أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - استقلال كردستان قد يكون قريباً!















المزيد.....

استقلال كردستان قد يكون قريباً!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6805 - 2021 / 2 / 3 - 15:18
المحور: القضية الكردية
    


أحد الأخوة المتابعين لبوستي بخصوص إدعاءات اللبواني عن سويسرا وقضية الانتماء اللغوي الثقافي وليس الوطني، رغم أن حقيقة الأمر بالنسبة للواقع السويسري وبحسب معايشتي للتجربة عن قرب حيث أقيم فيها منذ سبع سنوات ونيف يمكنني التأكيد بأن انتماء الشعب السويسري لبلدهم أكثر من أن يكون للدول والثقافات المجاورة المتشاركة، كما أدعى اللبواني في حديثه لأحد القنوات حيث حاول أن يجعل من إدعائه المزيف عن السويسريين منصة لاعتلاء فكر عنصري شوفيني أو بالأحرى استمرار في منهجيته الفكرية القائمة على الغاء الآخر كأي فكر شوفيني على غرار كل من النظام السوري والمعارضة المرتهنة لتركيا.. وهكذا جاء تعليق أحد الأخوة الآخرين محاولاً من جانبه التشويش على القضية الكردية حيث كتب صاحبها قائلاً؛ “اعتقد أن المسألة الكردية، في نهاية المطاف، مسألة دولية أكثر مما هي مسألة محلية. تستثنى منها الحالة الكردية في العراق. فسوريا لم تحتل كردستان كما يقول بعضهم. الدولة السورية بشكلها الحالي تستند إلى رغبة المجتمع الدولي، وليس ثمة قانون دولي يؤكد احتلال سوريا لكردستان، وكذلك إيران أو تركيا. في حين أن الدولة العراقية ومنذ نشوئها تضمن دستورها على وجود قوميتين اساسيتين: عربية وكردية”.

ويضيف الأخ المعلق كذلك؛ “في فيديو منشور .. لقاء مع الشاعر جكرخوين قال أنه كان لديهم ناد في عامودا يهتم باللغة الكردية، ويرفعون على المبنى العلم الكردي، في نهاية الثلاثينات، ربما، فاغلق النادي بأمر من السلطة الفرنسية ذاتها، وليس من قبل العرب أو من قبل البعث.إذن المسألة الكردية بحاجة إلى تعزيزها قانونيا. فلا يكفي أن نقول أن وثائق الأمم المتحدة تقول بحرية الشعوب، وبأحقية السكان الاصليين بالعيش على أرض آبائهم واجدادهم. إن وجود هذا القانون العام مهم جدا، ولكن ثمة حاجة الى قانون خاص، ايضا، يحدد بموجبه الشعب المعني. مثلا إلى جانب هذا القانون العام نلاحظ، في المسألة الفلسطينية، أنه ثمة قانون خاص يخص فلسطين، فالقانون الخاص يقول باحتلال إسرائيل لفلسطين ( الضفة الغربية وقطاع غزة .. أي حدود قبل عدوان حزيران ٦٧ ). أما بالنسبة للمسألة الكردية فالاكراد وحدهم يقررون أن كردستان محتلة، ولكن ليس ثمة قانون دولي أو وثيقة دولية تؤكد ما يذهب إليه الاكراد. وها هنا تكمن مشكلة عويصة. والاكراد يجب أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار، وإلا فإن جهودهم النبيلة ستذهب سدى”. إن التعليق السابق جعلني أكتب له الرد التالي:


أعتقد بأن جميعنا يعلم بأن هذه الدول -بما فيها العراق والتي استثنيتها- هي نتاج اتفاقيات دولية بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية حيث قبلها كانت الخلافة العثمانية التي ضمت الإمارات المختلفة وضمنها إمارات يحكمها أمراء كرد، أي أن الدولة العثمانية كانت شبه دولة كونفيدرالية تجمعها الدين وليس الحالة الاثنية اللغوية، رغم أن كل منطقة جغرافية ذات تركيبة ثقافية لغوية متجانسة كانت تسمى باسمها ومنها جغرافية كردستان حيث هناك الكثير من الخرائط العثمانية التي توضح حدود الجغرافية الكردستانية وتسميها باسم كردستان داخل حدود الخلافة العثمانية، لكن وكما أشرت لم تكن قد تبلورت بعد الشعور بالانتماء للجانب العرقي الاثني إلا مع بدايات التأثر بالثقافة الأوربية، إن كان من خلال بعض البعثات أو من خلال الاحتلالات والغزو الأوربي للمنطقة والتي جزأت الخلافة بحسب الأعراق وأسست هذه الكيانات وقد كان للكرد نصيبهم من تلك الاتفاقيات بعكس ما تريد إيصاله للقارئ حيث نعلم بأن العديد من المعاهدات الدولية مثل “سيڤر” و”لوزان” تناولتا المسألة الكردية بوضوح من خلال بنود خاصة بالكرد، لكن وللأسف فإن ضعف المجتمع الكردي وتغليب الانتماء الديني على العرقي من جانب ومن الجانب الآخر صراع المصالح بين معسكري الشرق والغرب وذلك بعد وصول الشيوعيين لسدة الحكم وتأسيس الاتحاد السوڤيتي ومحاولة كسب أتاتورك وتركيا إلى جانبها ضد التحالف الغربي والذي كان في صراع مع هذه الأخيرة (الخلافة)، فإن أتاتورك وجد الفرصة أتته على طبق من ذهب، كما يقال وقد لعب على الفريقين -كما أردوغان حالياً- وفعلاً استطاع أن يوأد مشروع تأسيس دولة كردستان والتي كانت من ضمن بنود سيڤر حيث جاءت لوزان لتكون ضربة لحلم الوفد الكردي.

وبالتالي فإن مشروع الدولة الكردية في الأجزاء الثلاثة الحالية؛ تركيا، العراق وسوريا -الأجزاء التي كانت تحت راية الخلافة العثمانية- كان موجوداً ضمن المشاريع والقوانين والمواثيق الدولية وليس كما تحاول القول؛ بأن ليس هناك أي قرار دولي بخصوص الاحتلالات لهذه الأجزاء الكردستانية حيث بنود سفر واضحة بخصوص استقلال هذه الأجزاء وهو إعتراف ضمني باحتلالاها وإلا لا معنى لمفهوم الاستقلال هنا، بل حتى وبعد الانتداب الفرنسي كانت هناك بدايات مشروع لانشاء دولة كردية وما أشرت إليه من خلال الراحل جيكرخوين كانت إحدى تلك الإفرازات، لكن وللأسف وكما سبق وأسلفنا، فإن ضعف المجتمعات الكردية ونخبها من جهة ومن الجهة الأخرى، المصالح والصراعات الكردية هي التي أجلت قضيتنا لهذه المرحلة.. ثم أن حقوق الشعوب والأمم -ودون تحديد- تقررها المواثيق الدولية رغم محاولتك التقليل من شأنها؛ أي لم يحددوا ما هي تلك المكونات الثقافية التي يجب أن تستقل، بل قضية استقلال وتقرير المصير للشعوب والأمم حق ومبدأ عام ينطبق على الجميع، إن كان هناك إعتراف ومواثيق دولية سابقة بهم أو لا وأعتقد بأن الحجم الديموغرافي والجغرافي للكرد وكردستان -والذي يعتبر أحد أكبر الشعوب التي ما زالت لم تنل استقلاله- تغنيه عن كل هذا السجال وهل هناك مواثيق تقر بالاحتلالات أم لا تقر، كون واقع الكرد وكردستان أهم من كل تلك المواثيق، ناهيكم أن المصالح الغربية وبالأخص الأمريكية تتطلب حليفاً قوياً بالمنطقة وأعتقد بأن الكرد أهم المرشحين لهذا الدور وبالتالي سنجد يوماً استقلال كردستان حيث الدعم الأمريكي أهم من أي قانون دولي حالياً وها هي الأصوات الأمريكية تعلو وتدعو إلى تنفيذ الاستفتاء بخصوص استقلال شعبنا ولو حالياً في إقليم كردستان فقط، على أمل أن يمتد قريباً للأجزاء الأخرى وسيكون ذلك رغم كل المؤامرات التي تحاك ضد وجودنا التاريخي.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إفهموها.. أنتم من أجبرتمونا على الخيار الأمريكي!
- العلاقات الكردية الكردية.. هل هي خاضعة لقضية الصراع على النف ...
- المرتزق أو المرتزقة و”حكاية بيشمركة روج”
- لما نحن كرد روجآفا لا نملك قرارنا الإقليمي؟!
- أردوغان لم يكن صادقاً يوماً!
- أصنامكم “بشر” أيضاً!
- ردود وإجابات بخصوص مقالتي الأخيرة؛ (ملاحظات على حوار “آلدار ...
- ملاحظات على حوار “آلدار خليل” الأخير
- جيفري يكشف عن المخططات الأمريكية بخصوص الملف الكردي
- رؤية “مظلوم عبدي” بخصوص العلاقات الكردية
- الكرد ومعاهدة سيفر
- حكايتنا مع المعارضة جعلتنا نبكي على أيام النظام!
- لا تجعلوا منا كلاباً.. وإلا سيكون نصيباً فقط العظام!
- شنكال.. الكرد ما زال يدخلون حروب القبيلة
- أردوغان فجأة يتذكر الديمقراطية والقانون
- أردوغان “أكبر فيروس يهدد العالم”!
- الترجمة.. حاجة إنسانية وضرورة معرفية حضارية.
- أزمتنا؛ إننا نريد أن نبقى في الماضي
- شنكال والصراع البارزاني الآبوجي
- المرجعية الكردية ضرورة وطنية كردستانية


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - استقلال كردستان قد يكون قريباً!