أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عماد عبد الكاظم العسكري - قراءة في انواع الاديان وإطلالة على الدين الاسلامي















المزيد.....

قراءة في انواع الاديان وإطلالة على الدين الاسلامي


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 20 - 12:31
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قراءة في انواع الاديان وإطلالة على الدين الاسلامي
تعتبر الاديان السماوية وغير السماوية في مفاهيم المجتمعات العالمية التي تؤمن بالأديان الاساس التفاعلي للقيم والمبادئ التي يرغب اصحابها نشر احكامها وعقائدها بين البشر في المجتمعات كافة ومنهم المسلمين وقد يسئل البعض عن ماهية الاديان غير السماوية والسماوية وكيفية التمييز بينهما ؟ فنجيب المتسائلين عن ذلك بالقول : ان الاديان السماوية مصدرها الله سبحانه وتعالى ومنها الدين الاسلامي والدين اليهودي والدين المسيحي وهذه الاديان مصدرها الذات الالهية وهي منزلة من قوة سامية غير منظورة هدفها خير الانسان وإسعاده ، اما الاديان غير السماوية : فهي الاديان التي استمدت عقائدها وإحكامها من قوة عليا غير منظورة ليست هي الذات الالهية كالدين البوذي والدين المجوسي والأديان الوثنية كالدين الكنفوشي وهذه الاديان على اختلافها السماوية وغير السماوية اما تكون فردية تختص بتنظيم واجبات الفرد تجاه ربه وتجاه نفسه ، وأما تكون جماعية تختص بتنظيم العلاقات الاجتماعية بين جميع البشر وتعنى بواجبات الفرد تجاه ربه وتجاه نفسه وتجاه الاخرين كالدين الاسلامي واليهودي والمسيحي .
وفي هذا المقال أحاول جهد الامكان تسليط الضوء على الدين الاسلامي كشريعة مستوحاة من قيم السماء وبين رغبات ونزعات قبلية عند الصحابة بشكل اشارة دون الخوض في التفاصيل فالدين الاسلامي واحد على اختلاف مذاهب المسلمين والله سبحانه وتعالى أوحي الى الانبياء عليهم السلام وهم اشخاص اصطفاهم وطهرهم على بقية البشر وحملهم وزر الرسالة وتبليغها ومنهم نبينا الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم قال تعالى : ( انا ارسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا وداعياً الى الله بأذنه وسراجاً منيرا ) ومن خلال هذا النص القرآني يتضح ان النبي (ص) شاهداً على امته ومبشراً لهم بالدين ومنذراً لهم من العذاب الذي سيحل بهم نتيجة مخالفتهم للشريعة التي جاء بها وداعياً للصلاح والرشاد وإتباع منهج الحق والإيمان الذي يريده الله سبحانه وتعالى من البشر كافة .
وان جميع الانبياء والرسل الذين سبقوا الرسالة المحمدية الطاهرة يحملون نفس الرسالة ونفس التبليغ والدعوة الى طاعة الله وترك المعاصي ، وقد ارسى الرسول الكريم محمد (ص) دعائم الدين الاسلامي وأكمل اصوله وقواعده العامة اثناء حياته واختتم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم دور التبليغ والتشريع قبل وفاته في خطبة الوداع يوم عرفة المصادف يوم الجمعة سنة عشرة للهجرة قال تعالى : (اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً ) وبعد وفاته اختلف الصحابة حول خليفة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ومن يقوم مقامه في التشريع بعد انقطاع الوحي قال تعالى : ( وما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحيُ يوحى ) وقد بلغهم الرسول الكريم عن خليفتهم بعده قال تعالى في سورة المائدة :. ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ) يقول الفقهاء ان هذه الاية نزلت في تبليغ ولاية الامام علي (ع) ولكن العقلية القبلية التي كانت سائدة في زمن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم ظلت عند الكثير من الصحابة فعندما بلغهم الرسول في هذه الخطبة بولاية الامام علي ابن ابي طالب وأشار في خطبته الى الائمة من بعده الاثنى عشر وتمت المبايعة للإمام على هذا الامر اعتقد البعض انه عرق قبلي دفع الرسول الى تنصيب ابن عمه خليفة من بعده وحاشى للرسول ان يكون كذلك ، فعندما شاع امر التبليغ بالخليفة والولاية من بعد الرسول محمد ص وانتشار الخبر في البلاد الاسلامية نرى ما قاله الحارث بن النعمان الفهري ، حيث أتى رسول الله ص على ناقة له فنزل بالأبطح عن ناقته ، وأناخها ، فقال :
يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، فقبلناه منك ، وأمرتنا أن نصلي خمساً ، فقبلنا منك ، وأمرتنا بالزكاة ، فقبلنا منك ، وأمرتنا أن نصوم شهراً ، فقبلنا منك ، وأمرتنا بالحج ، فقبلنا منك ، ثم لم ترضَ بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك تفضله علينا وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا منك أم من الله ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) : والذي لا إله إلا هو إن هذا من الله .
فولّى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته ويقول : اللهم إن كان ما يقول محمد حق فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله تعالى بحجر ، فسقط على هامته ، وخرج من دبره ، وأنزل الله (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ من الله ذي المعارج )
وتعتبر حادثة الحارث من اشهر حوادث الولاية وتستند في مصداقها وديمومتها الى النص القرآني اذ لا اجتهاد في مورد النص ، كما ان حدث غدير خم يعتبر من اعظم الحوادث في التاريخ الاسلامي ويحتفل المسلمون به لعظم هذا اليوم عند الله ، وقد ارتفعت الاصوات بالتكبير في واقعة خم ، وقال رسول الله ص للإمام عليّ ع ( اجلس في خيمة كي يبايعك الناس ووجوه القوم ) وقد بادر ابو بكر وعمر بالبيعة له قبل الجميع وجاء حسّان بن ثابت إلى رسول الله ص وطلب منه الاذن
فقال : أتأذن لي أن أقول في هذه المقام يرضاه الله ؟ فقال له : قل يا حسّان على اسم الله ، فوقف على نشز من الأرض فأنشأ يقول :

يناديهم يوم الغدير نبيّهـــــم بخم وأسمِع بالرســــــول مناديا
وقال فمن مولاكم ووليكـــم ؟ فقالوا ولم يبدو هنــــاك التعاديا
إلهك مولانا وأنـــت ولينـــا ولن تجدن منّا لك اليوم عاصيا
فقال له قم يا علي فأننـــــي رضيتك من بعدي اماماً وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليـــه فكونوا له اتباع صــــدق مواليا
هناك دعا ، اللّهم والى وليّه وكن للذي عــــادى عليّاً معاديا

وبعد ذلك اختلفت الناس حول الخليفة من بعد رسول الله واتفقوا على خلافة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي كأبرز الخلفاء الراشدين حتى اوائل القرن الثاني للهجرة وانتهى هذا الدور بظهور أئمة المذاهب الفقهية ويعتبر فقهاء المسلمين دور حياة الرسول حتى وفاته هو دور النشوء وهو يمثل مصدران من مصادر التشريع هما القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بصورها الثلاث (السنة التقريرية والقولية والفعيلة ) اي ما سكت الرسول عنه وما صدر عنه وما فعله يعتبر سنة واجبة الاتباع فالرسول ( ص) بلغ المسلمين ارادة السماء قال تعالى :(( إنك لا تهدي مَن أحببت ، ولكن الله يهدي من يشاء ، وهو أعلم بالمهتدين )) سورة القصص وما كتبته في هذا المقال هو اطلالة على الدين الاسلامي والأديان السماوية الاخرى وليس خوضاً في التفاصيل .



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع سوق الشيوخ الإلكتروني
- سياسة الانفتاح وليس سياسة الانبطاح
- التحقيق في حادثة سقوط الموصل
- شلونك ياعراق ( شعر شعبي )
- توجيه الموارد يخرج العراق من ازمته الاقتصادية
- الحشد الوطني مؤسسة وطنية تدافع عن شرف العراق
- • نقطة ضوء زرقاء الفضائيون يغزون المؤسسات الحكومية والاصلاحي ...
- اصلاح المؤسسة العسكرية جزء من حكمة العبادي في ادارة الدولة
- • نقطة ضوء زرقاء فشل البرلمان ونجاح العبادي
- بين قوسين ( حكومة العبادي وترقب المواطن )
- المصلحة الوطنية مع مايراه اتحاد القوى الوطنية وعلاوي
- الاطاحة بالمالكي بالضربة القاضية
- النجاح الديمقراطي في جلسة مجلس النواب الثالثة
- الدكتور مهدي الحافظ رئيس السن ناجح في ادارته رغم الإخفاق
- نقطة ضوء زرقاء ( الاستبداد والتسلط ومظالم الشعوب من الحكومات ...
- الثلاثاء الاخير والمصلحة الوطنية والمصالحة الحقيقية
- جرائم داعش تحاول العربية الحدث الصاقها بالجيش العراقي البطل
- خلاصة القول حكومة انقاذ يرفضها المالكي ؟
- ما حصل في الموصل وما سيحصل في بغداد استنتاج عسكري
- فرضية تشكيل الحكومة العراقية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عماد عبد الكاظم العسكري - قراءة في انواع الاديان وإطلالة على الدين الاسلامي