أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - ماذا لدى الكرد ليكونوا بدلاء تركيا؟!














المزيد.....

ماذا لدى الكرد ليكونوا بدلاء تركيا؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6617 - 2020 / 7 / 13 - 21:08
المحور: القضية الكردية
    


إن السؤال السابق ورد في إطار تعليق لأحد الأصدقاء على مقالتي يوم أمس والتي جاءت تحت عنوان تركيا ليست على رأسها ريشة” حيث كتب أحد الأصدقاء معلقاً بما يلي؛ “كلام منطقي لحد ما ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا يوجد عند الكورد وهو غير موجود عند اردوغان حتى يكون سببا في تغيير المصالح والاصدقاء..”. إنه سؤال محق ودقيق وسأحاول تلخيص إجابتي فيما يلي: بقناعتي يوجد عدد من العوامل والأسباب التي يجعل الغرب والأمريكان يفكرون بايجاد بديل عن تركيا -أو على الأقل؛ إيجاد منافس لها- من مكونات المنطقة والكرد هم أكثر ترشيحاً لهذا الدور وذلك للأسباب التالية وفق رؤيتي وقراءتي للموضوع.

أولاً- الكرد ليسوا متشددين دينياً بخلاف مختلف مكونات المنطقة من عرب وفرس وأتراك وهنا ربما يقول أحدهم؛ “طيب هناك الآشوريين وهم مسيحيين”، نعم لكن الأخوة الآشوريين وعموم المسيحيين في الشرق لا يشكلون قوة ديموغرافية فاعلة بالمنطقة وكذلك ليس لهم جغرافيا سياسية كلبرة متماسكة، بل عبارة عن جزر وأرخبيليات في محيط إسلامي وبالتالي لا يمكن أن يكونوا بدلاء عن الكرد.

ثانياً- دور المرأة الكردية وبالأخص قواتنا المقاتلة من تشكيلات “وحدات حماية المرأة” والتي قاتلت ببطولة “داعش” والتنظيمات التكفيرية، جعل الأوربيين والأمريكان يجدون في الكرد قوة اجتماعية يمكن أن تساهم في قضايا الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وبالتالي تحرير المجتمعات الشرقية من ذاك الموروث الاجتماعي الديني المعطل للتقدم والحضارة الغربية.

ثالثا- الأوربيين والأمريكيين -الغرب عموماً- يفكر بعقلية التاجر والتاجر لا يريد أن يكون له وكيل واحد في السوق كي لا يبتزه في الأسعار والقيمة والمزايا الامتيازية، بل هو يبحث عن أكثر من وكيل لكي ينافس كل منهم على تقديم السعر الأدنى له .. وهنا الأمريكان والأوربيين يدركون؛ بأن الكرد يمكن أن يقبلوا بمزايا وإمتيازات وحقوق أقل وهم يقدمون خدماتهم وذلك بعكس تركيا حيث هذه الأخيرة تنظر لنفسها منافساً موازياً إن لم يكن للأمريكان والروس فعلى الأقل للألمان والفرنسيين، بينما الكرد ما زالوا مستضعفين وسيقبلون بأي إمتياز لكي يكونوا أحد الوكلاء أو الحلفاء لهم وذلك بعكس تركيا!

رابعاً وأخيراً؛ المشروع التركي الإسلامي الأردوغاني في السيطرة والنفوذ على المنطقة من خلال التنظيم العالمي للإخوان والذي به يحاول أن ينافس القوى العالمية -بمن فيهم الروس والأمريكان- لتكون هي صاحبة مشروع سياسي خاص بها يسيطر من خلالها على منابع الغاز والنفط وطرق الإمداد وذلك بدل أن تكون الشرطي المكلف بهكذا دور، كما كان في السابق، جعلت منها؛ أي من تركيا لأن تشكل خطراً على مشاريع تلك القوى السيادية العالمية وبالتالي يجب ردعها وإلا سيقدمون لتركيا الكثير من الامتازات والتي ربما تضر بكل مشاريعهم الحيوية في المنطقة والعالم.

وكخاتمة وتوضيح لقضية ولاء جماعة الإخوان المسلمين والذي ما زال باعتقاد الكثيرين إنها ما زالت تحت هيمنة النفوذ البريطاني وبالتالي فهم يدعمون كتركيا التي هي الأخرى إخوانية، نود أن نوضح لهم وجهة نظرنا وذلك من خلال التوضيح التالي: إن كانت إنكلترا قد ساهمت يوماً في بناء جسم إسلامي إخواني لضرب تركيا العثمانية أو وقف المد الشيوعي السوفيتي أو حتى لمحاربة ناصر والقوميين العرب، إلا أن البريطانيين فقدوا ذاك الامتياز بقناعتي وذلك بعد أن ثبتت الدول الإقليمية مكانتها في الخرائط السياسية العالمية حيث باتت تلك الجماعات الراديكالية تخضع لنفوذ هذه الدول -وبالأخص تركيا وقطر في المرحلة الحالية- وليس أدل على مقولتنا هذه من الواقع الحالي بخصوص علاقة التنظيم العالمي للإخوان مع كل من الدولتان المذكورتان في حين أن علاقة بريطانيا قد ساءت معهم تماماً حيث سعى رئيس وزرائها السابق ديفيد كاميرون إلى “حظر أنشطة الحركة في بريطانيا وتشكيل لجنة رسمية لدراسة أنشطة الحركة، والذي خرج بنتائج توصف الجماعة بالعنف، وإن لم يوصِ بالحظر الكامل للجماعة” وذلك كما جاءت في دراسة على موقع المرجع تحت عنوان؛ “علاقة بريطانيا بالإخوان.. تاريخ من المصالح المشبوهة والدعم المريب”.

وهكذا يمكننا التأكيد؛ بأن الجماعة لم يعودوا في دائرة نفوذ البريطانيين والغرب عموماً، بل إن تركيا وبالمال القطري تستخدمهم كأدوات لمشاريعها المنافسة للآخرين وهذا سبب آخر -وربما أهم سبب- ليفكر الأوربيين والغرب عموماً ومعهم الروس والأمريكان لأن يجدوا بديلاً أو منافساً لتركيا وإلا فإن الأخيرة ستبتلعهم بعد أن تكون قد أبتلعت الكثيرين في طريقها إلى التعملق وهو الغير مسموح به دولياً وبالأخص لدول إسلامية راديكالية إن كان بمذهب سني تركيا أو شيعي إيران ولذلك لا بد من البحث عن شركاء وحلفاء جدد وبقناعتي الكرد هم أكثر المرشحين لهكذا دور وبدعم عربي سعودي – خليجي إماراتي، مصري حيث التحالف الكردي العربي ذاك سيكون كفيلاً بردع أطماع كل من إيران وتركيا التوسعية في الشرق الأوسط الجديد وهو ما يتلاقى مع المصالح الأمريكية والروسية والأوربية أيضاً!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان يسير على خطى هتلر وصدام
- التحرير سابقاً على التطوير والاستبداد أهون من الاستعباد!
- روجآفا أولاً؛ شعار يستحق أن نعمل لأجله معاً!
- تركيا.. هل بدأ العد التنازلي؟!
- أقوال ومعاني.. الشعوب تختار مصيرها!
- قراءة سريعة في بيان أستانا!
- نحن مهزومين ذاتياً كردياً قبل أن تكون الهزيمة على يد الأعداء ...
- الدولة الوطنية وفق “سرير بروكرست”!
- رسالة موجزة للأخوة من باقي مكونات سوريا وبالأخص الأخوة العرب
- ميديا وليس كردستان.. هل تقبلونها أيها الوطنيين فوق العادة؟!
- ملاحظات حول بيان المجلس الوطني الكردي بخصوص “الحزام العربي”
- تركيا وقضم جغرافيات الجوار!
- وحدة الموقف الكردي تأسيس لوحدة الموقف السوري
- أنت كردي أم آبوجي/بارزاني؟!
- افهموها يا بشر ويا بعض البقر؛ تلك النسب هي حصص الكرد فيما بي ...
- العمليات الحربية التركية الإيرانية رسالة للكرد والأمريكان
- هل بقي أحد ولم يعلن عن شوفينيته تجاه الكرد؟
- تركيا والعقلية الأمنية في مقاربتها للملف السوري!
- هل يحق للبارتي تمثيل ولادة أول حزب سياسي؟
- نحن الكرد لسنا إلا “دخلاء عملاء”!


المزيد.....




- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...
- مسؤول أممي لبي بي سي: -المجاعة في غزة قد ترقى إلى جريمة حرب- ...
- الأونروا تدعو لرفع القيود عن وصول المساعدات إلى شمال غزة
- الأمم المتحدة: هناك مؤشرات وأدلة واضحة تثبت استخدام إسرائيل ...
- نادي الأسير: الاحتلال يستخدم أدوات تنكيلية بحق المعتقلين
- رفح.. RT ترصد أوضاع النازحين عقب الغارات
- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - ماذا لدى الكرد ليكونوا بدلاء تركيا؟!