أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - أردوغان والركوب على ظهورنا!














المزيد.....

أردوغان والركوب على ظهورنا!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6695 - 2020 / 10 / 5 - 14:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن الرئيس التركي ومنذ تولي حزبه القيادة في البلد عرف كيف يركب أمواج السياسة من خلال الأيديولوجيا الإسلامية ولمرحلة ما في بدايات حكومته عرف كيف يركب على ظهر “خطاب الديمقراطية وهو الذي وصفها بالسيارة وينزل منها متى يشاء” ولكن دائماً بصبغة أيديولوجية الإسلام حيث أفواج القطيع الجاهزة وبظهور منحنية لركوبها وهنا أتذكر حادثة رواها صاحبها لي شخصياً حيث كان في أفغانستان بعمل تجاري -تجارة المخدرات فقد كان ذاك عمله- وفي أحد الأيام نزل إلى الشارع بهدف شراء علبة دخان وعندما عرف صاحب المحل، بأنه من سوريا طلب منه، بل ترجاه أن يركب على ظهره -أي أن يركب صديقنا على ظهر صاحب المحل- كونه آتٍ من “شام شريف” .. وهكذا فكل من عرف أن يستغل الأيديولوجيا الإسلامية من حركة طالبان إلى داعش إلى جبهة النصرة وكل المجموعات الإسلامية الراديكالية -وحتى المعتدلة وشيوخها ورموزها- فهو بنفس الوقت عرف كيف يركب ظهر هذه الشعوب المستجهلة للأسف ويبدو أن أردوغان أتقن اللعبة أكثر من غيره حيث أستخدمها وما زال في خدمة مشاريع الدولة الطورانية وبحق يعتبر مؤسس تركيا الجديد بعد مرحلة الكمالية بحيث يمكننا تسميتها بالمرحلة الأردوغانية، طبعاً هو يستمر بخدمة تركيا الكمالية القومية العنصرية ولكن بصبغة إسلامية وهو بذلك أعاد لتركيا دورها الحيوي النشط في العالم الإسلامي بحيث بات يركب كل الشعوب العربية والإسلامية “إلا من رحمه ربه”، كما يقال!

ويبدو أن (السيد) أردوغان يريد إستخدام كل الوسائل والوقائع في ركوبه شعوبنا ومنها شخصيات تاريخية مثل شخصية صلاح الدين الأيوبي، لما لها من دلالة رمزية في التاريخ الإسلامي وشعوب المنطقة وخاصةً من خلال قضية تمس ملايين الناس من أتباع الدين الإسلامي وبالأخص في قضية تعتبر مساً بالمعتقد الديني والمقدسات؛ ألا وهي قضية “تحرير القدس” والاتجار بها بين الحين والآخر حيث وفي آخر (تهجم صريح على اسرائيل ودول الخليج) وبحسب الكثير من صفحات التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية ومنها موقع خبر24 حيث قال الأخير؛ أي أردوغان: (“إن من يشرعن الاحتلال الإسرائيلي، ويوافق على خطة ضمها للقدس والأراضي الفلسطينية، ولا يعترف بحق إخوتنا الفلسطينيين، يهين صلاح الدين الأيوبي”. ولم يقف الرئيس التركي عند هذا الحد، بل زاد عليه بأنه حمل الأمانة كرجل مسلم من القائد صلاح الدين الأيوبي، مهمة تحرير القدس، مستثيراً العواطف الاسلامية، بأن هذا الأمر هو واجب على كل مسلم أينما كانوا. وأضاف أردوغان واصفاً صلاح الدين الأيوبي، بأنه كان عاشقاً للقدس كما يفعل هو الآن، وأن مكانته كبيرة ليس في قلوب المسلمين فحسب، بل حتى عند أعدائه، منوهاً أن هذا القائد ترك لهم أكبر أمانة على مر التاريخ وهي أولى القبلتين للمسلمين “القدس”).

طبعاً هذه الشعوب سوف تصدقه كما هو الحال دائماً ومع كل سيد يركبهم وذلك من دون أن يسألوه -ولا نحن راح نسأله- وماذا فعلت بأبناء صلاح الدين؟! بل إننا نطلب منهم أن يسألوا ويطلبوا من سيدهم فقط؛ بأن يقطع العلاقات التجارية والديبلوماسية مع إسرائيل وذلك قبل أن يزايد على العرب -أصحاب القضية- في قضايا “التطبيع مع إسرائيل” وحينها نحن أيضاً سنصدقه، بل إننا سنحني ظهورنا مع الآخرين ليركبها أردوغان وتركيا.. كم هي بائسة هذه الشعوب وكم تحملت وستتحمل ظهورها ركوب كل أفاق دعي دجال؟!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا والتهديد الأخير لمناطق الإدارة الذاتية
- أكاذيب تركيا لا تنطلي إلا على الحمقى
- كرد (سوريا) إلى أين؟
- غياب حزبي الوحدة والتقدمي لا يعني أن المرجعية لا تمثل شعبنا ...
- الصراعات والتحالفات الكردية
- البدايات والانشقاقات.. نظرة سريعة
- حكاية زواج فتاة كردية من شاب سوداني والشرف الكردي
- الحروب وبناء الدول القادمة اقتصادية
- الشيوعيين “الكرد” روس أكثر من الروسيين!
- بيان الخارجية الروسي عدائي تجاه الكرد!
- روسيا مجدداً تلعب دوراً قذراً
- كردستان كانت وما زالت مستعبدة!
- حكاية صورة ومأساة شعب
- ماذا لدى الكرد ليكونوا بدلاء تركيا؟!
- أردوغان يسير على خطى هتلر وصدام
- التحرير سابقاً على التطوير والاستبداد أهون من الاستعباد!
- روجآفا أولاً؛ شعار يستحق أن نعمل لأجله معاً!
- تركيا.. هل بدأ العد التنازلي؟!
- أقوال ومعاني.. الشعوب تختار مصيرها!
- قراءة سريعة في بيان أستانا!


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - أردوغان والركوب على ظهورنا!