أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد عبد الكاظم العسكري - الخطاب الديني وأثره في المجتمع














المزيد.....

الخطاب الديني وأثره في المجتمع


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 6684 - 2020 / 9 / 22 - 22:47
المحور: المجتمع المدني
    


تعتمد المرجعية الدينية في توجيه العمل لمضامين خطابها الديني في الدولة والمجتمع على الخطاب الديني المنبثق كن صلاة الجمعة كدليل عمل ومنهاج للمكلفين للعمل به وهو له تأثير كبير لو استغل من قبل المكلفين وعملوا به وبمضونه في ارساء أسس العدالة الاجتماعية ومعالجة الحالات السلبية والنهوض بالدولة والمجتمع على حد السوء لان اغلب المستمعين والمشاهدين للخطاب الديني الذي يصدر من المرجعية الديني العليا في النجف الأشرف متمثلة بسماحة الامام علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف هم مقلدين بمعنى انهم مكلفين بالعمل بمضمون الخطاب الديني الا ان الحركات والأحزاب الاسلامية في العراق تعمل وفق رؤيتها وحسب مصالحها الحزبية وهم في وقت الضيق يلجأون الى الخطاب الديني ويرتكزون عليه ان كان هذا الخطاب يحافظ على مصالحهم ومكاسبهم لكنه اذا كان لصالح المجتمع أو في وقت السلم يهمل ولا يتم العمل به والخطاب الديني يصدر من المرجع الديني والجميع يقلد مراجع الدين من الأحزاب والحركات والتيارات الاسلامية فهو بمثابة الفتوى الدينية كالفترة الدينية التي صدرت من المرجعية الدينية في قضية الجهاد الكفاءي وعن طريق الخطاب الديني في خطبة الجمعة فالخطاب الديني الذي يصدر من المرجعية الدينية له اثره الديني والاجتماعي والسياسي لو استغل الاستغلال الأمثل لخدمة الدولة والمجتمع والخطاب الديني هو ما طلب المرجع فعله على وجه الحتم والإلزام بحيث يثاب فاعله ويعاقب تاركه كونه واجب فلقد خاطبت المرجعية الدينية في حكومة الدكتور حيدر العيادي وإلزامه بالخطاب الشرعي الديني بضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية في سلم رواتب الموظفين ولكن الحكومة لم تستمع واعطت الإذن الطرطشة للخطاب الديني على لسان معتمدها الشيخ عبد المهدي الكربلائي فَلَو استمعت حكومة العبادي لمضامين الخطاب الديني وحولته الى ورقة عمل لمصلحة الدولة والمجتمع لاستطاعت التجديد لها وما مر العراق بهذه الظروف المالية المتعسرة نتيجة حجم الإنفاق من موارد الدولة المالية على رواتب ومخصصات المسؤولين والدرجات الخاصة بما يقارب نصف ميزانية الدولة التشغيلية كمخصصات وامتيازات للمسؤولين وابناءهم وأقاربهم والشعب يعاني الرواتب المنخفظة التي لا تشكل 1٪‏ من رواتب وامتيازات ومخصصات المسؤولين والدرجات الخاصة في مما جعل هناك طبقة من الاثرياء وطبقة من الفقراء في الدولة كموظفين بعد ان غابت مفاهيم العدالة الاجتماعية والمساواة بين مختلف الموظفين في سلم الرواتب وإثراء البعض نتيجة قربه من السلطة وغياب مفاهيم التوازن بين مختلف الشرائح الوظيفية في الدولة فالخطاب الديني هو وسيلة المرجع الديني والمرجعية الدينية في تحقيق مفاهيم العدالة الاجتماعية والمساواة في المجتمع وتقنين الموارد والحفاظ عليها من الهدر الا ان الخطاب الديني كان في وادٍ والحكومات في وادٍ اخر كونها تبحث عن الحفاظ على مكتسباتها المادية لها ولأقاربه وابناءها كحكومات انتهازية عائلية وحزبية ومصلحية فرضت على المجتمع ولم تحقق العدالة والمساواة في المجتمع مما سبب نفور الشعب منها والانتفاض عليها تحقيقاً لمصالحه العليا وإيجاد حكومة عادلة ترعى مصالحه الوطنية والاجتماعية



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات العربية الاسرائيلية
- القطاع التجاري العام
- النائب ممثل للشعب ام موظف بوظيفة عامة في الدولة
- تصحيح الرواتب يقضي على الفوارق الطبقية في المجتمع
- الثورة الزراعية والصناعية مسيرة التحولات الانتاجية
- التظاهرات في العراق الى أين !
- الباسيج في العراق قيادات فاشلة
- مدينة الناصرية الجديدة رؤية في المفهوم العمراني
- إطلالة على الطبقة الفقيرة في المجتمع العراقي
- الظاهرة الدينية السياسية في العراق
- حقوق الانسان قواعد قانونية آمرة
- الديمقراطية في العراق رؤية في المفهوم السياسي
- العدالة الاجتماعية في الدولة المدنية الديمقراطية
- العراق والدولة المدنية الديمقراطية
- النقطة البنفسجية (العراق وسرقة مقدراته الوطنية بأسم الديمقرا ...
- الديمقراطية بين الواقع والطموح
- العراقيون بين مطرقة الحكومة وسندان البرلمان
- تضليل مجتمع كامل وسرقته بأسم الدين
- الإصلاح الشامل ، قراءة للواقع بعين مجردة
- الصراع حول السلطة في العراق الى اين !


المزيد.....




- الأمم المتحدة تتهم إسرائيل برفض دخول المساعدات لغزة
- تونس.. أزمة المهاجرين بين مخاوف التوطين واحترام حقوق الإنسان ...
- -الأونروا- تحذر من خطورة ترحيل سكان رفح إلى منطقة -المواصي- ...
- الأونروا: آثار كارثية منتظرة حال تنفيذ إسرائيل أي عملية عسكر ...
- مصدر فلسطيني: حماس تتجه إلى وقف مفاوضات تبادل الأسرى بعد تهد ...
- -انتحل صفة غير صحيحة-.. فيديو اعتقال مواطن في الرياض والأمن ...
- مدير الأونروا في غزة: المكان الذي وجه الجيش الإسرائيلي بعض س ...
- الداخلية الروسية توضح أسباب إصدار مذكرات اعتقال بحق سياسيين ...
- تعرف على صلاحيات المحكمة الجنائية الدولية وآليات إصدار مذكرا ...
- وسط تحذير من مجاعة -شاملة-.. الأونروا تتهم إسرائيل بتعطيل دخ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد عبد الكاظم العسكري - الخطاب الديني وأثره في المجتمع