أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الكاظم العسكري - العراق والدولة المدنية الديمقراطية














المزيد.....

العراق والدولة المدنية الديمقراطية


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5731 - 2017 / 12 / 18 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك ان المتتبع لمسير الدولة بعد عام 2003 وما انتجته الديمقراطية الوافدة من نحب فاسدة يعي ان هولاء السياسيون لافائدة ترجى من ورائهم في خدمة المجتمع العراقي وعليه فلابد للمواطن العراقي السعي لايجاد البدائل التي تنهض بالمجتمع من بين الركام الفاسد والتاثيرات الحزبية والمصلحية التي اذت العراق كمجتمع وسرقت مقدرته وخيراته من خلال هذا الكم المتراكم من الركام لمدة تزيد على الثلاثة عشر عاماً عانى فيها الشعب من الويلات والاضطهاد والقتل والتشريد والتجويع وهم يتنعمون على انين وصرخات اليتامى والفقراء والمعوزين وهولاء ثلة بائسة حكمت العراق بأسم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وبات من الاولى الخلاص من هذه الثلة الفاسدة عبر قرارات شعبية نابعة من الضمير الشعبي الذي يتحدى الفساد والمفسدين والة القتل والدمار والخراب وانتخاب الشخصيات المدنية الكفؤة التي تحقق للشعب امانيه وتطلعاته في الريادة والمستقبل الزاهر ةالخلاص من الحقبة المظلمة التي عاشها في كنف الحكومات الفاسدة ولابد لهذا الضمير الواعي ان يدرك اهمية التغيير والخلاص من هولاء القابعين في المنطقة الخضراء بأختيار الافضل والامثل للقيادة وعدم انتخاب هذه الرموز الفاسدة التي لا طائل منها يرتجى للعراق كدولة في محيطها العربي والاقليمي والدولي وكذلك كشعب يتمتع بالكثير من الخيرات وابناءه يرزحون تحت نير الفقر والعوز والحاجة والحرمان ومن هنا يتوجب على ابناء المجتمع النهوض بمسؤولياتهم الشرعية والقانونية والشعبية في مواجهة هذه الطغمة الفاسدة التي لم تحقق الرفاه والديمقراطية والسعادة لابناء المجتمع العراقي ولابد ان يكون هذا النهوض نهوضاً واعياً يحقق مصالح المجتمع من خلال الصوت الذي يمنحه المواطن ويغير فيه وجوه الفساد المظلمة التي لم تألوا جهداً في سرقت مقدرات هذا الشعب ونهب خيراته على مدى السنوات المنصرمة ومن هنا لابد لنا ان نذكر بأن التغيير لابد ان يكون مؤثراً في الحياة السياسية لانه سوف يمنح العراق وشعبه نموذجاً يحتذى به في الريادة والقيادة في المستقبل من خلال انتخاب الشخصيات المدنية المؤمنة بالعراق كدولة وكشعب يستحق الاحترام والتقدير والنهوض به في مصافي الدولة المتقدمة والتطور فليس عديد الدول المتطورة هي افضل حالاَ من العراق فالعراق يمتلك الخبرات والامكانيات والثروات لكنه يمتلك افة فاسدة سرقت الشعب ونهبت ثرواته وحطمت قدراته في سبيل الجثوم على صدره والبقاء مدة من الزمن يؤسسون فيها لمافياتهم وعناوينهم الفاسدة ويقدمون لنا نماذج فاشلة في القيادة والحكم وهولاء جميعهم لايحققون النجاح السياسية في اقامة دولة مدنية ديمقراطية لانهم خاضعين للمغريات والملذات واللهث وراء المناصب والمغريات الدنيوية ولابد للفرد ان يعي اهمية اختياره وقدرة تأثير هذا الاختيار في تغيير المفسدين والنهوض بالمجتمع وبناءه البناء الامثل لذا يتوجب من الجميع ان يكونوا فرداً ومن الفرد ان يمثل الجميع في اختيار القيادات الديمقراطية الوطنية التي تحقق البناء الديمقراطي وترعى شؤون المجنمع ولاتميز بين افراده على اساس المصالح والمنافع والمناصب والملذات ولابد لهذا الاختيارات ان تكون صائبة وموفقه للنهوض بالمجتمع وبناء الدولة المدنية التي ترعى مصالح ابناء هذا المجتمع دون تفر يق او تمييز على اساس المنافع الحزبية او العنصرية او الطائفية فلا بد ان يكون الاختيار على اساس الوطن ولانتماء والنزاهة والشرف والاخلاق والقيم التي يتصف بها هذا الشخص الذي يجب علي كناخب ان اختاره من بين هولاء الكم الكبير من المرشحين فبناء الدولة المدنية في العراق لابد ان يكون بناءاً فاعلاً ومؤثراً يساهم فيه الشعب لا تساهم فيه الاحزاب والمافيات القابعة على سدة الحكم منذ مايزيد على ثلاثة عشر عاماً عانى فيها ابناء المجتمع من الظلم والقسوة نتيجة تجبر هذه الحكومة على ابنائها وخذلانهم وسرقتهم والتعالي عليهم كافراد من خلال وجودهم في سدة الحكم وعليه لابد ان يتم التصحيح في بناء الدولة المدنية الديمقراطية من خلال الشعب نفسه فهو القادر على التغيير والنهوض بمسؤولياته الاخلاقية في بناء مجتمع مدني متحضر ودولة مدنية ديمقراطية تحقق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ولا تكون دولة فاسدة في محيطها الدولي والاقليمي ولان العراق يأتي في المراتب الاولى من حيث الفساد وفي المراتب الاخيرة من حيث النزاهة كأحصائيات للمنظمات الدولية والعالمية فلا بد ان يشعر ابناء المجتمع باهمية النهوض بنفسه وتغيير هذه الوصف العالمي للعراق من حيث المرتبة في الفساد الى الوصف الذي يليق به كدولة ناهضة ومجتمع قادر على ازالة هذه الشخصيات الفاسدة وتقديم النموذج الامثل في البناء الديمقراطي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقطة البنفسجية (العراق وسرقة مقدراته الوطنية بأسم الديمقرا ...
- الديمقراطية بين الواقع والطموح
- العراقيون بين مطرقة الحكومة وسندان البرلمان
- تضليل مجتمع كامل وسرقته بأسم الدين
- الإصلاح الشامل ، قراءة للواقع بعين مجردة
- الصراع حول السلطة في العراق الى اين !
- دلائل عظمة الخالق
- رجال العراق يحققون النصر في سوح الوغى والجهاد
- نقطة ضوء زرقاء ( صولة الاباء واندحار الجبناء )
- قراءة في انواع الاديان وإطلالة على الدين الاسلامي
- موقع سوق الشيوخ الإلكتروني
- سياسة الانفتاح وليس سياسة الانبطاح
- التحقيق في حادثة سقوط الموصل
- شلونك ياعراق ( شعر شعبي )
- توجيه الموارد يخرج العراق من ازمته الاقتصادية
- الحشد الوطني مؤسسة وطنية تدافع عن شرف العراق
- • نقطة ضوء زرقاء الفضائيون يغزون المؤسسات الحكومية والاصلاحي ...
- اصلاح المؤسسة العسكرية جزء من حكمة العبادي في ادارة الدولة
- • نقطة ضوء زرقاء فشل البرلمان ونجاح العبادي
- بين قوسين ( حكومة العبادي وترقب المواطن )


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد الكاظم العسكري - العراق والدولة المدنية الديمقراطية