أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - أكل الآباء اعناباً لم تنضج














المزيد.....

أكل الآباء اعناباً لم تنضج


السيد حميد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6407 - 2019 / 11 / 13 - 13:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من جملة ما سمعناه من اهلنا وما اكثر الذي سمعناه ولم نكتثرت له، وما اكثر الذي لم يعجبنا سماعه. وما اكثر ما اضعنا.
قالوا:" من رأى مصائب الاخرين هانت عليه مصيبته" ويبدو ان مصائبنا كعراقيين قد فاقت التصور واصبحت تحتاج لمصطلح جديد وصار من الانسب القول: "من رأى مصائب العراقيين هانت عليه مصائب الدهر"وكأننا على موعد من النوائب بل هامت بنا عشقاً وشغفناها حباً فلا يهدأ لها جفن ولا يرتاح لها بال إلا اذا حطت بين ظهرانينا فما ان نخرج من ازمة حتى نجد اختها الادهى والافضع قد تهيأت لتتلقفنا بشغف.
ملامح اليأس والقنوط والاحباط والتشاؤم ترتسم محفورة بعناية على الوجوه المتعبة والعيون التي طاف بها الجهد والسهد لكل من نلتقي بهم ومن نصبحهم ونمسيهم. عبارات التصبّر؛ وسوف؛ وان شاء الله؛ ولعلّ؛ و"بيها صالح؛وعسى؛و بلكي" بتنا نخجل منها ونحن نعلل الاولاد والنسوان بها فنلجأ للهروب من انفسنا وممن نعدهم ونمنيهم وتضيق بنا السبل.
واوجع ما يدمي القلب؛ ويحزن النفس: ان اسمع من يقول يائساً ليت الذي جرى ماجرى! وقد سمعت، ولا والله يجب ان يجري من سنين وسنين! ولكن بغير هذه الصورة وباعشار اعشار هذا الثمن الخرافي! ترى هل هنالك علاقة بين ما يجري وبين "اكل الاباء اعناباً لم تنضج فضرست اسنان الابناء"؟!.
أم كيفما تكونوا يول عليكم؟!.
أم ماذا؟.
قد أجد عند صديق العمر "ابو حارث" تفسيراً مقنعاً ومتنفساً مؤقتاً فقد هوّنت عليّ مصيبتي في ذلك الشهر مصيبته الامرّ والادهى حين قتل ابنه ذو السابعة عشرة من عمره حين شبت النار في عجلة ال ( تك تك ) اثناء مشاركته في تظاهرات ساحة التحرير.
حارث كان يعيل والديه واخوته من خلال عمله بأجور يومية كسائق (تك تك)تعود لأحد أصدقاء والده في مدينة الثورة وقد ذهب للعمل في ساحة التحرير بترغيب واغراء بعض اصدقائه ودون علم اهله ودون موافقة مالك (التك تك).
أصدقاء ابو حارث وجيرانه جمعوا مبلغ (التك تك)وسلموه لمالكها ؛الرجل طلب منهم مرافقته الى بيت ابو حارث ليسلموه المبلغ مواساة لعائلته وجبرا لخاطره .



#السيد_حميد_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلّة الخوالد العظام
- لا تبحثوا عن كبش فداء
- الحسين ملهم ثورات التحرر العالمية
- تقاسمت القبائل رؤوس اولادك يا رسول الله
- وباتوا في ضيافة العراء
- عمائمٌ أذِنَ الله أن تسمو
- سلبيون ..مازوخيون
- لواعج
- شربوا البحر ولم يطفئوا شمسك
- بادت أمبراطوريتان ..وخلدت مدينتان
- سجنُكَ المظلمُ قنديلاً توهجْ
- سكان العراق الاصيلون مطاردون مسبيون
- الذي قلب المواجع واثار الشجون
- اجراءات لدعم الدخل القومي
- احدى وسائل الهاء الشعوب
- هل اتاك حديث رفحاء والرفحاويين ؟.
- خذ وطالب .. خذ وخرب
- انها مرحلة الحزم والحسم والردع
- شيعة نيجيريا : يا احرار العالم اما من ناصر ينصرنا
- وفي ساحة الهيجاء يفتقد الحشدُ


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - السيد حميد الموسوي - أكل الآباء اعناباً لم تنضج