يوميّات ضياع أمّة-صليل السيوف

جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)

الحوار المتمدن-العدد: 6879 - 2021 / 4 / 25 - 02:40
المحور: القضية الفلسطينية
    

صليل السيوف
المقدسيّون يدافعون بصدورهم العارية عن المسجد الأقصى، الصّائمون الرّكّع السّجود يختنقون بالغازات الخانقة، المستوطنون يهاجمون المدينة تحت حراسة الأمن الإسرائيلي، عشرات المعتقليّن من شباب القدس ومئات الجرحى والمصابين.
جوليا بطرس تطلب نصرة القدس من الجنوب اللبناني فتصرخ باكية:" وين الملايين"؟
أتاها الرّدّ من الإمارات التي ما عادت عربيّة: قرّرت الحكومة استثمار عشرة مليارات دولار في اسرائيل.
إيليت شاكد وزيرة العدل الإسرائيليّة السّابقة بعد أن وصفت صوت الأذان بنباح الكلاب تتجوّل في مسجد الشّيخ زايد في دبي وهي تضع منديلا على رأسها.
في ساحات الأقصى عجائز يدعون الله وهم يفطرون على الكعك والفلافل، ويكبّرون بصوت يحط رحاله على مآذن الكعبة والمسجد النّبويّ.
من قاهرة المعز دعا السّيسي إلى ضرورة الإسراع بعودة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
في باب العمود أشهر بوّابات القدس القديمة يعلو الهتاف: القدس عربيّة.
فتعلو زغاريد الشّهداء الذين ترفرف أرواحهم في سماء المدينة.
قالت عجوز وهي تتوكّأ على عصاها أنّها تسمع صليل السّيوف يأتي من البعيد.
23-4-2020

-القدس وحدها هناك
-صدر لأديبنا الكبير محمود شقير عام 2010 مجموعة قصص قصيرة جدا، اسماها"القدس وحدها هناك"، فهل هذه نبوءة أديب أم فراسة مقدسيّ تسكنه مدينته؟
- يوم الجمعة الثانية من شهر رمضان الحالي صارت القدس ثكنة عسكريّة وكأنّ المحتلّ يعيد احتلالها من جديد.
الغازات الخانقة والمياه العادمة المخلوطة بنيترات الكبريت التي يطلقها المحتلّون تملأ أسواق المدينة وشوارعها.
-عشرات آلاف المصلّين منعوا من دخول المدينة للصّلاة في المسجد الأقصى، وحالات اختناق بالغاز وجراح بالرّصاص المطاطيّ عند حاجز قلنديا شمال المدينة وعند مسجد بلال في مدخلها الجنوبيّ، لكنّ أكثر من خمسين ألف مصلّ مقدسيّ وصلوا المسجد العظيم، ودعوا الله أن يفرّج الكرب وهم يحمون أولى القبلتين وثالث الحرمين الشّريفين ومعراج خاتم النّبيّين.
-وسائل إعلام أنظمة تتكلّم العربيّة لم تشهر "سلاح الشّجب والإستنكار الرهيب"! فهي مشغولة بالمهمّة الملقاة على عاتقها "لشيطنة إيران"، في محاولة منها لدعم المفاوض الأمريكيّ حول مشروع إيران النّووي، أمّا السّلاح النّووي الإسرائيليّ فلا خطورة منه.
- اندلاع النيران في منزل رامي عبد الرحمن عبد الله في قرية صرّة قضاء نابلس على إثره توفيت زوجته شروق عدوان"24 عاما" وأبنائه الثلاث تالا، وفهد ومحمد، أكبرهم تالا 5 سنوات وأصغرهم محمد عامين.
- جيوش التّحالف العربي مشغولة بقتل المستضعفين في اليمن كي لا يعود سعيدا. والمجاعة تهدّد حوالي عشرين مليون يمنيّ.
وتبقى "القدس وحدها هناك" فهي وأكنافها لا يعمّر فيها ظالم.

24-4-2021


القدس تعانق صبّارها
- دعت السفارة الأمريكية في القدس، موظفيها ورعاياها، بعدم الاقتراب من أماكن المواجهات التي تشهدها المدينة المحتلة.
- قال مقدسيّ وهو يتفحّص بقايا قنبلة غاز خانق أطلقت على الصّائمين الرّكّع السّجود في الأقصى الذّبيح، أنّ القنبلة مصنوعة في ولاية بنسلفانيا الأمريكيّة، فقال آخر والطّائرات والمدافع والصّواريخ التي تقذف حممها على صنعاء والحديدة ومأرب صناعة أمريكيّة أيضا.
-المستوطنون يعتدون على البيوت ويحطمون السّيّارات العربيّة في حيّ الشّيخ جرّاح تحت حماية قوى الأمن الإسرائيلي.
- أخوات القدس يهرعن لمساندتها والكلّ يصرخ تهون علينا أرواحنا لكنّ أقصانا وقدسنا لا تهون.
- أدى عشرات المواطنين، صلاة العشاء والتراويح في ساحة باب العامود في القدس المحتلة. ودعا الشبان لاقامة الصلاة في ساحة باب العامود، تأكيدا على حقهم في الصلاة والجلوس والتواجد في المكان.
- مسيحيو ومسلمو القدس يدافعون عن قدسهم وعن المسجد الأقصى، الشاب نضال جوزيف عبود الذي اعتصم مع المصلين المسلمين أمام باب السّاهرة عام 2017، وقرأ في انجيله وسط المصلين المسلمين، يتعرض للضرب والإعتقال أمام باب العمود.
25-4-2021

#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل