أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أردوغان لم يكن صادقاً يوماً!














المزيد.....

أردوغان لم يكن صادقاً يوماً!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 25 - 14:45
المحور: القضية الكردية
    


يبدو أن ما قيل يومها ب”محادثات السلام” بين تركيا والعمال الكردستاني لم تكن إلا مناورة من أردوغان وحكومته حينذاك وذلك من خلال ما تم تداوله على موقع “الزمان التركية” مؤخراً وهو ينشر تقريراً حول مجزرة روبوسكي وتحت عنوان (حزب أردوغان يرفض التحقيق في مجزرة “روبوسكي” الكردية) حيث جاء في السياق ما يلي: “رفض حزب العدالة والتنمية وحليفه الصغير حزب الحركة القومية، الاقتراح البرلماني الذي تقدم به حزب الشعوب الديمقراطي من أجل البحث والتحقيق بخصوص مجزرة روبوسكي الكردية. المجزرة التي راح ضحيتها 34 مدنيا كرديا في قرية روبوسكي بمقاطعة أولوداره التابعة لمدينة شرناق جنوب شرق البلاد، نفذتها بالخطأ طائرات حربية تابعة للقوات المسلحة التركية في الـ28 من ديسمبر 2011″، وأضاف الموقع أيضاً؛ (يذكر أن رئاسة هيئة الأركان العامة حملت جهاز المخابرات برئاسة هاكان فيدان، مسؤولية الغارة الجوية “الخاطئة” بسبب تقرير أرسله إليها حول استعداد فهمان حسين؛ أحد زعماء العمال الكردستاني، لهجوم إرهابي في المنطقة المذكورة. كما اتهم وزير الداخلية الأسبق إدريس نعيم شاهين جهاز المخابرات ووصف الحادثة بـ”مؤامرة مدبرة من قبل جهاز المخابرات ضد الجيش”، حيث أكد أن “مسؤولاً رفيع المستوى من جهاز المخابرات” أعطى معلومات للقوات المسلحة تفيد بأن باهوز أردال، أحد قياديي العمال الكردستاني البارزين، يعبر الحدود، وبناء على هذه المعلومة قصفت المقاتلات الجوية مجموعة من المهرّبين على أنهم مجموعة إرهابية بينها باهوز أردال تعبر الحدود من أجل الهجوم على أهداف تركية).

وبالأخير توضح المقالة المنشورة على موقع الزمان بخصوص المجزرة ما يلي؛ “بعد هذه الحادثة أعلن أردوغان في 29 ديسمبر 2012 أنه أمر بوقف العمليات الأمنية والعسكرية ضد مليشيات العمال الكردستاني المسلحة من جانب، ومن جانب آخر أمر رئيس مخابراته فيدان بالبدء في إجراء مفاوضات مع زعيم العمال الكردستاني في محبسه عبد الله أوجلان بدعوى إقامة السلام الكردي في البلاد”. وهكذا وانطلاقاً مما أورده الموقع بخصوص المجزرة وايقاف العمليات العسكرية والبدء بفتح حوار مع زعيم العمال الكردستاني؛ أوجلان يكشف بأن العملية برمتها لم تكن إلا نوع من التغطية على المجزرة من جهة وانقاذ أحد رجالاته الأقوياء -هاكان فيدان- من المساءلة القانونية من جهة أخرى وبأنه لم يكن صادقاً أبداً في حل القضية وإنهاء صراع تاريخي ما زال يعاني منه الشعبين التركي والكردي وذلك نتيجة السياسات العنصرية للدولة التركية الحديثة والتي قامت أساساً على فكر إلغائي شوفيني مع مؤسسها كمال أتاتورك وجمعية “تركيا الفتاة” التي حاولت دائماً اختصار تلك الجغرافيا السياسية على العنصر التركي؛ “دولة واحدة، علم واحد.. شعب واحد” ولذلك قامت بداية القرن الماضي بمجازر مروعة ضد كل من الأرمن واليونانيين بحيث أنهت وجود الشعبين على جغرافيتهم وهي تحاول منذ ذاك العهد إنهاء الوجود الكردي أيضاً وذلك من خلال عديد السياسات العنصرية؛ حرباً أو تغييراً ديموغرافياً أو إبادات ثقافية لشعبنا وأردوغان وحكومة العدالة والتنمية لم تكن إلا إستمرارية لتلك السياسات العدوانية ولو إنها حاولت في بداية عهدها أن تقدم لنفسها صورة ليبرالية ديمقراطية وتحت مفهوم الإسلام المعتدل، لكن ها هي الأحداث تؤكد بأن؛ أردوغان وحكومته لم يكونوا صادقين يوماً بخصوص الديمقراطية وهو الذي قال؛ بأن “الديمقراطية مثل السيارة نستخدمها حينما تلزمنا وننزل منها حينما نقضي حاجتنا بها”!

وهكذا وانطلاقاً مما تقدم نعيد ونقول: بأن ما أشيع من قبل بعض الساسة الكرد؛ بأن “أردوغان أكثر من يتفهم القضية الكردية” أو إنه “صديق جيد للكرد” ليس إلا انخداعاً به وبسياساته -إن أحسنا الظن طبعاً- وبأن الأخير لم ينحرف يوماً عن سياسات من سبقه من القادة الأتراك المشبعين بالعنصرية القومية، بل يشكل أردوغان وحزب العدالة والتنمية خطراً أشد على حقوق شعبنا الكردي وقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان من العنصريين القوميين ومنهم زعيم ومؤسس تركيا الحديثة أتاتورك حيث وإن كان الأخير قومياً عنصرياً، مما خلق رد فعل معاكس لدى بعض أبناء شعبنا الكردي لتبني منهجية سياسية قومية بحيث كانت بداية عصر النهضة القومية الكردية، إلا أن سياسات أردوغان وتقديم نفسه رجل دين وسياسة وتحت مسمى “العدالة والتنمية” وبوجه ليبرالي ديمقراطي كاذب ومنافق هو الأخطر حيث انخداع البعض وارتزاق البعض جعل الكثيرين -ومنهم قادة وزعماء كرد- يشيدون بمواقفه رغم أن تحالفه مع أكثر التيارات العنصرية التركية الوقومية -ونقصد حزب الحركة القومية- يكشف ذاك الخداع الكاذب.. بالأخير نقول: إن كان أتاتورك قومياً عنصرياً، فإن أردوغان يمثل كل من القومية العنصرية والسلفية الدينية أو ما يمكن تسميتها ب”الفاشية القوموإسلامية” وهي أشد خطورةً حتى من سياسات أتاتورك بخصوص مختلف قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان وعلى رأسها قضية شعبنا الكردي وبأن أي ترويج له ولحكومته ولحزبه -وبالأخص من قبل بعض (الأكراد الجيدين)- ليس إلا سذاجة سياسية أو عمالة وإرتزاق لدى أردوغان.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصنامكم “بشر” أيضاً!
- ردود وإجابات بخصوص مقالتي الأخيرة؛ (ملاحظات على حوار “آلدار ...
- ملاحظات على حوار “آلدار خليل” الأخير
- جيفري يكشف عن المخططات الأمريكية بخصوص الملف الكردي
- رؤية “مظلوم عبدي” بخصوص العلاقات الكردية
- الكرد ومعاهدة سيفر
- حكايتنا مع المعارضة جعلتنا نبكي على أيام النظام!
- لا تجعلوا منا كلاباً.. وإلا سيكون نصيباً فقط العظام!
- شنكال.. الكرد ما زال يدخلون حروب القبيلة
- أردوغان فجأة يتذكر الديمقراطية والقانون
- أردوغان “أكبر فيروس يهدد العالم”!
- الترجمة.. حاجة إنسانية وضرورة معرفية حضارية.
- أزمتنا؛ إننا نريد أن نبقى في الماضي
- شنكال والصراع البارزاني الآبوجي
- المرجعية الكردية ضرورة وطنية كردستانية
- تركيا وفوبيا الكردستاني!
- تركيا و”مئة مشكلة”!
- الجيل الجديد يستحق إهتماماً أفضل
- الكردي المهزوم داخلياً!
- أردوغان والركوب على ظهورنا!


المزيد.....




- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أردوغان لم يكن صادقاً يوماً!