أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - حكاية صورة ومأساة شعب














المزيد.....

حكاية صورة ومأساة شعب


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6621 - 2020 / 7 / 17 - 17:45
المحور: القضية الكردية
    


إن الصورة المرفقة مع البوست تلخص حكاية مأساة شعبنا الكردي مع نظام الملالي الإيراني حيث الإعدامات المتكررة وذلك منذ أن أستطاع رجال الدين في إيران ترسيخ حكمهم بعد اسقاط النظام الشاهنشاهي حيث أنقلبوا على كل الفئات والمكونات السياسية والمجتمعية الأخرى وضمنهم الكرد وباتوا يتعاملون مع تلك المكونات -وبالأخص الكرد منهم- بعقلية أمنية بوليسية تقف خلفها أيديولوجية عنصرية متشددة دينياً وقومياً وطائفياً مذهبياً.. وهكذا فإن القمع والاضطهاد يكون مضاعفاً لشعبنا في شرق كردستان حيث أي حراك سياسي يكون مصير الناشط الملاحقات الأمنية والإعدام وقد تابعنا خلال كل الفترة الماضية العشرات، بل المئات والآلاف من أحكام الإعدام بحق أبناء الكرد وباقي مكونات إيران بحيث لا يمر يوم وللأسف ولا تشهد ساحات إيران تنفيذاً لتلك العقوبة بحق مناضلي شعبنا الكردي في شرق كردستان.. أما حكاية الصورة ونقلاً عن موقع قناة العربية فهي كما يلي:

(تعود تلك الصوورة لبدايات تأسيس النظام الإيراني وتنفيذه أحكام الإعدام في كردستان إيران، ردا على المطالبة بالحكم الذاتي ومعارضة الأكراد سياسات طهران في المناطق التي يسكنونها. وذكر الصحافي الكردي، “كاوه قرشي” أن الصورة التقطها المصور “جهانجير رزمي” وتعود لإعدام جماعي نفذ في مجموعة من المعارضين الأكراد في مطار مدينة سنندج عاصمة كردستان إيران بتاريخ 27 أغسطس 1979 ، ويظهر فيها المعارض الكردي “ناصر سلیمي” بيد مكسورة وعيون معصوبة وإلى جانبه شقيقه ناهيد. وكانت مجلة “باري ماتش” الفرنسية نشرت الصورة في 21 سبتمبر 1979 تحت عنوان “الأكراد تحت النيران باسم الله”).

ويضيف الموقع أيضاً؛ (وهناك مجموعة كبيرة من الصور الأخرى حول إعدامات كردستان التي نفذها “آية الله صادق خلخالي” حاكم شرعي محاكم الثورة، المعين في حينه من قبل المرشد المؤسس للنظام الإيراني “آية الله خميني” على خلفية الاشتباكات في كردستان، وتمت الإعدامات بعد محاكمات ميدانية لم تتجاوز الدقائق. كما ذكر الكاتب الفنزولي “کارول برونهابر” في كتابه “الشوق والموت في طموح كردستان لعبد الرحمن الكردي” نقلا عن الصحافي الفرنسي “ماکز کروایتز” الذي كان حينها في كردستان إيران: ” أن قوات الجيش والحرس الثوري كانت تسيطر على مدن كردستان وآية الله خلخالي يسير خلفها ويشكل محاكمة فورية وينفذ الإعدامات بسرعة”. وقال “إن (خلخالي) كان يحاكم الرجال والصبية الذين مر على اعتقالهم بضعة أيام وفي بعض الأحيان بضعة ساعات وينفذ فيهم أحكام الإعدام دون محاكمات عادلة بتهمة أنشطة ضد الثورة”).

إن نظام إيران لا يقل وحشيةً عن أي نظام مستبد آخر، لكن ما يزيد في معاناة الشعوب الإيرانية الغير فارسية وعلى رأسهم الكرد هو الاضطهاد المذهبي إضافةً إلى الاضطهاد القومي والسياسي حيث يشكل الكرد السنة الغالبية السكانية في كردستان وهكذا فإن الاضطهاد الذي يمارس عليهم من قبل نظام الملالي في إيران هو اضطهاد مركب وللأسف حيث وبالرغم من كل هذا الضجيج الإعلامي الغربي وبالأخص الأمريكي ضد إيران، فإن القضية الكردية ما زالت مهمشة في هذا الجزء الكردستاني، بل لا تعاطف مع نشطاء الحراك السياسي لشعبنا في الدول الغربية ونادراً ما يحصل أحد كوادر الحركة الكردية على اللجوء السياسي في بلد أوربي حيث يتم ترحيلهم لإيران بحجة “عدم وجود مشاكل” أو صراع داخلي لكي يتم استقبال هؤلاء كلاجئين سياسيين وذلك على الرغم من ملاحقة ما تعرف ب”قوات الحرس الثوري (الباسدران)” للكثير من أولئك النشطاء والقادة في الدول الأوربية، بل اغتيال البعض منهم مثل الراحل؛ د. عبدالرحمن قاسملو في فيينا والتي وللأسف لم تحرك الحكومات الغربية ضد النظام المجرم حيث المصالح والصفقات دائماً تكون سيدة المواقف في العلاقات الدولية وليس قضايا حقوق الإنسان.

إن الشعوب الإيرانية تستحق نظاماً سياسياً أفضل بالتأكيد حيث نعلم التاريخ الحضاري لهذه الأمة ومن الاجحاف أن تكون على رأس تلك الشعوب حكومة قروسطية رجعية دينية متخلفة تذكرنا ب”محاكم التفتيش” ودور الكنيسة في القرون الوسطى بأوربا وفظائعها وجرائمها بحق الإنسانية، فهل حانت اللحظة التاريخية لكي تتخلص شعوبنا من هذه الحكومات الرجعية المتخلفة، كما تخلص الأوربيين من دور الرهبان والقساوسة ليكون “الدين لله والوطن للجميع” .. نأمل أن تصل صرخات الشعوب الإيرانية وبالأخص صرخات ضحايا الإعدام وعوائلهم لهذا العالم العاهر لكي يتم إيقاف هذه الجرائم بحق الإنسانية حيث باتت هذه الأنظمة -مثل نظامي تركيا وإيران وسوريا- عار على البشرية عموماً وليس فقط على شعوبنا وحكوماتنا ويجب التخلص منها، فهل سيكون نهاية سقوط الاستبداد الديني في الشرق قريباً كما سقط في القارة الأوربية؟ ربما الإجابة تحتاج للكثير من الجهد والفكر والعمل الدؤوب، لكن بقناعتي ولكي نحقق ذاك المطلب السياسي علينا العمل على ثورة فكرية ثقافية شبيهة بعصر التنوير في أوربا حيث أي ثورة إن لم تسبقها تنوير فكري سوف تتحول إلى حرب عصابات كما هي حال “ثوراتنا” في الشرق ومنها بلدنا سوريا!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لدى الكرد ليكونوا بدلاء تركيا؟!
- أردوغان يسير على خطى هتلر وصدام
- التحرير سابقاً على التطوير والاستبداد أهون من الاستعباد!
- روجآفا أولاً؛ شعار يستحق أن نعمل لأجله معاً!
- تركيا.. هل بدأ العد التنازلي؟!
- أقوال ومعاني.. الشعوب تختار مصيرها!
- قراءة سريعة في بيان أستانا!
- نحن مهزومين ذاتياً كردياً قبل أن تكون الهزيمة على يد الأعداء ...
- الدولة الوطنية وفق “سرير بروكرست”!
- رسالة موجزة للأخوة من باقي مكونات سوريا وبالأخص الأخوة العرب
- ميديا وليس كردستان.. هل تقبلونها أيها الوطنيين فوق العادة؟!
- ملاحظات حول بيان المجلس الوطني الكردي بخصوص “الحزام العربي”
- تركيا وقضم جغرافيات الجوار!
- وحدة الموقف الكردي تأسيس لوحدة الموقف السوري
- أنت كردي أم آبوجي/بارزاني؟!
- افهموها يا بشر ويا بعض البقر؛ تلك النسب هي حصص الكرد فيما بي ...
- العمليات الحربية التركية الإيرانية رسالة للكرد والأمريكان
- هل بقي أحد ولم يعلن عن شوفينيته تجاه الكرد؟
- تركيا والعقلية الأمنية في مقاربتها للملف السوري!
- هل يحق للبارتي تمثيل ولادة أول حزب سياسي؟


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - حكاية صورة ومأساة شعب