أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عماد عبد الكاظم العسكري - التظاهرات في ذي قار














المزيد.....

التظاهرات في ذي قار


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 6845 - 2021 / 3 / 19 - 02:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ان فقدان القيادة السياسية الحكيمة والمسيطرة على اندفاع الشباب في المحافظة قاد المتظاهرين الى الفوضوية في ممارسة الديمقراطية من خلال قطع الطرقات بالاطارات وحرقها ومنع بعض دوائر الدولة من ممارسة مهامها الوظيفية لخدمة المجتمع وهذا نتيجة تعدد مصادر القرار في التظاهرات وعدم وجود تنسيقيات سياسية منظمة تلتزم بقرارات التظاهرات الشبابية في المحافظة وهذه التظاهرات تعبر عن حاجة الشباب الى العمل والوظائف والبحث عن مصادر الرزق وهذا اكثر شيء تسعى اليه التظاهرات بل هو اساس التظاهرات وتحاول بعض الاطراف السياسية استغلال هذه التظاهرات لتحقيق مصالحها السياسية وهذا اكثر شي تطرحه المظاهرات او التظاهرات في المحافظة فهي لاتعبر في تظاهراتها عن مشروع سياسي او روى اقتصادية او اجتماعية او فلسفية للنهوض بالمحافظة ولا تمتلك عقولا مفكرة وذات ايدلوجية سياسية او اجتماعية او اقتصادية تعبر عنها وعن جموع المتظاهرين في المحافظة انما هي تنطلق من عفويتها الشبابية الغير مدركة للعمل السياسي والتنظيمي والفكري والاقتصادي للمحافظة فلا يمتلك الشباب المتظاهرين هذا الفكر السياسي المنظم ولايمتلك وسائل التعبير الديمقراطية الصحيحة لكنه يمتلك العفوية والبراءة والفقر والعوز والحاجة والحرمان التي يعبر فيها عن حاجاته بشتى الطرق والوسائل التي يعتبرها صحيحة من وجهة نظره وان غالبية هولاء الشباب غير بالغين سن الرشد ولايمتلكون الشهادات الدراسية التي تمكنهم من ان يكونوا هم القادة الشباب للتظاهرات لذا يستغلهم البعض بطرح اسماء كمرشحين عنهم في تولي المناصب والتعبير عن حاجاتهم ومعاناتهم وظروفهم المعيشية الصعبة وهذه الشخصيات هي شخصيات انتهازية فهي تختفي خلف المتظاهرين لتركب الموجة وتحصل على مغانم تسعى وتطمح في ان تصل اليها من خلالهم وان قصور الدولة في استيعابهم وتامين احتياجاتهم جعلت من عديد الاطراف التحدث باسمهم وركوب موجة التظاهرات واستغلالهم لمصالح حزبية وشخصية ومصلحية فالدولة واحزابها السياسية لاتمتلك هذه القواعد الشبابية وهي فشلت في استيعاب هولاء الشباب في صفوفها كتنظيمات سياسية فهي تفتقر الى القدرة في التاثير في المجتمع وفي الشباب لذلك هي بعيدة كل البعد عن حاجة الشباب وحاجة المجتمع فهي لاتلبي كاحزاب سياسية غير مصالح افرادها لذلك انزوت بعيدا عن المجتمع وحاجات ابناءه مما جعل من المجتمع التعبير عن حاجاته بنفسه بعيدا عن هيمنة الاحزاب وفسادها في المجتمع واتخذ العديد من الوسائل في التغبير عن نفسه وحاجاته من خلال التظاهرات والتجمعات التي يراها تحقق جزءا من حريته في التعبير من دون ان يلتف لممارساته العفوية في تعطيل حركة المارة وقطع الطرقات وتعطيل الحياة المهنية والاجتماعية في المحافظات منها محافظة ذي قار وان استيعاب هولاء الشباب يمكن ان يكون من خلال التخطيط السليم قي مؤسسات الدولة وقطاعاتها الانتاجية المختلفة لو كانت الدولة دولة مؤسسات وقطاعات انتاجية ولكنها دولة استهلاكية قائمة على استهلاك الموارد والطاقات والامكانيات لذلكةهي فشلت في تعظيم موارها المالية والانتاجية والبشرية مما خلق حالة من الفوضى والغضب عليها وعلى طريقة ادارتها للحكم فلا بد للدولة ان تهتم بانشاء المؤسسات والمصانع والمعامل الاستراتيجية العامة لكي تستطيع ان توفر الوظائف وتشغيل الايادي العاطلة عن العمل في قطاعاتها العامة الاستراتيجية والانتاجية وتظوير عجلة الانتاج والتحول من الدولة الاستهلاكية الى الدولة الانتاجية وهذا يعظم الموارد ويوفر فرص العمل والوظائف ويساهم في الحد من البطالة في المجتمع كما يمكن للدولة ان تستوعب هولاء الشباب في العمل العسكري من خلال التجنيد الالزامي وهذا يساهم في بناء شخصية الشباب ويحثهم على مواصلة الدراسة والحصول على شهادات جامعية لان الخدمة العسكرية او خدمة العلم ستكون بالمرصاد للشباب المتسيبين وتاركي الدراسة وهذا ايضا يساهم في بناء القوات والقدرات العسكرية وتعدد صنوف الجيش ويومن وظيفة لمدة ثلاث سنوات بخدمة مكلفية او سنتان اوسنة واحدة للخريجين ويصقل شخصية الشاب العراقي ويؤمن له مصدر رزق ثابت خلال اداءه الخدمة العسكرية كما يمكن للظولة خلق مشاريع انتاجية في المجال الزراعي والصناعي والطاقة والموارد المائية والثروة الحيوانية والصحة والقطاعات التجارية واستيعاب العاطلين عن العمل فيها وتوفير ملاذات امنة لهم من خلال العمل الوظيفي التجاري والصناعي زالزراعي الذي تحقق فيه الدولة تعظيم الموارد المالية وتعظيم الموارد البسرية وتحقيق الانتاجية في العمل وتساهم في القضاء على البطالة في المجتمع فالدولة هي المالكة لرأس المال ووسائل الانتاج والافراد وتسعى لتعظيم مواردها الداخلية والخارجية بما يحقق مصالحها العليا فالتظاهرات في ذي قار وبقية المحافظات هي نتاج فشل حكومات متعاقبة هدفها هدر الثروات والموارد من خلال مشاريع وهمية وفاشلة وسرقة مقدرات المجتمع والاستهانة بافراده فالذي لايمالك فكر وفلسفة بناء المجتمعات لايمكن له ان يقود المجتمع فالقيادة ليست بحجم الحمايات والسيارات والاسلحة انما القيادة بالفكر والانتاج وتعظيم موارد الدولة وتشغيل افراد المجتمع وتوفير فرص العمل وخلق الابداع في المجالات المختلفة في مؤسسات الدولة وتنمية الموارد وتعظيمها فاذا كانت القيادة تقاس على المناصب والكراسي والسرقة والفساد سيكون مصير الدولة والمجتمع الى الهاوية اما اذا كانت القيادة تنبع من الابداع الفكري والانتاجي في جميع مؤسسات ومرافق الدولة استطاعت القيادة ان تنجح بالمجتمع والدولة وتعظم مواردها الانتاجية والاقتصادية بما يحقق طموحاها كدولة في محيطها الدولي والإقليمي ولهذا تستطيع الدولة معالجة اسباب التظاهرات واستعاب ابناء المجتمع الى صفوفها كقوة انتاجية واقتصادية وعسكرية واجتماعية رصينة بما يحقق مصالحها كظولة في إطار المحتمع الدولي



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة الشعب الإصلاحية
- الحُسين ثائراً ومناضلاً
- المشاريع الاستراتيجية في العراق
- دور النقد المحلي في تعزيز الاقتصاد
- الوحدة الوطنية
- المستشفيات العسكرية في العراق
- الثورة والانقلاب في المفهوم السياسي
- فكرة المعهد التقني العسكري
- القومية في المجتمع القبلي
- الثورة الحقيقية والتنمية المستدامة في البلد
- الحركة والحزب في الإطار السياسي
- التاهيل والإصلاح والاستثمار يُحد من ظاهرة الجريمة في المجتمع
- القائد القدوة في المجتمع السياسي
- العراق ودور الاعلام في استقراره والنهوض به
- وجهة نظر
- الولايات المتحدة الامريكية والحركات المتطرفة
- الشركة العامة لمنتوجات الثروة الحيوانية
- الخطاب الديني وأثره في المجتمع
- العلاقات العربية الاسرائيلية
- القطاع التجاري العام


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عماد عبد الكاظم العسكري - التظاهرات في ذي قار