دلائل عظمة الخالق

عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 4750 - 2015 / 3 / 16 - 09:18
المحور: الادب والفن
    

دلائل عظمة الخالق
لا يمكن لأي انسان خلق على الفطرة ينكر ما تفضل الله به على عباده من نعم لا تعد ولا تحصى ولكن الانسان القاصر في امكانياته وقدراته البشرية يتصور في ذهنه بعض الامور التي لا صحة لها في الواقع ، وهذا امر خطير تسعى فيه بعض العقول القاصرة عن الفهم للطبيعة البشرية للإنسان كمخلوق طبيعي سوي حباه الله بنعمة العقل والتفكير والتأمل ، فنجد في كلية القانون في مادة معينة يرسب 378 وينجح 4-6 هذا ليس فيه امر غيبي او سر من اسرار الطبيعة او الخالق انما هو اجتهاد اشخاص كبقية البشر الموجودين في هذه الكلية ولهذا حصلوا على هذه الدرجات العملية في المادة المعينة مما يعطينا بيان واضح ان من يقرأ ويتأمل ويستخدم عقله ويسخره للفائدة يستطيع ان ينجح بينما الاخر لا يستطيع ذلك وهذا الامر طبيعي والإنسان عندما يتطلع الى تعزيز ثقافته وقدراته وغرائزه لا يعني انه وصل الى درجة من العلم وانه يستمد قوته وقابليته من قوة اخرى انما الله منح بعض البشر غرائز ومشاعر وحواس وفضلها في درجاتها من شخص لشخص اخر والإنسان بطبيعته يستطيع ان يطور هذه القدرات والقابليات او يهملها ولأننا نريد ان نوضح للقارى الكريم حقيقة نبين ان هنالك من يمتلك قدرة على لي الدرهم بحاجبه كما فعل احد الاشخاص المصريين في برنامج من البرامج او انه يمتلك قدرة جنسية هائلة تفوق اضعاف عشرات الرجال او انه قادر على تحريك ملعقة طعام من مكان لمكان اخر بفعل قوة النفس التي اهلها لذلك وهذه الامور والأفعال هي من منً الله سبحانه وتعالى على البشر وهي موجودة في كل انسان طبيعي لكنها اما تحض باهتمام صاحبها او اهمالها ولا يمكن ان يتصور العقل امر اخر للعقلاء لان هذا الامر فيه كفر وخروج على طاعة الله ورسوله فالوحي انقطع بوفاة الرسول الكريم محمد ص ومن يدعي الوحي فهو كاذب وملحد وخارج عن ملة الرسول ص ومن يدعي انه رسول من السماء او انه مبلغ عن الائمة الاطهار عليه ان يثبت انه كذلك لكي يفهم العقل طبيعة القول الصادر وتبني العقل له ، لكن عندما يقول الانسان انه انسان طبيعي ويمتلك قدرة على القراءة والفهم والإدراك والنظرة الثاقبة وهذا موجود في عديد البشر فهذا لا يمكن لنا ان نلصق به امر خارق وننسب له امور غير واقعية وتصورالبعض في انفسهم امور غيبية ( غير موجودة عند الاخر ) فعظمة الخالق تتجلى بعدة صور في الحدس والخطابة والعلم والمعرفة والتأمل والإبداع فالذي يصنع طائرة تسير في الجو هل يمكن لنا ان نقول عنه ان رسول من السماء الجواب كلا هذا غير صحيح والإنسان هو محط اهتمام ورعاية الله اذا ما كان قادراً على ذلك من خلال تعزيز قدراته المعرفية والمطالعة والكتابة وهي مسائل بسيطة جداً في ابداع الخالق في مخلوقاته وهذا الامر اذا ما اسيء فهمه من قبل البعض فأن فيه علة كبيرة وخلال في التفكير البشري
لذا يرجى الانتباه الى ان اي انسان يمتلك مواهب وحواس درجاتها تختلف عن الاخر وهذا الامر ليس فيه وحي من السماء او مرسل من شخص او نائب عن امام لان هذه تصورات واهية وغير صحيحة ولا اساس لها من الصحة وانا كإنسان طبيعي لا اعتقد بها ولا اثق بها لان الانسان هو محط رعاية الله والله وحده قادر على منح من يرغب بالفطرة درجات من الفطنة ودرجات من الحواس ودرجات من المعرفة وبهذا القدر فقط تفاضل البشر اما من يأتي ويحاول ان ينسج في خياله امور ويحاول ان يعيش في الوهم فأنا هذا لا اتبنى افكاره وطروحاته ولا اعتقد انه يمتلك قدرات عقلية تعطيه طريق الصواب او الخطأ
فلكاتب كما هو الصانع يبدع في كتابته ويحاول ايراد الغريب من الالفاظ لتتماشى مع ما يرغب من موضوع يستخدم فيه الحبكة والبلاغة ولكي يؤثر في المقابل لابد له ان يسرد من ملكة الخيال ما يرغب كما يفعل الشاعر والرسام والفنان والقاص والروائي وكل هذه الامور هي ابداعات بشرية خالصة غير خاضعة لتأثيرات قوى خارجية او غيرها وعلى هذا الاساس يجب ان يفهم القارى حقيقة واضحة عن مدى فضل الله عل الناس ولكن الناس لا تفهم ما تملك من قدرات ولا تحاول تسخيرها لمنفعة الشخص والواقع الذي يعيش فيه الانسان

#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل