أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد البشيتي - لدينا -نقاط-.. ولكن أين -الحروف-؟!














المزيد.....

لدينا -نقاط-.. ولكن أين -الحروف-؟!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 1627 - 2006 / 7 / 30 - 09:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا أُصدِّق، ولا أريد أن أُصدِّق، حتى يأتي القول من صاحبه وهو الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، والذي أثبت، حتى الآن، وأحسب أنه سيُثبت، مستقبلا، أنَّ السياسة لديه هي قول بوزن الفعل، وفعل يجيء، دائما، مصداقا للقول، على الرغم من السياسة تنطوي على المناورة، وإنْ لا تَعْدلها، فالمستقيم من الخطوط السياسية ليس دائما هو أقصر الطرق إلى الهدف.

لا أُصدِّق، ولا أُريد أن أُصدِّق، أنَّ قول "المفوَّض" نبيه بري إنَّ حل مشكلة الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى "حزب الله" يمكن ويجب أن يقوم على الإفراج عنهما في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى لبنانيين فقط هو ذاته، أو سيكون هو ذاته، قول "المفوِّض"، أي حسن نصر الله.

قد يُفسَّر قول بري على أنه جهد يبذله "حزب الله" لدرء المخاطر عمَّا يحظى به موقفه السياسي العام من تأييد شعبي لبناني واسع، عابر للطوائف الدينية جميعا، فشعار "لبنان هو الأوَّل والآخِر"، مع المواقف السياسية التي يمكن أن يُتَرْجَم بها، يمكن أن يقي "الحزب" شرَّ انقسام لبناني داخلي، يعود بالنفع والفائدة على إسرائيل والمتوفِّرين على خلق "الشرق الأوسط الجديد" من العدم، أي من المقاومة المعدومة.

وقد يُفسَّر، أيضا، على أنه دليل على أن "الحزب" يعتقد بقرب التوصُّل إلى حل لمشكلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى الفلسطينيين جلعاد شاليت يقوم على الإفراج عنه في مقابل إفراج إسرائيل عن جزء كبير من الأسرى الفلسطينيين.

"حزب الله" لا يضيره إذا ما حُلَّت مشكلة شاليت بما يلبي ولو بعضا من شروط ومطالب آسريه قبل حل مشكلة الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لديه؛ ذلك لأنه يملك من القدرة التفاوضية ما يسمح له بتحرير كل الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل؛ أما الفلسطينيون فقد يضيرهم أن تُحل مشكلة الأسرى اللبنانيين قبل حل مشكلة أسراهم، ولو حلا جزئيا، فإسرائيل يمكنها، عندئذٍ، أي بعد الإفراج عن جندييها الأسيرين لدى "حزب الله" وقبل الإفراج عن شاليت، أن تتشدَّد في مطلبها "الإفراج الفوري وغير المشروط" عن شاليت.

إنَّ "الحزب"، وفي سبيل أن يُظْهِر ويؤكِّد شيئا من معاني النصر الذي أحرزه على إسرائيل وأن يحافظ على وزنه الشعبي فلسطينيا وعربيا، ينبغي له أن يناور بما يكفي لمنع حل مشكلة الجنديين الأسيرين لديه قبل حل مشكلة شاليت بما يلبي بعضا من المطالب الفلسطينية.

وأحسب أن "حزب الله" يحتاج الآن، أو من الآن وصاعدا، إلى أن يعرف كيف يناور سياسيا بما يقيه شر أن يلبي العدو، أي الولايات المتحدة وإسرائيل، "المُعْلَن" من مطالب "الحزب" وأهدافه، فإفراج إسرائيل عن الأسرى اللبنانيين جميعا، وخروج جيشها من مواقع احتلها في مثلَّث مارون الراس ـ عيترون ـ بنت جبيل، وإنهاء سيطرتها العسكرية على مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، يجب ألا يؤدي كل هذا، على أهميته، إلى استخذاء "الحزب" لقرار مجلس الأمن الرقم 1559، فـ "حزب الله" يجب أن يظل قادرا على تزويد وجوده العسكري والقتالي مزيدا من "الوقود السياسي".

إنَّ احتفاظه بسلاحه هو الإنجاز الذي يفوق، في أهميته السياسية ـ الإستراتيجية، كل تلك الإنجازات. وهذا ليس قولي؛ وإنَّما قول "الواقع" في بنت جبيل على وجه الخصوص.

وهذا "الواقع" إنَّما يحرِّض "حزب الله" على أن يتبنى شعار رايس عندما تتخلى هي عنه. ألَمْ تَقُل قبل واقعة بنت جبيل: "لا نريد وقفا فوريا لإطلاق النار؛ لأننا نريد وقفا دائما له"؟!

وبعد تلك الواقعة، ألا يحق لـ "حزب الله" أن يقول القول ذاته عندما تتخلى رايس عن شعارها، وتَقْبل وقفا فوريا لإطلاق النار؟!

ألا يحق له، وللبنان، أن يدعوا إلى وقف "دائم" لإطلاق النار، يقوم (حتى يكون دائما) على حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعلى قرار يُصْدِره مجلس الأمن الدولي، يلتزم فيه منع إسرائيل من خرق السيادة اللبنانية، جوا وبحرا وبرا، وحماية لبنان من كل اعتداء إسرائيلي مستقبلا؟!

ألا يحق له أن يشترط أن يقوم مدمِّرو البنية التحتية المدنية اللبنانية، ومدمِّرو منازل ومصانع اللبنانيين، بتمويل إعادة بناء ما دمَّروه؟!

العرب، وإذا ما أرادوا أن يكونوا عربا، في تضامنهم مع لبنان، ينبغي لهم أن يرفضوا، هذه المرَّة، المساهمة ماليا في إعادة بناء ما دمَّرته آلة الحرب الإسرائيلية والولايات المتحدة في لبنان، وأن يقفوا إلى جانب لبنان في حقه أن يقوم المعتدون بتمويل إعادة بناء ما دمَّروه، فإسراعهم في إرسال المال ليس فيه إلا "الظاهر" من التضامن مع لبنان.

لو كفَّ العرب عن ذلك، ولو تحلَّت سورية بشيء من الجنون الحربي الإسرائيلي، أو بشيء من روح "المغامرة غير المحسوبة العواقب"، لسمعنا إسرائيل تصرخ أولاً، ولرأينا كيف أن اقتسام العرب اقتساما عادلا للدمار الإسرائيلي قد أفضى إلى تحرير "السلام" من القبضة العسكرية الإسرائيلية!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض من أوجه -قوة المثال-!
- شعار رايس مترجَما بالعربية!
- إنَّهم لا يجرؤون على الانتصار!
- الجواب عند دمشق!
- -الشرق الأوسط الجديد-.. تنجيم أم سياسة؟!
- -القابلة- رايس آتية!
- هل تسيطر إسرائيل على حدود لبنان مع سورية؟
- الانفجار الكبير Big Bang.. بين -الفيزياء- و-الميتافيزياء-!
- بعض من السمات الجديدة للصراع
- كوميديا -تعقُّلنا- وتراجيديا جنونهم!
- لا سياسة إلا إذا كانت بنت -الآن-!
- قصَّة الْخَلْق
- حلٌّ متبادَل ولكن غير متزامن!
- الحرب المعلَنة في هدفها غير المعلَن!
- فرحٌ رياضي أفسدته السياسة!
- إنها -آراء- وليست -مواقف-!
- تهافت منطق -التأويل العلمي- عند الدكتور زغلول النجار وآخرين!
- -حرب صليبية- جديدة على -مادِّية- المادة!
- خبر -صعقني-!
- إما -صمت- وإما -توسُّط-!


المزيد.....




- فعل فاضح لطباخ بأطباق الطعام يثير صدمة بأمريكا.. وهاتفه يكشف ...
- كلفته 35 مليار دولار.. حاكم دبي يكشف عن تصميم مبنى المسافرين ...
- السعودية.. 6 وزراء عرب يبحثون في الرياض -الحرب الإسرائيلية ف ...
- هل يهدد حراك الجامعات الأمريكية علاقات إسرائيل مع واشنطن في ...
- السودان يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة الاثنين لبحث -عدوان ...
- شاهد: قصف روسي لميكولايف بطائرات مسيرة يُلحق أضرارا بفندقين ...
- عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل بعد غزة إلى الضفة الغربية لترحيل ...
- بيسكوف: الذعر ينتاب الجيش الأوكراني وعلينا المواصلة بنفس الو ...
- تركيا.. إصابة شخص بشجار مسلح في مركز تجاري
- وزير الخارجية البحريني يزور دمشق اليوم للمرة الأولى منذ اندل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد البشيتي - لدينا -نقاط-.. ولكن أين -الحروف-؟!