أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - راقصة في مأتم














المزيد.....

راقصة في مأتم


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 6872 - 2021 / 4 / 18 - 04:32
المحور: الادب والفن
    


راقصة ...في مأتم
حين جاء الموت
زائرا يتفقد الناضج من الثمار
قلب جسدي
تفحص الدروب المفتوحة فيه
لم يجد سوى أطلال بالية
لا تنفع الوجود
لا شيء يمنعه أن يقطفه ببرود أعصاب
ولا شيء ممتنع
كل الدروب سالكة لهذا القلب الصغير
حاصره
من كل الزوايا
لم يرتعب منه
ولم يزل يسخر
فليس هناك ما يخسره بعد
أطلق ضحكة طويلة في وجه الموت
طار به وأنطلق
بعيدا إلى مكان لا مكان فيه
إلا دائرة الزمن
حضر المحبون
والشامتون
الأقربون والأبعدون
في حفل توديع معتبر
كنت أشم رائحة غريبة
رائحة جسدي
يتلوى من لوعة وألم
مثل روحي التي هالها أن تعود من حيث أتت
حين أخبروها
أن شيئا ما طار من جسدي
بكت ... دموعها كجسدها ......
تتراقص على خدها المثقل بالنكبات
شاركتها أحزاني بالرقصة الأخيرة
كأنها راقصة في مأتم
وهي تردد لحنا ما فتأ أن يعزف
وكلام يشبه اليقين
أو خطبة لحكيم في محضر المجانين
أيها السادرون
قبل أن تفروا من دنياكم
تذكروا أستذكروا
أيها الباقون
فكلكم أجساد تتراقص
مع حتفها كل يوم
والذي يخسر النزال
يغادر فورا
فبعضكم بثمن
والبعض بالمجان
هذا ما سيكون
عفوا وما كان
لا تغركم بابتسامتها
راقصة المأتم
ولا يغركم العنوان
الموت حكاية جميلة تأخذ منا كل شيء
فرحنا
خيباتنا وحتى مراسيم الأحزان
ليخف الثقل وينقص من هدد البؤساء
إنسان.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية القن
- َفأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ
- لماذا نكنب في النقد الديني؟ ولماذا نعيد قراءة الدين؟
- رسالة أحتجاج
- قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّه
- عشق طائر حر
- َتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً
- خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ
- وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ۖ
- قلبي يشتكي الفراغ
- أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا
- أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ح1
- أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ح2
- هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ
- القربان
- وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا
- وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ
- سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا
- ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى
- هويتي


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - راقصة في مأتم