أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم سبتي - المواطن الناصري الابدي














المزيد.....

المواطن الناصري الابدي


ابراهيم سبتي

الحوار المتمدن-العدد: 1631 - 2006 / 8 / 3 - 11:09
المحور: الادب والفن
    


القيت في الحفل التكريمي للاديب احمد الباقري في مدينة الناصرية يوم 21/ 7 /2006

احمد الباقري ، رجل المواسم ، في كل موسم له طعم خاص . يحمل هم المدينة منذ اربعة عقود خلت . بدأ مشواره مع الادب .. كتب وترجم .. كتب الشعر والقصة القصيرة والمسرحية وتوج رحلته بروايته الوحيدة ممر الى الضفة الاخرى .. هذا هو الرجل الباقري الناصري الطباع ، في سفر هذه المدينة ، له وقائع تذكر . وقائع ظلت تتوارد مع كل حدث يصير وكل لحظة تمر .. مدونة تتنقل في امكنة مر عليها اناس من كل الطباع وادباء من كل الاجناس .. في الستينيات حيث ظهر الباقري الاديب ، كان معه ادباء شربوا من ماء المدينة وارتووا بعذاباتها وخساراتها المتلاحقة ، فليس ثمة احدا ربح شيئا يذكر غير الادب . وهكذا هم حفروا اخاديد لهم وسط عتمة السراب . كانوا هنا وسجلوا كل ما خالج نفوسهم المتلهفة لماء الفرات وعذوق النخل وحنين التاريخ .. الستينيون اصحاب الباقري ، كانوا معه وانطلقوا سوية ..
فائق عباس ، عبد الحميد الصباغ ، نبيل حسين ، عبد الرحمن مجيد الربيعي ، فهد الاسدي ، داود امين ، عبد الكاظم ابراهيم ، بلقيس نعمة العزيز ، محسن الموسوي ، عزيز السيد جاسم ، ماجد كاظم علي ، كريم حسين الخالدي ، عباس خلف الساعدي ، ابراهيم محسن الجار الله ، عباس مجيد ، حسن كريم العامري ، جاسم عاصي ، محسن الخفاجي ، مهدي السماوي ، عامر السوداني ، عبد الجبار العبودي ، قاسم دراج ، كامل الغرباوي ، عزيز عبد الصاحب ، حسين السلمان ، عبد الخالق الخاقاني ، عبد الرحمن سلمان الناصري ، قاسم خضير سلمان ، حسن عباس الطائي ، غالب الخزعلي ..
هم صحبة آمنوا بالكلمة وحب مدينتهم الخالدة .. مدينة سبحت في سفر الخلود منذ اول حرف كتب واول قصيدة دونت .. الباقري في ساحة المبدعين الكثر ، لم يشأ الصمت ، بل كتب وترجم واصدر كتبا .. ففي السبعينيات ، تالقت الناصرية بأصدارات لم تألفها من قبل فكانت فترة هامة في سجلها الادبي عامة ..
فقد اصدر الباقري فيها مشاركة مع عبد الجبار العيودي ومحسن الخفاجي مجموعة قصصية عنوانها سماء مفتوحة الى الابد عام 1974 . وقبلها اصدر الباقري كتابه المهم رصيف سوق الازهار وهو ترجمة للشعر الفرنسي الحديث عام 1971 .
وشهدت الفترة السبعينية فورانا في الاصدارات .. فأصدر عبد الجبار العبودي مجموعته القصصية احتراق طائر ضخم عام 1975. واصدر صاحب السيد جواد مجموعته القصصية احلام البنات عام 1974، كما اصدر شجرة الاحنف ـ رواية ـ عام 1978 . واصدر عبد الرحمن مجيد الربيعي رواية الوشم عام 1972 . واصدر مجموعة قصصية عنوانها عيون في ذاكرة الحلم عام 1974 . ورواية الانهار عام 1974 ومجموعته القصصية ذاكرة المدينة عام 1975ورواية القمر والاسوار عام 1976 . واصدر محسن الخفاجي مجموعته القصصية ثياب حداد بلون الورد عام 1979 .
لقد وجد الباقري نفسه منشدا مع جوقة الحرية التي انطلقت في ساحة الابداع العراقي ، وكان احد اهم المنشدين في الجوقة التي ظلت مؤثرة في الادب العراقي سواء في القصة او في الشعر .. فمنهم من واصل العطاء وابدع مثل محمد خضير وجليل القيسي ومنهم من غادر العراق مثل عبد الرحمن مجيد الربيعي وحسب الشيخ جعفر ومنهم من رحل الى عالم الفناء مثل رشدي العامل ونزار عباس .
احمد الباقري الزاهد ، لايرغب ـ وهذا رأيه ـ بأشغال أي منصب رسمي في مؤسسة ثقافية . لان هذا المنصب يميت الثقافة في داخله ويقتل ادبه .
احمد الباقري عراب الكلمة والادب في المدينة ، كتب عن تجارب قصصية كثيرة ومتعددة ، كتب عن محسن الخفاجي ونعيم عبد مهلهل وحسن عبد الرزاق وابراهيم سبتي وهيثم محسن الجاسم وكاظم الحصيني .. وفي تجارب الشعر يؤكد دائما بأن شعراء الناصرية لهم ذائقة خاصة وطعم فريد ..
سألت الباقري مرة :
هل ترغب بأن تكون رئيسا لاتحاد ادباء العراق ؟
اجابني بثقة مطلقة :
لا ارغب قطعا في ذلك ، بل ان همي هو احلال السلام في العراق اولا . وثانيا ان يعيش الناس بسعادة .
ولكنه يرد بعنف عن سؤال اخر قد يكون استفزه عندما قلت له :
هل ترغب بأمتلاك سيارة حديثة وبيتا جميلا على الفرات ؟
قال :
كلا لا ارغب بامتلاك سيارة حديثة ، بل ارغب ببيت جميل على ضفاف الفرات ذي حديقة واسعة اتأمل فيها نفسي واسترجع ذكرياتي ..
في المسرح كتب الباقري نصوصا عدة واحب العمل المسرحي في الناصرية وكان يساند دوما كل جديد وابداع في مسرح المدينة ..
الباقري ذاكرة مدينة .. انه المواطن الناصري الابدي الذي لا يفكر قط بترك مدينته حتى لو كلف بمهام او مناصب رسمية كبرى .. كما يقول .



#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايقاع الالم وسحر الكتابة
- الحرية والدموع في رواية ممر الى الضفة الاخرى
- الطائر / قصة قصيرة
- جنون النار/ قصة قصيرة
- اعترافات تاجر اللحوم : رواية المنافي والانكسارات المتلاحقة
- ليل راكض / قصة قصيرة
- برج النعام / قصة قصيرة
- كمال سبتي يؤرخ لاربعينيته
- كل الطرق / قصة قصيرة
- عشر قصص قصيرة جدا
- ارض منزوعة الظلال / قصة قصيرة
- ليلة بكاء الكلب / قصة قصيرة
- امنية موتي / قصة قصيرة
- الاحتفاء بعذابات القصة
- عوني كرومي : مسافر ليل يرحل مبكرا ايضا
- رجل متضفدع / قصة قصيرة
- آخر الغروب / قصة قصيرة
- ملحمة جلجامش .. النص من فكرة الخلود الى محنة الموت
- موت المؤلف وخلود الاثر
- محنة القصة القصيرة جدا


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم سبتي - المواطن الناصري الابدي