة الأولى في الحرب هي صدّام نفسه». قال خاتمي: «بالنسبة للحرب، أميركا تتعامل بقوة، وربما لديها مشاريع وخطط. هل أنتم مطمئنون إلى إمكانية قيام الجيش بعمل ما في الداخل؟ إن انتصرت أميركا بسرعة سيكون الأمر صعباً». أجابه الأسد: «الحل في المقاومة». فتابع خاتمي: «إذا وقعت الحرب؟»، فقال الأسد: «يجب الإعداد للمقاومة قبل الحرب« .. وتابع (خاتمي) قائلاً: «هذا الاقتراح من الرئيس بشار بأن نجلس مع تركيا اقتراح حكيم، ولا بد من أن ننظر للمعارضة بإطار واسع لنَحول دون اتساع الخلافات، ونَحول دون وقوع المعارضة في أحضان أميركا، وسنكون سعداء جدّاً بأن يكون لنا نوع من الوجود. أنا أوافق على مجموعة العمل، فالإنسان لا يُخير دائماً بين الجيد والسيئ، ولكن يجب التمييز بين السيئ والأسوأ».
إننا سنكتفي بما أوردناه من مقتطفات لمحضر اللقاء الذي جمع كل من الرئيسين السوري والإيراني وبحضور نوابهم، كما نقله نائب الرئيس السوري خدام في مذكراته والتي نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” في الحلقة الأولى، لنقول كخاتمة وتأكيداً لما أوردناه في المقدمة؛ بأن هذه الدول التي تحكم الجغرافية الكردية من خلال الالحاق والاغتصاب والتي جرت تاريخياً على مراحل عدة أهمها التقسيم الأول بعد معركة جالديران 1514م واتفاقيات قصر شيرين بين الإمبراطوريتان الصفوية والعثمانية والتي جعلت جغرافية كردستان مقسمة بينهما حيث الوثائق التاريخية للامبراطوريتان تشيران بوضوح لتلك الجغرافية وبالاسم في خرائطها وذلك رداً على بعض قاصري النظر المصابين بداء العنصرية الشوفينية ضد الكرد وقضاياهم، كما أن الاستعمار الأوربي الحديث واحتلاله للشرق الأوسط إبان سقوط الخلافة العثمانية مع الحرب العالمية الأولى 1914م وما تلاها من اتفاقيات ومعاهدات، قد ساهم هو الآخر وللأسف في تقسيم كردستان مجدداً وهذه المرة لتلحق أجزاء منها بكل من الدولتان السورية والعراقية حديثتا النشأ والتكوين وذلك بعد أن تم إقتطاعهما من جغرافية الخلافة العثمانية. وهكذا باتت كردستان مجزأ ومقسمة بين أربع كيانات سياسية تحتلها عن طريق الالحاق والضم لتصبح الرابط الذي يجمعهم -تلك الدول الغاصبة- وذلك مهما كانت التباينات والخلافات السياسية بينهم حيث نجد هنا ورغم أن النظامين السوري والعراقي كانا على طول المرحلة يتآمران على بعضهما بحكم سياسات البعث على طرفي الحدود، إلا أن “خطر” نشوء دولة كردية يجعل الرئيس السوري يطير إلى طهران للمشورة مع حليفه الإيراني، بل وينسقوا مع تركيا؛ “عضوة الناتو” و”حليف الشيطان الأكبر” أمريكا -إيرانياً- وذلك فقط للوقوف في وجه المشروع الأمريكي والذي قد يحقق في جزء منها دولة كردية.
لكن وبالمقابل؛ مقابل كل هذا الحرص الإقليمي وبالأخص من الدول الأربعة الغاصبة لكردستان، كيف هو الحال مع حركة سياسية منوط بها حرية شعب -ونقصد حركتنا الوطنية بأحزابنا وأيدولوجياتها المختلفة؛ القومية والديمقراطية والإسلامية- ألا يفترض بها أن تعمل بكل قوة للوقوف في وجه مشاريع ومؤامرات الدول الغاصبة، أو على الأقل أن تجمعها رؤية وطنية كردستانية تحقق مطالب شعبنا في الحرية والخلاص من “لعنة الجغرافيا” التي أبتلينا بها من خلال الالحاق والتقسيم بين إمبراطوريات قديمة وديكتاتوريات حديثة وخاصةً وهي -أي أحزابنا- تجد كل هذا التنسيق والتعاون بين الأعداء رغم كل خلافاتهم السياسية الأخرى، لكن وبالنظر للواقع على الأرض؛ نجد بأن الأمور عكسية وضد أي منطق سياسي وأخلاقي وكردستاني، رغم إدعاءات الجميع بالكردستانية حيث النفور والصراعات الداخلية، بل والتعاون مع الأعداء والغاصبين في سبيل وأد أي مشروع سياسي يمكن أن تكون فيه بارقة أمل لخلاص شعبنا حيث البارزانيين مستعدين للتحالف مع بغداد لضرب الجلاليين -وقد حصل- وهؤلاء الأخيرين مستعدين للتعاون مع طهران لضرب البارزانيين ولأكثر من مرة، قديماً وحديثاً -وللأسف قد حصل- كما أن الأوجلانيين مستعدين للتعاون مع دمشق أو طهران لضرب الآخرين وبالمقابل المجلس الوطني وتحت قيادة البارزانيين مستعدين للتعاون مع أنقرة وللأسف حصل كل ذلك وتلك العواصم تتلاعب بنا جميعاً، بل يلتقي زعمائها لتوزيع الأدوار وهم يتلاعبون بنا ويضحكون علينا وعلى خيباتنا وحماقاتنا غبائنا السياسي.. والسؤال الأخير والذي نوجهه للجميع؛ هل حان الوقت لتستيقظوا وتدركوا الحقيقة العارية، بأن لا خلاص لشعبنا إلا من خلال وحدة مواقفكم الكردستانية وإيجاد أو بالأحرى الاستفادة من دعم بعض الحلفاء وبالأخص الأمريكيين في هذه المرحلة التاريخية والتي إن عرفنا كيف ندير اللعبة السياسية فيها سنصبح اللاعب الرابع -من بعد الفرس والترك والعرب- في منطقة الشرق الأوسط، أم ستبقون على ذاك الغباء والحقد الحزبي القبلي لتلحقنا “لعنة هورباك” ليوم كردستان تموت تماماً وليس ل“يوم الدين”؟!!!!
= رابط الجزء الأول من مذكرات نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام
خدام: الأسد اقترح إعطاء المعارضة العراقية وعوداً وهمية… وخاتمي حذر من دولة كردية (الحلقة الأولى) | الشرق الأوسط (aawsat.com)



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حان الوقت لتصحيح سياسات المجلس الكردي؟
- الدولة الاتحادية الفيدرالية هي “المنقذ” لتركيا!
- برهان غليون و”الحكم الذاتي” للكرد!
- زيارة الحريري والمصالح المشتركة
- استقلال كردستان قد يكون قريباً!
- إفهموها.. أنتم من أجبرتمونا على الخيار الأمريكي!
- العلاقات الكردية الكردية.. هل هي خاضعة لقضية الصراع على النف ...
- المرتزق أو المرتزقة و”حكاية بيشمركة روج”
- لما نحن كرد روجآفا لا نملك قرارنا الإقليمي؟!
- أردوغان لم يكن صادقاً يوماً!
- أصنامكم “بشر” أيضاً!
- ردود وإجابات بخصوص مقالتي الأخيرة؛ (ملاحظات على حوار “آلدار ...
- ملاحظات على حوار “آلدار خليل” الأخير
- جيفري يكشف عن المخططات الأمريكية بخصوص الملف الكردي
- رؤية “مظلوم عبدي” بخصوص العلاقات الكردية
- الكرد ومعاهدة سيفر
- حكايتنا مع المعارضة جعلتنا نبكي على أيام النظام!
- لا تجعلوا منا كلاباً.. وإلا سيكون نصيباً فقط العظام!
- شنكال.. الكرد ما زال يدخلون حروب القبيلة
- أردوغان فجأة يتذكر الديمقراطية والقانون


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - الدولة الكردية في محاضر ولقاءات الدول الغاصبة لكردستان.