السيد حميد الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 6851 - 2021 / 3 / 27 - 11:41
المحور:
الادب والفن
.....وأنتظرناك مع انبلاجِ حمرةِ الشفق ْ
وعتمة الغسق ْ
ومرّ ليُلنا الطويلِ ..ماوسقْ
والقمرُ المحزونُ دار واتسقْ
وغابت النهاراتُ ... تتابعت
وغارت الشموسُ والنجومُ
ومّرت الفصولُ من ازمنةِ العسرةِ
والشدةِ والقنوطْ
والانقلابيون من سقيفةِ الردةِ والشقاقْ ..
والطلقاءُ من بني اميةَ النفاقْ
أعلنوا شريعة الذئاب
وأشرعوا السيوفَ والسمومَ والنبالَ والحراب.
تتابعت قرون ...تعقبها قرون
ولم تزل طاحونة الاحقاد تصطلي.. تدور
تقتاتُ من عظامِنا..تشرب من دمائِنا
مرجلها يفور
تتابعت قرون ... تعقبها قرون
وذاب اهلنا شوقا وهم يرتقبون ..
ومات أهلنا صبرا وهم يتنظرون ..
وجفت الدموع في عيونهم .. تحجرت
.. يتطلعون
ضارعين آملين
لطلّةِ المنقِذ وابنِ مريم المسيح
وبعدما دبّ القنوط في عروقهم
أستغفروا الله وأنّوا في شجن :
لله في أموره شؤون
يصطفي من شاء .. و يختار ؛ونحن طائعون .
ومثلما أسلافُنا رأوك في الغروب
رأوك في الشروق
تنسموك في الهواء ..لامسوك في المطر
تسبيحك المهيب في آذانهم
ينساب عذبا بين امواج السواقي والنهر
وفي حفيف السعف والشجر
هم ارضعونا أن في انتظارك الفرج
والموتُ في انتظارِك استشهاد
على خطى طريقهم نسير
طريق ذات الشوكة المزروع بالالغام
كأنه جلجلة اليسوع
محاط باللئام ... بالطغام ... بالوحوش
نسير صابرين حتى ساعة الخلاص
وكلنا رجاء
ستهتف السماء ...
لا بد أن تجلجل السماء:
يا معشر الطغاة لامناص ..
يا معشر الفقراء حانت ساعة الخلاص ..
...................................................................................................اللهم كن لوليك الحجةِ ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه؛ في هذه الساعة وفي كل ساعة : ولياً وقائداً وهادياً وناصراً ودليلاً وعينا ؛ حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلا .اللهم أجعلني من شيعته ومواليه والذابين بين يديه . وصلى الله على محمد وال محمد .
#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟