أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصة فوق الغيوم والخيال














المزيد.....

قصة فوق الغيوم والخيال


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 25 - 12:15
المحور: الادب والفن
    


صدرت قصّة الأطفال "فوق الغيوم" للكاتبة الفلسطينيّة مريم حمد عام 2020 عن مكتبة كل شيء في حيفا ضمن سلسلة"براعم الزّيتون"، وتقع القصّة التي منتجها شربل الياس ورافقتها رسومات رعد عبدالواحد في 26 صفحة من الحجم المتوسّط.
يرى القارئ لهذه القصّة كيف خلطت الكاتبة الخيال بالواقع بطريقة جميلة وجذّابة للأطفال، وقدّمت فيها معلومات قد لا يعرفها كثيرون من الكبار قبل الأطفال، وهي أنّ الغيوم هي التي تحمل الأمطار التي تتساقط على الأرض. وأنّ الغيوم ليست مرتفعة كثيرا عن الأرض، وهذا أمر قد يشاهده من سافروا عبر الجوّ أو من صعدوا إلى أماكن عالية كناطحات السّحاب مثلا، وكما يبدو من الرّسومات الجميلة التي أبدعها الفنّان العراقي رعد عبدالواحد، واختار لها نموذجا قرية يمنيّة حيث اليمن المعروف بجباله الشّاهقة التي تعلوها القرى اليمنيّة، ممّا جعل شمال اليمن عصيّا على الغزاة لوعورة جباله وصمود شعبه.
ويتجلّى الخيال المحبّب للأطفال عندما اختارت الكاتبة طائرا يحلّق على القمم المرتفعة وعلى المنخفضة أيضا، حيث نقل للطّفلة مريم أخبار تساقط الأمطار على المناطق المنخفضة، وقادها لترى ذلك بعينيها، ولتستمتع بهذا المنظر الطّبيعيّ الخلاب، ولتلعب مع الأطفال الذين يعشقون اللعب تحت رذاذ المطر.
وبما أنّ الكاتبة وجّهت قصّتها لجيل ما بين 3-8 سنوات، فقد لجأت إلى السّرد الإنسيابيّ الشّبيه بسرد الحكايات الشّعبيّة، متّكئة على الفعل "كان" ومشتقّاته.
وجاء هذا على حساب السّرد القصصيّ دون مبرّر، فللننظر إلى الصفحة 9 مثلا:" كان منظر القرية دوما خلّابا وعجيبا، خاصّة حين تستيقظ مريم للمدرسة، وتكون الغيوم تسبح وتحوم". فاستعمال "كان" هنا لا مبرّر له، ويوحي بأنّ القرية كانت خلّابة وعجيبة، لكنّها لم تعد كذلك! فحبّذا لو جاءت الجملة دون "كان" هكذا:" منظر القرية دوما خلّاب وعجيب". وكذلك بالنسبة للفعل"تكون"، فلو كانت الجملة :"الغيوم تسبح وتحوم"، ولا داعي لاستعمال"تكون"!
في الصّفحة 22 وردت الجملة التّالية: "تقهقه الاثنان ورقصا"، والصّحيح "قهقه" ولا داعي لزيادة "التّاء" على الفعل. كما وردت كلمة "الطّنّان" أكثر من مرّة وعلامة الفتح تحت الشّدّة على حرف النّون الأولى في الكلمة. وهذا خطأ أيضا لم أعرف كيف طبعته الكاتبة!
الرّسومات والإخراج: الرّسومات المرافقة للنّص جميلة وموفّقة ومتناسقة مع الكلمات، فمبدعها رعد عبدالواحد فنّان قدير ومتمكّن وهذا ما شاهدناه في رسوماته في جميع القصص التي رسمها. وهذا أيضا ما يتحلّى به الأستاذ شربل الياس في المونتاج والإخراج، ممّا يجعل منشورات مكتبة كلّ شيء متميّزة أيضا.
يبقى القول بأنّ القصّة جميلة ورائعة وجاذبة للقرّاء.
25-3-2021



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-لو كنت مسؤولا
- ماجدة صبحي تحيي تراث قريتها بيت صفافا
- بدون مؤاخذة-الانتخابات التشريعية الفلسطينية والجدل حولها
- بدون مؤاخذة-حقوق الإنسان والكيل بمكيالين
- سميرة مفرح في رحاب الله
- استشهاد الأسير داود الخطيب في سجون الاحتلال جريمة تستحق العق ...
- بدون مؤاخذة-انشقاق القائمة المشتركة لصالح نتنياهو واليمين ال ...
- بدون مؤاخذة-عندما تتخلى اسرائيل عن مسؤولياتها كدولة احتلال
- شقيقي داود وأيّام الشّقاء
- بدون مؤاخذة-كي لا نضيع بين بايدن وترامب
- بدون مؤاخذة -شعب الجبارين شعب القيادات
- قصّة صهيل الأصايل والتاريخ
- بدون مؤاخذة- ذهب ترامب وبقيت جرائمه
- بدون مؤاخذة- ترامب إلى غير رجعة
- بدون مؤاخذة-ترامب وجنون المصالح
- بدون مؤاخذة-يلعن هيك مراجل
- بدون مؤاخذة- تهويد واد الجوز في القدس
- بدون مؤاخذة- نعيب عامنا والعيب فينا
- بدون مؤاخذة- مقام النّبيّ موسى تاريخ وحضارة
- بدون مؤاخذة-زيارة المرضى لها أصول


المزيد.....




- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
- مهرجان كرامة السينمائي يعيد قضية الطفلة هند رجب إلى الواجهة ...
- هند رجب.. من صوت طفلة إلى رسالة سينمائية في مهرجان كرامة
- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - قصة فوق الغيوم والخيال