أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - المصريون يتفاخرون بأجدادهم الفراعنة ولكنهم يطلقون على مصر اسم جمهورية مصر العربية














المزيد.....

المصريون يتفاخرون بأجدادهم الفراعنة ولكنهم يطلقون على مصر اسم جمهورية مصر العربية


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6867 - 2021 / 4 / 12 - 16:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان موكب المومياوات الملكية للفراعنة كان أعظم مهرجان في تاريخ مصر وفي تاريخ المنطقة، صمم الموكب والمهرجان واعد ونفذ بأيدي وخبرات مصرية وليس من قبل الخبراء الأجانب او الوافدين، وهذا ما يجعل المصري بكل مكوناته يفتخر بمصره ويعتز بحبه للوطن مصر.

لا أحد يستطيع ان ينكر عظمة مصر ايام الفراعنة فأن اهرامات مصر تعتبر من العجائب الدنيا السبع في العالم القديم وما زالت اسرار بناء الأهرامات لم يكشفها التقدم العلمي في القرن الحادي والعشرين.
ان ثقافة الفراعنة كانت المدرسة للثقافة الإغريقية من خلال جامعة الإسكندرية (دار ربات الحكمة) التي تأسست في القرن الثالث قبل الميلاد، فقد تعلموا وتنهلوا علماء الإغريق العلم والثقافة منها، ومنهما العالمان اقليديس أبو الهندسة الإقليدية (الهندسة المستوية) وارخميدس عالم الرياضيات والفيزياء ومبتكر قاعدة حساب الأجسام الطافية.

ولا أنسى ان اذكر ارتباط انبياء بني إسرائيل بمصر: النبي يوسف والنبي موسى، وان قياصرة الرومان ارتموا تحت اقدام الملكة الفرعونية المصرية كليوباترا، ولكني استغرب من الازدواجية في قراءة التاريخ القديم والحديث، حيث يستبدلون تاريخ مصر العظيم بعصبية قومية عنصرية في تحويل تسمية مصر الى دولة أحادية القومية وكأن احفاد الفراعنة والأقباط والنوبيين ليسوا من المكونات الاصيلة من الشعب المصري ويتجاهلون احفاد الإغريق وهم مهاجرون مثل العرب وهم اللذين اسسوا جامعة الإسكندرية ومكتبتها، ويجعلون مقر الجامعة العربية أحادية القومية في عاصمة الفراعنة تأكيدا على تعصبهم القومي الأحادي وتحدي للمشاعر المكونات الأصيلة والمهاجرة على ارض مصر.
متى يُصحح التاريخ ويُصحح واقعنا الحالي ولماذا يتخلى المصريون عن تاريخهم الحضاري العظيم ويتبنون الصفة العنصرية التي تمثل قومية مهاجرة واحدة من الجزيرة العربية لأسم دولتهم، الا يعلمون بأن هذه التسمية العنصرية لمصر تعني انكار وجود احفاد الفراعنة والأقباط والنوبيين والمهاجرين الإغريق.
• فهل يوافق الشعب المصري بكل مكوناته واعراقه على تجاهلهم بتسمية مصر بجمهورية مصر العربية؟
• لا اظن ذلك، ولكنهم مغلوبون على أمرهم.

ومازالت مصر مركز الثقافة العربية والدينية والفنية في منطقتنا، والمواطن المصري أكثر مواطنة من أي عربي في الشرق الأوسط، فأينما يعيش المصري مسلما كان او قبطي او نوبي او حفيد إغريقي فهو يردد "مصر ام الدنيا" وهذا ما نفتقده في العراق فالقيادات الأحزاب الإسلامية الشيعية والحشد الشعبي في العراق فقدوا الشعور بالمواطنة ولا ينكرون ولائهم لعدو العراق النظام الإيراني وكذلك المليشيات الحوثية في اليمن وحزب الله في لبنان فقدوا الشعور بالمواطنة ويعلنون صراحة ولائهم لولي البدعة خامنئي.

لا أنكر وجود الحضارة العربية فأن حضارة اليمن وسد المأرب التاريخي الذي يعود الى القرن الثامن او العاشر قبل الميلاد وصهاريج تصريف مياه الأمطار والسيول في مدينة عدن، وكذلك الناطحات السحاب بدون هياكل حديدية او اسمنتية في صنعاء وحضرموت في عصر لم تكن توجد ابنية مماثلة لها وباقية لحد يومنا هذا دلالة واضحة على حضارة عرب اليمن، فهم العرب الأقحاح المعروفون بالشجاعة والمروءة وإغاثة المستجير بهم واكرام الضيف بالرغم من ابتلائهم بجائحة الحوثيين، فأن جائحة الحوثيين ستزول مع سقوط النظام الإيراني ويعودوا الحوثيين الى الاختفاء في كهوف صعدة.
ولكن العرب اللذين يحكمون الجزيرة والخليج الآن فهم احفاد البدو اللذين سكنوا الصحراء خارج اليمن (الأعراب كما وصفهم الله في القرآن الكريم) فلم نرى لهم أي اثر هندسي تاريخي ليتفاخروا به، ولست ابالغ ببداوة الأعراب، فهم مازالوا يتفاخرون بلباسهم الغترة والعقال والدشداشة ولا يمكنهم التخلي عن بداوتهم، وهم ابعد الناس عن الدين الإسلامي فأن اسرافهم على انفسهم واضح للعيان كوضوح الشمس، فهل يمكن لمؤمن بالله والمبادئ الدين الإسلامي ان يشتري لوحة لا يُعرف من رسمها وليس له حس فني وهو يقتل أطفال اليمن بنصف مليار دولار، والآخر يصرف اكثر من مليار دولار لينشأ نسخة من متحف فرنسي في بلاده بدل ان يبنوا مخيمات لائقة للمهجرين واللاجئين في سوريا واليمن والعراق ولبنان والأردن ويوفروا لهم الغذاء واللباس.
ان أغلي اليخوت والطائرات الخاصة في العالم هي ملك للابسي الغترة والعقال من الأعراب وقصورهم وشققهم المميزة في كل انحاء أوربا ولا يستخدمونها الا لأيام من السنة، صرفوا ويصرفون عليها الملايين الدولارات في شرائها ولحمايتها وصيانتها ودفع ضرائب امتلاكها، فهل هؤلاء الأعراب هم مسلمون ومؤمنون بالله، أنى اشك بذلك والله اعلم.

• ان المملكة المتحدة او بريطانيا العظمى، كانت مستعمراتها لا تغيب عنها الشمس لم تسمي دولتها دولة إنكليزية مع العلم ان لغتها الرسمية اللغة الانكليزية.
• ان الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر واقوى دولة في العالم لم تسمي دولتها الولايات المتحدة الإنكليزية ولغتها الرسمية الإنكليزية، وان ابن مهاجر افريقي باراك حسين اوباما تولى رئاستها.

كلمة أخيرة:
• لا افهم تعصب العرب في تسمية البلدان التي غزوها او هاجروا اليها بالدول العربية، فالدول التي تسمى بالدول العربية هي دول متخلفة عن العصر الحالي بما لا يقل عن قرن من الزمان من الناحية الاجتماعية والثقافية والعلمية والصناعية وهي غير مستقرة سياسيا وفي سباق للتسلح لقمع شعوبها.
• انصح العرب بالتخلي عن تعصبهم واستعلائهم القومي على المواطنين أصحاب الأرض وليعشوا بالتساوي مع القوميات الأصيلة والمهاجرين اليها قبلهم.
• أقول للأعراب اللذين يتبنون الفكر القومي العنصري الإستعلائي: لماذا تعيبون على الحركات اليمينية والنازية والمذهبية الصفوية في إيران وتنسون أنفسكم؟ وصفكم الله عز وجل في القرآن الكريم " أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ" (البقرة، الآية: (44)).



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المبكرة لا تحرر العراق من الاستعمار الإيراني
- من يرغب بإنشاء انظمة ديمقراطية في الشرق الأوسط؟
- مصطفى الكاظمي اصدقاءه من اللصوص والفاسدين فكيف يحق له ان يحك ...
- عنصرية العرب والفرس والترك المغول وضحاياهم في المنطقة
- القذارة والغباء السياسي
- خسارة السعودية الحرب مع إيران في اليمن
- هل الكرد انفصاليون عندما يطالبون بحقوقهم ليتخلصوا من التبعية ...
- كشكول سياسي
- -نيروز- عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ........بِما مَضى أ ...
- دعوة للحوار الوطني في العراق: حوار من ومع من
- كردستان بين الوطن والدولة والطابع البابوي الكردستاني الذي ار ...
- دعوات البابا فرنسيس للسلام والأخوة والمساواة وسومرية العراق
- الخونة والعملاء يرفضون صفاتهم وكأنهم يحاولون إخفاء ضياء الشم ...
- هل من الحكمة والاخلاق ان نتفاوض مع القتلة والعملاء لنيل حقوق ...
- الشعب اليمني ينزف دما والأمم المتحدة فرحة بعودة الدبلوماسية ...
- هل ستسبب العملات الرقمية ومنها بيتكوين Bitcoin كارثة اقتصادي ...
- الأقليات في الشرق الأوسط هم العرب والترك والفرس اما الكرد وا ...
- رسالة الى قيس سعيّد، تحرك وأنقذ الشعب التونسي قبل فوات الأوا ...
- ما الفرق بين العصابات المافيا والعصابات المخدرات والحكام الع ...
- هل ممكن ان نخلق شرق أوسط جديد قبل تنفيذ خطة برنارد لويس


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد موكرياني - المصريون يتفاخرون بأجدادهم الفراعنة ولكنهم يطلقون على مصر اسم جمهورية مصر العربية