أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - منوّعات تراثيّة














المزيد.....

منوّعات تراثيّة


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6812 - 2021 / 2 / 12 - 17:42
المحور: الادب والفن
    


كتاب من إعداد : بديعة رضا عوّاد – عبلّين

أصدرت ابنة عبلّين السيّدة بديعة رضا عوّاد مؤخّرًا كتابًا بعنوان ( منوّعات تُراثيّة ... أغانٍ وزغاريد وأمثال ) جمعت فيه الكثير من الأغاني والزغاريد التي تداولها العبالنة وأهل المنطقة على مرّ السّنين والأيام والأجيال .
ولا شكّ بأنّ هذه المُنوّعات الجميلة قد يطالها النسيان لو لم تتداركها الاخت بديعة وغيرها من هواة التراث فنخسر ارثًا يُعتبر رمزًا وعنوانًا للهويّة الانسانيّة الخاصّة بنا ..
كتاب جميل فعلًا يحكي عن ماضينا الحلو في الجليل ، هذا الجليل الذي يعشق الحرف ويحتضن التاريخ والمحبّة بما فيه من أفراح وأتراح وهموم وعادات ومفارقات .
وكلمة تراث جاءت من الفعل وَرِثَ يُرِثُ إرْثًا وموروثات..
موروثات جميلة ، عابقة بشذا البساطة حينًا والأفراح حينًا آخَر ، والتعب والمِزاح والعادات والأمثال ثالثةً ورابعة.
صالت المُعدّة صولات جميلة أعادتنا الى تلك الأيام الخوالي : الى أيام الخطوبة والأعراس والليالي المِلاح :
بالهَنا يا امّ الهَنا يا هَنيّة والْتوَت عيني على الشّلبيّة
والْتَوَتْ عيني عَ العريس بالأوّل صاحب الوجه الصّبوح المدوّر

ولا تنسى المؤلفة الزّفّة والمُهرة ووالد العريس ووالدته وبياض العروس والحلّاق :
احلق يا حلّاق بالموس الذهبيّة
تمهّل يا حلّاق تاتيجي الأهليّة

ويأتي الإكليل في الكنيسة فتصدح أمّ العريس أو احدى عمّاته قائلة :
أويها...
يا كنيستنا يا مبرهجة دقّ الناقوس قومي ارهجي
يا كنيستنا يامّ الصُّلبان وتكلّلت فيكي العُرسان
وايضًا :

قُلّي وين تكلّلت عريس يا منيح
يَمّا كلّلوني في كنيسة المسيح
ولا تنسى المؤلفة أن تأخذنا الى العادات والتقاليد :

مْشحَّر يا جوز التنتين شروالَك فيّو رقعتين
علمَت المرا العتيقة بالسّيعة والدّقيقة
وتروح تجوب في الأغاني التراثيّة الجميلة فتستذكر : مَرْمرْ زماني ، يا أمِّ المناديلِ ، يا أمّ العَباية ، ليّا وليّا يا بْنية ، عَ اليادي ، يا غْزيِّل يا بو العبا، عذَّب الجمّال قلبي ... هذه الاغنيات التراثية الراقصة ، الهازجة تعيدنا الى الماضي الجميل فعلًا :
عَذّبَ الجمّال قلبي يوم نوى عَ الرّحيل
قلتله جمّال خدني قال أنا دربي طويل
ولا تنسى ان تصول وتجوب معنا الفصول والحقول والروابي والغزل :
رُمّانَك يا حبيبي يا حبيب قلبي ونصيبي
رُمّان صْديرك فتّح يا ريتو من نصيبي
وتميل بنا الى الحصاد والدّلعونا وجفرا يا هالربِع وتنتهي بأمثالنا الشّعبية.
الكتاب يتألّف من 72 صفحة ، جميل الغلاف ، يحمل في طيّاته تراثنا الجميل بعبَقه الأصيل ، والعادات التي غاب بعضها إن لم يكن كلّها ، ولكنّها ظلّت في وجدان التّاريخ حَبَقًا يفوح كلّما حرّكته نسائم الأيام.
بوركَ عطاؤك العبلّينيّة الأصيلة الأخت بديعة عوّاد وبورك تعبك ، فلقد أعدت لنا ولهذا الجيل الجديد – الذي نسي التراث – أعدتِ لنا الأصالة وغرفتِ له من ذكرياتنا زادًا ، ينفع في هذا الزّمن المُهرول نحو الحضارة بقوّة قد لا ترحم؛ حضارة تحمل التقدّم ولكنها تفتقر الى الكثير من قيم الماضي الجميل وعاداته.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شُباطيٌّ أنا (2)
- ألَمْ يحنِ الوقت أن نتعلّم من الغير ؟
- كليمانس عوّاد مطربة الجليل
- ألا يخافُ هؤلاء الله ؟
- وطنٌ لا يعرفُ الظُّلمَ
- أحبّكم رغم كلّ شيء
- ازرعني قمحًا
- بات الليلُ يُخيفنا
- رسالة مفتوحة الى رئيس مجلس عبلّين المحلي
- نفس الوجوه ... !!!
- د. ماهر غنطوس خسرناكَ وربحتكَ السّماء
- زَخّات عطر
- ويُبرعمُ الفجر
- بعض أغنية
- الفجرُ آتٍ
- فوقَ رابيةِ الزّمن
- وهوت الأرزة الثالثة
- ما لكَ يا مطر لا ترقص على نوافذنا !
- بوْح سنة جديدة
- جرعة فايزر منحتني قوّة


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - منوّعات تراثيّة