أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بثينة تروس - شباب الإسلاميين إفطار ام إنذار!














المزيد.....

شباب الإسلاميين إفطار ام إنذار!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 6872 - 2021 / 4 / 18 - 22:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما سمي بإفطار شباب الإسلاميين الذي حدث في الرابع من رمضان المعظم 16 ابريل، في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب! الرحمة اذ هو دليل عافية علي مستقبل الحريات وقيمة الديموقراطية في هذا البلد، فالوطن كان رهين حكومة الاخوان المسلمين لثلاثين عام من الدكتاتورية ومصادرة الحريات، اما جانب العذاب هو استغلال شباب الإسلاميين للمناسبة بتربية راسخة في استغلال العاطفة الدينية، تحولوا من إفطار رمضان الي مؤتمرين، وهي وسائلهم المجربة، التضليل واثارة الفتنة للوصول للسلطة، خطورة الهوس الديني انه لا يعني بالوحدة الوطنية، ويسترخص دماء الشعب، وتجلي ذلك في مخاطبات شباب الإسلاميين، الذين بسبيل تزييفهم للهزيمة كان تحديهم إعلان العداوة علي شباب ثورة ديسمبر، بإصرارهم ان مكان تجمعهم هو(الساحة الخضراء)! بدلاً عن ساحة الحرية وهو ما أطلق عليها بعد الثورة، وأنها حق لهم انتزعتها (حكومة قحت) بحسب تصريحاتهم، متجاهلين ان تغيير اسم تلك الساحة كان مهره دماء عزيزة لشهداء بأعمارهم، طهروها من رجس الزيف والحشود المصنوعة لتأييد حكومة الاخوان المسلمين. اما مخاطباتهم تؤكد انهم ارث تربية الاقصاء الديني والحقد على بقية الشعب في شهر غايته السلام والتسامح وعمار الاخلاق (نحي اخوانا نعم اخوانا الكيزان، اخوانا في الحركة الشعبية، اخوانا ناس الإصلاح الاَن، اخوانا ناس الوطني، كل الإسلاميين نحييهم بالشهر الكريم ونقل لهم اننا مازلنا على العهد) واَخرون يبعثون بالتهاني (لإخوان العالم) في حنين لماض نظام تم اقتلاعه، خلف وراءه الموت والدمار وفقدان السيادة الوطنية، حنين يشير الي ان هذا التجمع تقوده كتائب الظل التي لم يتم اقتلاعها مع النظام. ومن الواضح انهم في غيهم تناسوا انهم بلغوا السلطة بالانقلاب علي الديموقراطية، وطوال تاريخهم الحزبي في البلاد، لا هم ولا رجال الدين او علماء السودان والفقهاء لم يكن لهم شرف الوطنية الذي يمكنهم من التباهي والتفاخر، لا في زمن المستعمر ولا حتي ابان الحكومات الوطنية، فلقد كانوا عبر ازمنة الحكم في البلاد يتسلقون في الظلام لفرض الدستور الإسلامي المزيف باستغلال عاطفة الشعب المحب للدين، لكن المشكلة الأساسية لديهم انهم يتحرون الكذب في جميع اقوالهم، ذكر احدهم الآية (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزبور مِن بَعْدِ الذكر أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصالحون) واردف قائلاً (ونحن نحسب اننا كذلك) وهذه اللغة الاستعلائية جزء عقدي في الفكر الاخواني يدرس في حلقاتهم، ويتناقل كنصوص مقدسة منذ تعاليم حسن البنا (نحن أيها الناس، ولا فخر، أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم، وحملة رايته من بعده، ورافعوا لوائه كما رفعوه، وناشروا لوائه كما نشروه، وحافظوا قرآنه كما حفظوه، والمبشرون بدعوته كما بشروا، ورحمة الله للعالمين (ولتعلمّن نبأه بعد حين) ...( أيها الاخوان المسلمون هذه منزلتكم فلا تصغروا من انفسكم، فتقيسوا أنفسكم بغيركم) انتهي.. كتاب مجموعة رسائل حسن البنا.. وبالطبع من هنا جاء التمكين لبعضهم البعض في الوظائف ودواوين الحكومة، وتم تشريد وفصل الجميع ما عداهم للصالح العام في اول بيان لحكومة الاخوان المسلمين في السودان، وعلى التحقيق مخاوف الإسلاميين في ظل ثورة ديسمبر، من قانون المعاوضة اذ الجزاء من جنس العمل وخوفهم ان ترد إليهم بضاعتهم! اما عبارة حسن البنا (لتعلمن نبأه بعد حين) اتيحت لهم عبر اخوان السودان، فكانت فرصة إقامة الدولة الإسلامية وطموحات تطبيق الشريعة الإسلامية، وهي فرصة لم تتاح لجماعة التنظيم في غيره من البلدان، فصيروا الشعب السوداني فئران تجارب الحكم الإسلامي وتعمقت جذور(الدولة العميقة) التي يتندرون بتهكم حولها في إفطار الشباب المنصرم، تلك الدولة التي وصلوها بنفس الاستعلاء في ادعاء الصلاح (ونحن نحسب اننا كذلك) (هي لله لا للسلطة ولا للجاه) فسقطوا في امتحان الحكم والدين، فاتبعوا شهواتهم الدنيوية، فكانوا هم المفسدين، والشعب السوداني ليس بعديم الحكمة او من الغباء بحيث يكرر تجربة حكم الإسلاميين مهما رفعوا من شعارات إسلامية، وان كان للإخوان بقية من ورع، بعد ان ثار عليهم الشعب في اعظم الثورات وخلع حكومتهم، ما عليهم سوي ان يستحوا من رفع شعارات الإصلاح، وعليهم بالاستغفار والتوبة، والتوبة من شروطها الندم علي ما اقترفوه في حق هذا الشعب الكريم، ثم الإقلاع الفوري عن المكائد والدسائس لإعاقة الحكومة الانتقالية، والإصرار ان يلتزموا الحق، وان يتطهروا بالخضوع للمحاسبة. اما شباب الحركات الإسلامية لو كانوا يعقلون، عليهم بالاستفادة من مساحة الحريات ليس في استنفار جماعة الاخوان المسلمين حول العام، بل في التفاكر مع رصفائهم اعضاء لجان المقاومة واسر الشهداء، وتجمعات شباب الثورة، اذ لا يحل مشكلة السودان الا السودانيين أنفسهم. ان حادثة إفطار شباب الإسلاميين تحتم على الحكومة الانتقالية الإسراع في الغاء كافة مواد القانون الجنائي لعام 1991 لان هذه القوانين هي المدخل الرئيسي لتيارات الهوس الديني.



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب المدنية و(المتكوزنين) الطغاة!
- أبريل وأزمة الضمير!
- السلام (الحلو) وعجز القادرين على التمام!
- لقد ولي خطاب (أضربوهن)!
- نوال السعداوي! رؤية شجاعة للجنس والدين
- إنها جناية الأخوان المسلمين!
- يوم المرأة! الهوس الديني يعوق حقوقهن
- إزالة التمكين والإخوان المجرمين!
- حمدوك! أكلت يوم أكل الثور الأبيض
- عودة (رامبو) وضعف القضاء!
- الإنتقالية بين أحزاب وأفندية!
- النساء ومواجهة (العهر السياسي)!
- حمدوك: من يهن يسهل الهوان عليه !!
- المناهج وتحرش رجل دين بلا أدب ولا دين!
- في يومهن! يا جبريل عليك بالسلام!
- كمالا..ماتركتي للفقهاء علي النساء سلطان!!
- علام يكبر الأخوان المسلمون أيها القضاة؟
- التطهير السياسي الباب للديموقراطية!
- وزارة التربية بين التعليم والتمكين!
- ( تسقط بس) كرامة وليس إزعاج عام!


المزيد.....




- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...
- لماذا يعارض -الإخوان- جهود وقف الحرب السودانية؟
- وفاة طبيب بارز من غزة في سجن إسرائيلي
- هويتنا العربية الإسلامية.. بين الانتساب قولًا والتحقق فعلًا ...
- وفاة مراقب الإخوان المسلمين السابق بسوريا عصام العطار


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بثينة تروس - شباب الإسلاميين إفطار ام إنذار!