أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-لو كنت مسؤولا














المزيد.....

بدون مؤاخذة-لو كنت مسؤولا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6848 - 2021 / 3 / 22 - 13:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


أرسل لي أحدهم أسماء مرشّحي بعض القوائم أو الأفراد الذين ترشّحوا لانتخابات المجلس التّشريعي الفلسطيني المزمع إجراؤها في 22 مايو القادم. ومع تأكيدي على حقّ كل مواطن في التّرشّح والإنتخاب، إلا أنّني تذكّرت قولا لعمر بن عبدالعزيز -رضي الله عنه- وهو "رحم الله "امرئ" عرف قدر نفسه". وأضاف بعضهم عليه"ووضعها في مكانها الصّحيح". ولا أعرف إن كان من حسن حظّي أو من سوئه أنّني أعرف شخصيّا بعض المرشّحين، فأشفقت على بعض هذا البعض من المرشّحين، وتساءلت حول الأسس التي اعتمد عليها في ترشيح نفسه، فهل يعرف هؤلاء ما هي مهمّات المجلس التّشريعيّ؟ ولو كنت مسؤولا فيمن وضعوا قانون الإنتخابات وشروط التّرشيح، لوضعت لجنة تسأل من يأتي لتقديم طلب التّرشيح عن دور ومهمّات المجلس التّشريعيّ وبناء على إجابته سأقرّر قبول طلبه أو رفضه! لكنّ "لو"هذه لن تتحقّق، فقد تمّ قبول الطّلبات. ومن خلال معرفتي ببعض من تقدّموا بطلبات التّرشيح، وكوني من أبناء هذا الشّعب الذي يعاني الويلات من الاحتلال الذي أهلك البشر والشّجر والحجر، فقد حزنت على نفسي وعلى شعبي وعلى وطني إذا ما تمّ فوز بعض هذا البعض -إذا ما جرت الإنتخابات في وقتها المحدّد- بدعم العائلات والعشائر كبيرة العدد. وما يحزنني أكثر هو أنّ الآلاف من أبناء شعبي كلّ منهم يعتبر نفسه قائدا محنّكا لا تلين له قناة، وهذا لم يأت من فراغ، بل جاء بسبب حماقات الإعلام السّياسي الذي تقف وراءه تنظيمات وأحزاب، والتي يعتبر كلّ منها أتباعه قادة، فمن يعتقل أو يستشهد يتمّ الحديث عنه بالقائد، وكأنّ جميع أبناء شعبنا ومن مختلف الأعمار قادة، ممّا يوحي بأنّنا شعب كلّ أفراده قادة أو "آلهة" والعياذ بالله! وبالتّالي لا يوجد عندنا مواطنون وجنود! ويرسّخ هذا الزّعم الصّراع بين مراكز القوى بين التّنظيمات والأحزاب، فالمسؤولون يتسابقون على كسب تأييد القواعد فيضخمّونهم حتّى ظنّ كل واحد منهم أنّه قائد يتحلّى بصفات القيادة كلّها، وبالتّالي بات البعض منهم على قناعة تامّة بأنّه مؤهّل قادر ومؤهّل كي يكون ممثّلا للشّعب!
وصراع "القيادات" هذا يظهر بشكل جليّ وواضح ولم يعد خافيا على أحد في حركة فتح كبرى التّنظيمات الوطنيّة الفلسطينيّة، فحتّى الآن ستخوض الإنتخابات ثلاثة قوائم معلنه باسم فتح، وهي قائمة فتح المركزيّة التي تفرزها اللجنة المركزيّة والمجلس الثّوري لحركة فتح، وقائمة ما يسمّون أنفسهم "جناح الإصلاح في الحركة" التي يتزعّمها محمد دحلان المفصول من لجنة فتح المركزيّة والمقيم في الإمارات العربية. وثالثها القائمة التي ظهرت مؤخّرا برئاسة ناصر القدوة، والذي فصل هو الآخر من اللجنة المركزيّة لحركة فتح. لكنّ الأمر لم يتوقّف عند هذا الحدّ فهناك من خرجوا عن طاعة اللجنة المركزيّة والمجلس الثّوري وقرّروا خوض الإنتخابات في أكثر من قائمة "كمستقلّين"! والسّؤال الذي يطرح نفسه هو: هل اتّعظت حركة فتح ممّا جرى في انتخابات العام 2006 وكيف جرى تفتيت وتشتيت أصوات النّاخبين من أعضاء ومؤيّدي الحركة؟ وهل درسوا أسباب ذلك، وإن وقفوا على الأسباب فماذا عملوا لعدم تكرارها؟ وهل انتبهوا أنّهم الآن وفي السّاعات الحاسمة سيحصدون ما زرعوا؟
والصّراع بين قوى اليسار لا يقلّ هو الآخر عمّا يجري داخل حركة فتح.
وهل انتبهت جميع القوى والتّنظيمات إلى دور التّمويل الأجنبيّ لبعض من "انتفخوا" من أجل خلق قيادات للشّعب ستكون في خدمة أجندات خارجيّة لتمرير حلول لن تكون في صالح الشّعب والوطن؟ وإذا انتبهوا لذلك فلماذا لا يقومون بفضح ذلك أمام الشّعب؟ فالتّاريخ لن يرحم والحديث يطول.
22-3-2021



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماجدة صبحي تحيي تراث قريتها بيت صفافا
- بدون مؤاخذة-الانتخابات التشريعية الفلسطينية والجدل حولها
- بدون مؤاخذة-حقوق الإنسان والكيل بمكيالين
- سميرة مفرح في رحاب الله
- استشهاد الأسير داود الخطيب في سجون الاحتلال جريمة تستحق العق ...
- بدون مؤاخذة-انشقاق القائمة المشتركة لصالح نتنياهو واليمين ال ...
- بدون مؤاخذة-عندما تتخلى اسرائيل عن مسؤولياتها كدولة احتلال
- شقيقي داود وأيّام الشّقاء
- بدون مؤاخذة-كي لا نضيع بين بايدن وترامب
- بدون مؤاخذة -شعب الجبارين شعب القيادات
- قصّة صهيل الأصايل والتاريخ
- بدون مؤاخذة- ذهب ترامب وبقيت جرائمه
- بدون مؤاخذة- ترامب إلى غير رجعة
- بدون مؤاخذة-ترامب وجنون المصالح
- بدون مؤاخذة-يلعن هيك مراجل
- بدون مؤاخذة- تهويد واد الجوز في القدس
- بدون مؤاخذة- نعيب عامنا والعيب فينا
- بدون مؤاخذة- مقام النّبيّ موسى تاريخ وحضارة
- بدون مؤاخذة-زيارة المرضى لها أصول
- بدون مؤاخذة-عيد الميلاد مرّة أخرى


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-لو كنت مسؤولا