زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 6819 - 2021 / 2 / 20 - 22:38
المحور:
المجتمع المدني
زرعَ المحبّة في كلِّ الحقول .
غرسَ المساواةَ في كلِّ ناحيةٍ .
غنّى الانسانيّةَ قصيدةَ عشقٍ .
كتبَ على جبينِ العطاءِ قصّةً جذلى.
أعطى من قلبِهِ ومنْ روحِهِ.
كان استاذًا لي حين كنتُ في الصّفّ الخامس ؛ استاذًا متفانيًّا ، جميلًا رغم صِغَرِ سِنّه آنذاك ، فتركَ في نفسي بصماتٍ لا تُمحى.
زاملته لسنواتٍ كثيرةٍ فيما بعد في مدرسة عبلّين " ج" التي كان مديرَها ، فرفعَها معنا نحن المجموعة الجميلة من المربّين والمربيّات ، رفعناها الى الأعالي وتباهينا بها وفيها في كلّ مكان وبحقّ ، فقد كانت المدرسة المدرسة.
سقى الله تلك الأيام ، وغمرَ اللهُ أيامَ استاذنا الجليل : صالح شيخ أحمد – أطال الربّ بعُمرهِ – غمره بالصّحة والحنانِ وهدأةِ البال والطمأنينة.
نعم وبدون مجاملة فأبو خالد مسبوك من معدن جميل غالي الثّمن ، أثَّرَ فينا نحن المُعلّمين فرُحنا نُقلّده ، كيف لا ؟! وقد اكتشف في كلّ واحدٍ منّا نحن معشر المُعلّمين والمُعلّمات ؛ اكتشف ميولنا ومواهبنا فراح يُنمّيها ويسقيها مديحًا وثناء حتى أثمرت.
كنتُ اليوم السّبت - في العشرين من شُباط 2021 - في زيارته في بيته الدافىء الجميل إيّاه ، فرأيته ذاك الشّاب الجميل والانسان الأروع والمُتحدّث اللبِق ،... فعادت الذّكريات تدرج أمامي فلّفني الفرح وأثلج قلبي حضوره المُميّز والجميل.
لأمثالك استاذنا نحتاج في هذا الزمن !
وبأمثالك تُبنى الأوطان الجميلة .
ولنهجك الانسانيّ نفتقد.
دمْتَ بألف ألف خير ، سربل الله ايامك بحنانه ومحبّته.
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟