أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الزّرافةُ المُتكبّرة














المزيد.....

الزّرافةُ المُتكبّرة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6851 - 2021 / 3 / 27 - 14:42
المحور: الادب والفن
    


قصّة للأطفال
ما ان أشرقتْ شمسُ الصّباحِ في الغابة ، حتّى وقفتِ الزّرافةُ كما العادةِ في كلِّ يومٍ تشكر اللهَ قائلةً ومتباهية :
أنا الأطوْل .... أنا الأقدرْ
في الاجواء أتبختَرْ
أشُمُّ العِطرَ والريْحانَ
وفوْحَ الفُلِّ والصّعترْ

وتراها الحَيَواناتُ وتتعجّبُ وتديرُ برأسها.
فالأمر زادَ عن الحَدّ
ولا جوابَ لديها ولا رَدّ

الى أنْ جاءَ يوم ، قرّرتْ فيه الزّرافةُ أن تتحدّى جميعَ حيواناتِ الغابة قائلة :
أتروْنَ تلك الثّمرة في العَلاءْ
الساكنة هناك في كَبِدِ السّماءْ
أقطفها بلحظة وأجعلها هَباءْ !!!
نظرت الحيوانات اليها نظرة استغراب ، فالثمرة عالية بل وعالية جدًّا..
وعوت ذئبة من بعيد :
لا أظُنّكَ تقدرين
فضحكت الزّرافة ضحكة استهزاء وهي تقول : أقدرُ وأكثر .

وتجمّعتِ الحيواناتُ وازداد عددها وضجيجها وراحت تقول بصوت واحد :
لا تقدرين ... لا تقدرين.
بل أقدر ...
ورفعت الزّرافةُ عنقَها الطويلةَ ، وفتحت فمَها تحاول جاهدةً أن تلتقطَ الثّمرة ، ولكن بدون جدوى..
فضحكت الحيوانات...
غضبت الزّرافة ورفعت قدميْها في هذهِ المرّة ، وحلّقت برأسها عساها تنجح..
ولكن بدون فائدة.
وما هي إلّا لحظات حتّى حطّ غراب على الشجرة ، فرأى الثّمرة من بعيد ، فهجمَ عليها وقطفها بسرعة البرق وطار بها الى البعيد.

غرقت الحيوانات بالضّحك وراحت تُغنّي :
راحَت عليكِ ... راحت عليكِ
خسرتِ الرّهان ... الله يخزيكِ
طأطأت الزّرافة رأسها بخجل ، وأنسلّتْ بهدوءٍ الى داخلِ الغابة ، وسطَ صَفير الحيَواناتِ وصراخِهم.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - كُنّا هون -
- تنقطين حنانًا
- يَمّا يَمّا يا روحي
- قبرك الفارغُ رعشتي الهامسة
- أذكرُكِ أمّاه ولن أنساكِ
- النَّحل وأفواه الياسَمين
- زيارة قداسة البابا للعراق مباركة
- المرأة زنبقة آذار
- لكم لُبنانُكم ولي لُبناني
- أحلامٌ مشروعةٌ
- لمْ أعُد هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ...
- أنا والأيامُ والسِّنين
- الانسان الجميل صالح شيخ أحمد
- غدًا ومعَ أسرابِ السُّنونو
- زخّاتٌ من الأماني
- زَغردي يا عاصفة فأنا لا أخافك
- منوّعات تراثيّة
- شُباطيٌّ أنا (2)
- ألَمْ يحنِ الوقت أن نتعلّم من الغير ؟
- كليمانس عوّاد مطربة الجليل


المزيد.....




- من الفراعنة إلى الذكاء الاصطناعي، كيف تطورت الكوميكس المصرية ...
- -حرب المعلومات-.. كيف أصبح المحتوى أقوى من القنبلة؟
- جريدة “أكتوبر” الصادرة باللغة الكردية والتابعة للحزب الشيوعي ...
- سجال القيم والتقاليد في الدورة الثامنة لمهرجان الكويت الدولي ...
- اليونسكو تُصدر موافقة مبدئية على إدراج المطبخ الإيطالي في ال ...
- بين غوريلا راقصة وطائر منحوس..صور طريفة من جوائز التصوير الك ...
- فوز الكاتب البريطاني المجري ديفيد سالوي بجائزة بوكر عن روايت ...
- مدير السياحة والآثار بغزة: الاحتلال دمر جميع المعالم التاريخ ...
- الفئران تأكل الحديد إصدار جديد لجميل السلحوت
- مهرجان الفيلم بمراكش يكشف عن أفلام دورته


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - الزّرافةُ المُتكبّرة