أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - ملاحظات على حوار “آلدار خليل” الأخير















المزيد.....

ملاحظات على حوار “آلدار خليل” الأخير


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 14 - 20:54
المحور: المجتمع المدني
    


أدلى عضو هيئة الرئاسة المشتركة للاتحاد الديمقراطي “PYD”؛ آلدار خليل بحوار لموقع خبر24 وقف فيه على عدد من القضايا والنقاط المتعلقة بالحوار الكردي الكردي حيث بيّن بأن “توقف المحادثات الكردية الكردية لم تكن بسبب حدوث بعض الإشكاليات، بل إن الذين يرعون الحوار بيننا تبين انهم أعطوها فاصل، وبعض منهم غير جاهزين حالياً” وبأنهم سيعودون للحوار فور أن يجهز أولئك ويطلب منهم العودة للبدء مجدداً وذلك بعكس ما يتم ترويجه من قبل البعض وبهذا الخصوص جاء التأكيد من قيادات كردية أخرى مثل سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي)؛ “نصرالدين إبراهيم”، لكن ورغم هذا التأكيد من السيد آلدار ورغم تقديرنا لتضحيات الرجل، إلا أن ما يلاحظ في خطابه هو ما تكررها كل الأنظمة والسلطات المستبدة التي تريد الآخر على مقياسه الأيديولوجي -مثلما كان يفعله “بروكروست” مع ضحاياه- ولكي لا نبقى في التنظير أو يقال؛ “إنك تتهم الرجل دون وجه حق”، سنحاول تقديم بعض الفقرات من حواره والتعليق دون إسهاب:

أولاً وبخصوص قضية المحاصصة والمشاركة وبحسب ما جاء على الموقع فقد (أشار خليل، أن “المجلس الوطني الكردي، يطلب من الإدارة أن يكون لهم حصة 50%، ولكن نحن نفكر أن يكون هناك انتخابات، والعمل بالانتخابات بشكل ديمقراطي، والشعب هم سيحددوا من سيحكم هذه المنطقة، وهذا لا يمكن أن يتم بالاتفاق والتقاسم، وحتى غير مقبول من الناحية الأخلاقية والثقافية ، كما قلنا لهم أن الانتخابات يمكن أن تكون بعد 9أشهر أو سنة، وفي هذه الفترة تستطيعون تحضير أنفسكم لها أن لم تكونوا جاهزين). نظرياً ولا أجمل ولا أرقى من هذا الكلام “ديمقراطياً”، لكن في الواقع العملي البراغماتي فهو إغلاق الباب في وجه الآخر المختلف -ونقصد المجلس الوطني الكردي- وذلك من أي مشاركة حقيقية وهو -أي خطاب آلدار- تكرار لما قاله ويقوله النظام بخصوص مشاركة المعارضة، بأن “يتفضلوا ويشاركوا بالانتخابات وخلي الشعب يحدد من يمثله”، رغم أن الطرفان -أي الإدارة الذاتية والنظام السوري- يدركان؛ بأن ستكون النتائج لصالحهم ولأسباب تاريخية وإدارية وسياسية وأمنية كثيرة، فعندما تكون كل المفاصل والمواقع تحت سيطرتك ومنذ سنوات -وعقود بالنسبة للنظام السوري- فكيف سيتمكن الآخر من منافستك.. طيب لنقلب الأدوار ونجعل المجلس الكردي يتحكم بإدارة المناطق الكردية لعشر سنوات قادمة مع تقديرنا لتضحيات أبناء شعبنا والإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي الذي استطاع أن يحقق تلك الإدارة لمناطقنا طبعاً -وكذلك خلي المعارضة السورية ولنصف قرن تستلم إدارة البلاد، بدل النظام- وحينها فهل سيقبل السيد آلدار أو النظام السوري، بإجراء الانتخابات لتحديد الممثلين عنها؟!

ثانياً وحول موضوع “العقد الاجتماعي” الحالي ومطالبة المجلس بتعديله، (بيَن قائلاً: نحن طرفان كردييان ونعمل من أجل اتفاق بيننا، لماذا نناقش هذا الدستور، الدستور هو خاص بهذه المنطقة، ولتغيرها يحب أن يكون هناك شروط، يلزم أن تنضم إلى المجلس القانوني، وتقترح هذه الاقتراحات ومن ثم تغير هذه المواد، وغير واقعي تغييرها من قبل بعض الأحزاب). هنا نقول له؛ حقاً غريب أن تطالب بالانضمام ومن ثم المطالبة بالتغيير حيث انضمامك يعني أساساً قبولك بذاك العقد الاجتماعي -الدستور- وذلك مهما كان موقفنا من أطروحات المجلس الكردي والمعارضة السورية بخصوص أحقية تلك المطالب أم عدمها.. طيب وخلينا نسقط الموضوع على الواقع السوري فحينها على السيد آلدار وكل المعارضة السورية، بخطوطها المختلفة، أن تقبل الانضمام إلى إدارة النظام السوري الحالي بدستورها الحالي بحجة وعلة؛ “أننا كلنا سوريين”، كما هي حجة آلدار “إننا كلنا كرد”، متناسياً بأن هذا الدستور الموجود لدى الإدارة الذاتية هو دستور لطرف سياسي له أيديولوجيته وفلسفته وقراءته السياسية، كما الدستور السوري الحالي حيث له أيديولوجيته هو الاخر والذي غيب حقوق ومطالب الآخرين ومنها حقوق شعبنا الكردي مثالاً بحيث جعلت هذه النقطة -أي قضية تغييب الآخر وحقوقه- إحدى أهم النقاط التي يجب الحوار حولها والتوافق عليها في كتابة دستور جديد للبلاد وحينها تكون البداية الصحيحة للمشاركة حيث ستكون كل المكونات ضمنت حقوقها ضمن العقد الاجتماعي الجديد وإلا فأنت تريد الآخر جزء من فلسفتك ومشروعك السياسي، مثلما كان وما زال واقع البلدان التي جعلت “المعارضات الشكلية” جزء طابورها عندما شكلت “جبهات تقدمية” على غرار “الجبهة الوطنية التقدمية” في سوريا!

ثالثاً وبصدد السؤال الملح والذي يطرحه الشارع الكردي (ورداً على ما ذا كانوا سيستمرون في الحوار، أشار آلدار أن الحوار بشكل طبيعي يتم بين طرفين مختلفين في الآراء والأفكار، وإذا كان الطرفين متوافقين فلا داعي حينها للحوار، مثلاً أحزاب الوحدة الوطنية “PYNK” بالرغم من اختلاف تنظيماتنا، فنحن متوافقون في قناعتنا فلا داعي للحوار بينا ونحمل أفكار واحدة في الدفاع عن ثورتنا وإدارتنا والتشارك في الإدارة) ويضيف أيضاً؛ (أما نحن والمجلس الكردي لا نفكر بطريقة واحداه وهذا ما يستدعي للحوار والتفاوض، وإذا دعونا غداً لاستئناف الحوار سنذهب بكل تأكيد، وفي الحوار من حق أي طرف أن يطرح رؤيته وفكرته وعلى هذا الأساس يتم الحوار والنقاش حتى يتم التوافق على رؤية مشتركة، ونتمنى من الطرف الآخر أن يفكروا بهذه الطريقة) وهذا هو المطلوب وهو بعكس ما طرحه في بند النقاش حول الدستور “العقد الاجتماعي”، لكن وللأسف يأتي مجدداً وهو يحاول أن يضع المجلس الكردي في موقع المتهم المدان سلفاً أو على الأقل في موقف المستضعف الذي بحاجة إلى التصدق عليه ببعض المكارم وإن رفض فهو الجاحد المدان كما قلنا حيث ورغم تأكيده على (أن الحوار الكردي هو بمثابة فكر نضالي، وهو نضال ديمقراطي فنحن نتحاور مع أطراف عدة في الخارج، فكيف لا نتحاور مع إخواننا الكرد في الداخل)، فإنه يأتي ليقول بلهجة المالك المهيمن الذي يريد أن يتصدق ببعض حسناته أو حسنات الإدارة الذاتية على المجلسوهو يقول؛ (نريد أن يكونوا إلى جانبنا ويشاركوننا مكتسبات هذه الإدارة والعمل ضمن هذه التجربة ويشاركوا بجهودهم فيها، إلا أن التنازلات أيضاً لتحقيق ذلك لها حدود، فهناك أمور مبدئية لا يمكن التنازل عنها، في حين يمكن تقديم التنازلات في يعض الأمور المرحلية والسياسات المؤقتة، مازلنا مصرون على الحوار وإقناعهم بهذه الأمور أيضا، خاصة وأن الطرف الآخر ومنذ عشر سنوات كانوا خارج هذه التجربة، وهناك العديد من المكتسبات، فلا يمكن أن يكون انضمامهم إليها على حساب مكتسباتها والعودة من الصفر، وإيجاد صيغة توافقية لمشاركتهم ولعب دورهم ضمن الإدارة الذاتية)، ألاحظتم لهجة الخطاب الفوقي أو على الأقل لهجة من هو صاحب الملكية والمكاسب والانجازات وهو يريد التنازل عن “بعض منها” بحيث يكون الآخر إلى “جانبه”، لكن بشرط أن لا تمس “الأمور المبدئية” وهو اتهام مسبق بأن المجلس الكردي يريد أن يمس تلك المبادئ والمكاسب والانجازات وهي العقلية التي أسست لكل النظم الاستبدادية حيث أنا على صواب والآخر على خطأ ولكن ولدرء الصراعات وتنازلاً عند رغبة الجماهير -أو بالأحرى لضغط المجتمع الدولي- سأتنازل عن بعض “المكتسبات” للطرف الآخر؛ أي إعادة لمفهوم النظام و”العطايا” وليس الحقوق والواجبات.

رابعاً وأخيراً؛ ملاحظتنا الأخيرة أو بالأحرى موقف السيد آلدار والإدارة الذاتية (حول مصير حزبي الوحدة والتقدمي وسبب اقصائهما والطرف الذي يقصونهم، أفاد خليل، أنه تم الأتفاق على تأسيس المرجعية الكردية العليا بهذه الطريقة، أن يكون تمثيل “”PYNK 40% و “”ENKS40% ، ونسبة الـ “20” من خارج الطرفين وقتها يكون بإمكان الحزبين الانضمام إليها عبر هذه النسبة، وكان المجلس الكردي يطالب بأن يكون المرجعية أيضاً مناصفة إلا أننا رفضنا ذلك، وأساليب تمثيل هذه النسبة أصبحت نقطة خلاف في الرأي إلا أنه في النتيجة تم التوافق أن يكون التمثيل خارج إطار الطرفين، حتى يسنى للحزبين الانضمام إلى المرجعية، إضافة إلى شخصيات وطنية أخرى) هو موقف سليم وإن كان فيه بعض الغبن بحق الحزبين وأطياف المجتمع المدني عموماً حيث بالأخير سيكون القرار بيد الكتلتان الكبيرتان -ونقصد المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الكردية- لكن وللأسف هكذا هي السياسة حيث الكبار دائماً لهم نصيب “الأسد” في كل المحافل والولائم والمحاصصات وحتى بالانتخابات والدول ذات النظم الليبرالية الديمقراطية.. بالأخير نأمل من الطرفين وكل الطيف السياسي والمدني الكردي في روجآفا التوافق على مشروع سياسي يكون جامع لنا جميعاً، لنصبح طرفاً سياسياً حقيقياً في عموم الجغرافيا السورية وليس فقط في مناطق الإدارة الذاتية والتي لن تكون ناجحة بدون عودة الأجزاء التي تم احتلالها من قبل تركيا والإخوان وهذه يجب أن تكون الأولوية لأي إدارة ذاتية جديدة قادمة.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيفري يكشف عن المخططات الأمريكية بخصوص الملف الكردي
- رؤية “مظلوم عبدي” بخصوص العلاقات الكردية
- الكرد ومعاهدة سيفر
- حكايتنا مع المعارضة جعلتنا نبكي على أيام النظام!
- لا تجعلوا منا كلاباً.. وإلا سيكون نصيباً فقط العظام!
- شنكال.. الكرد ما زال يدخلون حروب القبيلة
- أردوغان فجأة يتذكر الديمقراطية والقانون
- أردوغان “أكبر فيروس يهدد العالم”!
- الترجمة.. حاجة إنسانية وضرورة معرفية حضارية.
- أزمتنا؛ إننا نريد أن نبقى في الماضي
- شنكال والصراع البارزاني الآبوجي
- المرجعية الكردية ضرورة وطنية كردستانية
- تركيا وفوبيا الكردستاني!
- تركيا و”مئة مشكلة”!
- الجيل الجديد يستحق إهتماماً أفضل
- الكردي المهزوم داخلياً!
- أردوغان والركوب على ظهورنا!
- تركيا والتهديد الأخير لمناطق الإدارة الذاتية
- أكاذيب تركيا لا تنطلي إلا على الحمقى
- كرد (سوريا) إلى أين؟


المزيد.....




- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - ملاحظات على حوار “آلدار خليل” الأخير