أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الكاظم العسكري - التظاهرات في العراق الى أين !














المزيد.....

التظاهرات في العراق الى أين !


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 11:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرج ملايين من أبناء المجتمع العراقي في تظاهرات مطلبية من العام الحالي وسبقتها تظاهرات واعتصامات مطلبية أيضا الا انها لم تنحدر الى صراع دموي بين السلطة والجماهير كما حدث في مظاهرات تشرين وما تلاها من احداث دموية راح ضحيتها الكثير من أبناء المجتمع العراقي ومنتسبي قوى الأمن الداخلي وفِي كل حادث يقع كان اللوم على الطرف الثالث في هذه التظاهرات مما سببب حرق لمؤسسات الدولة ولمقرات الأحزاب وتبادل الاتهامات بين الطرفين المجتمع والسلطة في المحافظات وقد خرجت بعض التظاهرات عن إطارها الوطني الى الإطار التخريبي مما دفع بالبعض الى اتهام التظاهرات في العراق بالمندسين والمغرضين وهم يحملون مطالب للسلطة الحاكمة ويريدون من السلطة تحقيقها الا ان البعد بين الجماهير والسلطة كانت سببا في تازم الأوضاع في العراق بعد احداث تشرين وسقوط العديد من الضحايا في العديد من محافظات القطر وتعطل الحياة والدراسة حتى استقالت الحكومة نزولا عند رغبة الجماهير ونتيجة الضغط الجماهيري على الحكومة وبعد صراع طويل بين القوى السياسية على شخصية سياسية تكلف بالحكومة وتشكليها استطاعت هذه القوى الاتفاق على شخصية مهنية مستقلة ترأس الحكومة الجديدة وهو السيد مصطفى الكاظمي الذي جاء عن طريق ساحات الاعتصام في التحرير مع كابينته الوزارية الجديدة بعد ان رشحت شخصيات سياسية ولَم تحظى بالمقبولية من العديد من القوى السياسية وليحاول الكاظمي وحكومته الجديدة إصلاح ما افسده الدهر بعد صراعات مريرة بين القوى السياسية المدنية والاسلامية في العراق ويفترض بالجماهير التي خرجت للمطالبة بالإصلاح إعطاء فرصة للحكومة في إثبات جدارتها وأهليتها ونجاحها في عملها التنفيذي وقد خطت الحكومة خطواتها الاولى باهتمامها بمطالب المتظاهرين على اعتبار كل الذين سقطوا في الاحتجاجات شهداء وسيتم تعويض ذويهم بما يليق بهم كشهداء من اجل الوطن وكذلك تعويض الجرحى والشروع بالاعداد لانتخابات مبكرة في العراق وهذا يتطلب الصبر من الجماهير فحكومة السيد الكاظمي لاتمتلك عصا موسى لتغيير الحال بين ليلةٍ وضحاها كما ان أهدافها محددة ولا يمكن للجماهير ان تطالب الحكومة بما يفوق طاقتها وإمكانياتها لان ذلك يعد ظلماً لهذه الحكومة التي جاءت برغبة المتظاهرين وساحات الاعتصام وبعض القوى السياسية إذن هي كحكومة تستند في شرعيتها على الجماهير المنتفظة التي اختارتها والبرلمان العراقي الذي منح ثقته لهذه الجكومة وتمارس صلاحياتها الدستورية وفق القانون وعلى الجماهير ان تضع ثقتها بالحكومة من اجل إصلاح شامل في مرافق الدولة المختلفة وإعادة هيبة القانون والنظام في المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة لمطالب المتظاهرين المشروعة والتي أخفقت الحكومات السابقة في إيجاد الحلول لها كما يتوجب من المتظاهرين اخلاء الساحات واعطاء الفرصة الكافية للحكومة في اثبات جدارتها في خدمة المجتمع وترسيخ مفاهيم القانون والعدل التي غيبت على مدى السنوات المنصرمة وإعادة هيبة الدولة هو واجب الجميع لان الجميع شركاء في هذا الوطن وهيبته تهم الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية والأوساط الحكومية المختلفة والابتعاد عن الخطاب الإعلامي المتشنج في المجتمع لان ذلك لايخدم الدولة والمجتمع وتغليب لغة العقل على لغة الصراع لكي تتاح للحكومة المساحة الكافية لتنفيذ برنامجها الحكومي وإقامة علاقات طيبة مع دول المنطقة والعالم وانعكاسها الإيجابي على العراق واستقراره



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباسيج في العراق قيادات فاشلة
- مدينة الناصرية الجديدة رؤية في المفهوم العمراني
- إطلالة على الطبقة الفقيرة في المجتمع العراقي
- الظاهرة الدينية السياسية في العراق
- حقوق الانسان قواعد قانونية آمرة
- الديمقراطية في العراق رؤية في المفهوم السياسي
- العدالة الاجتماعية في الدولة المدنية الديمقراطية
- العراق والدولة المدنية الديمقراطية
- النقطة البنفسجية (العراق وسرقة مقدراته الوطنية بأسم الديمقرا ...
- الديمقراطية بين الواقع والطموح
- العراقيون بين مطرقة الحكومة وسندان البرلمان
- تضليل مجتمع كامل وسرقته بأسم الدين
- الإصلاح الشامل ، قراءة للواقع بعين مجردة
- الصراع حول السلطة في العراق الى اين !
- دلائل عظمة الخالق
- رجال العراق يحققون النصر في سوح الوغى والجهاد
- نقطة ضوء زرقاء ( صولة الاباء واندحار الجبناء )
- قراءة في انواع الاديان وإطلالة على الدين الاسلامي
- موقع سوق الشيوخ الإلكتروني
- سياسة الانفتاح وليس سياسة الانبطاح


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الكاظم العسكري - التظاهرات في العراق الى أين !