أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد عبد الكاظم العسكري - حقوق الانسان قواعد قانونية آمرة














المزيد.....

حقوق الانسان قواعد قانونية آمرة


عماد عبد الكاظم العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5732 - 2017 / 12 / 19 - 18:51
المحور: حقوق الانسان
    


الحق هو كل شيء استأثر به صاحبه من حيث احقيته فيه فهو حق وللانسان حقوق سميت في الاصطلاح السياسي والقانوني حقوق الانسان وهذا الاصطلاح السياسي والقانوني هو مصطلح حديث التداول في المجتمعات والدول فأرادت المجتمعات الدولية تقنين هذه الحقوق على شكل لوائح واعلانات ومبادى ومواثيق فعبرت عنها بصيغ وقواعد قانونية من خلال المنظمات الدولية في العالم كالامم المتحدة والجمعية العمومية ومجلس الامن الدولي وغيرها من المنظمات الدولية ذات الاهتمام بالدول والافراد كونهم يمثلون الانسانية فحقوق الانسان هي مجموعة من المبادىئ القانونية التي استند في تشريعها المشرع الانساني والقانوني على فهم حاجات الانسان في مجتمعه ، فعلى سبيل المثال الاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في ديسمبر عام 1948 هو مجموعة قواعد قانونية تتمتع بعلوية على القواعد القانونية الاخرى في الدول ؟ لماذا لان هذه الدول تتبع المجتمع الدولي واقرار هذه الدول بمبادىء الاعلان العالمي لحقوق الانسان هو اعتراف منها بشرعية هذه المبادىء والقواعد القانونية التي شرعها المجتمع الدولي وبمجرد مصادقة الدول عليها تصبح نافذة في المجتمع الذي صادق عليها من خلال حكومته التي اقرت واعترفت بهذه الحقوق ولم يكن مصطلح حقوق الانسان غائباً عن اذهان المفكرين في العالم لذلك تناولوا هذا المصطلح شكلاً ومضموناً بأعتبارهم اسرة دولية ترعى حقوق الانسان في العالم ، اذن مصطلح حقوق الانسان من حيث الفهم القانوني مصطلح حديث التداول الا انه من حيث الفهم الانساني مصطلح قديم فالقواعد القانونية الانسانية هي كالقواعد القانونية الشخصية او الجنائية او المدنية تعرض مخالفها الى الجزاء القانوني كونها قواعد تتمتع بعلوية على القواعد القانونية الاخرى ( المحلية ) لان الدول تتبع الاسرة الدولية والاسرة الدولية شرعت هذه المبادىء وهذه الاعراف والمواثيق الدولية واقرت الدول بها بأعترافها رسمياً من حيث التوقيع والمصادقة فأصبحت نافذة قانونياً في الدولة التي تصادق عليها وبمخالفتها لها تتعرض الدول والنظام الى المسألة القانونية وان القانون الدولي الانساني يحيل عديد الدول التي تتعرض للانسان بارتكابها جرائم ضد الانسانية الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لانها خرقت قواعد القانون الدولي الانساني وتعرضت بالخدش والاعتداء الى الانسان والى القواعد القانونية الانسانية فتحرك بذلك القانون الدولي الجنائي للمسألة فتحرك القانون الدولي الجنائي لتعرض الدول او المنظمات الارهابية بالاعتداء على الانسان وهدر كرامته واستعباده فاصبحت جرائم ضد الانسانية وخرقت قواعد القانون الدولي الانساني من هنا نفهم حقوق الانسان كمصطلح حديث للتداول القانوني لوجود القانون الدولي الانساني والقانون الدولي الجنائي والمحكمة الجنائية الدولية فحقوق الانسان انطلاقاً مما تقدم هي حقوق قانونية اخذت هذه الصفة من خلال التشريعات القانونية واعتراف الدول بها كتشريعات قانونية تتمتع بعلوية على التشريعات المحلية الاخرى في الدول فالاعلان العالمي لحقوق الانسان تشريع دولي صادقت عليه معظم الدول فأذا خرقت الدول مبادىء الاعلان العالمي لحقوق الانسان اصبحت مسؤولة عن هذا الخرق واصبح بأمكان اي شخص ان يتقدم بشكوى دولية عن جريمة ما في دولة ما خرقت قواعد القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان كثيرة ومتشعبة لايمكن حصرها فحق الحياة وحق التجنس وحق التعليم وحق التربية وحق الرعاية الصحية وحق تقرير المصير وحق النشر وحق الاعلان وحق التأليف وحق المشاركة في الحياة السياسية كل هذه وغيرها حقوق ثبتت للانسان منذ لحظة ولادته فأذا اعتدي عليها خرق الشخص المعتدي مبادىء حقوق الانسان المعترف بها دولياً ، ومن حق الشخص المعتدى عليه ان يقدم شكوى الى المجتمع الدولي لانتهاك حقوق الانسان والاعتداء عليه مطالباً بحقوقه المشروعة في الحياة والامن والكرامة والعيش الرغيد والتعبير والحرية وتقرير المصير اسوة بالاخرين وان سبل الاضطهاد والقمع ووسائل تكميم الافوه وقتل الحريات لم تعد تجدي نفعاً لان الانسان اصبح متعلماً وواعياً للمارسات اللا اخلاقية التي يقوم بها البعض من المتسلطين على رقاب الناس بالقسوة والقهر والاعتداء ومن هنا نفهم ان هذه الحقوق هي تولد مع الانسان منذ لحظة ولادته وتثبت له جميع هذه الحقوق شرعاً وقانوناً ويبقى ان يفهمها هو قانونياً وسياسياً ويتبناها فكراً واعتقاداً باهميتها لما فيها من خير له وللانسانية ككل ولايجب اهمالها او نكرانها لانها حقوق مشروعة لصيقة بأنسانية ووجودها وجود له



#عماد_عبد_الكاظم_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية في العراق رؤية في المفهوم السياسي
- العدالة الاجتماعية في الدولة المدنية الديمقراطية
- العراق والدولة المدنية الديمقراطية
- النقطة البنفسجية (العراق وسرقة مقدراته الوطنية بأسم الديمقرا ...
- الديمقراطية بين الواقع والطموح
- العراقيون بين مطرقة الحكومة وسندان البرلمان
- تضليل مجتمع كامل وسرقته بأسم الدين
- الإصلاح الشامل ، قراءة للواقع بعين مجردة
- الصراع حول السلطة في العراق الى اين !
- دلائل عظمة الخالق
- رجال العراق يحققون النصر في سوح الوغى والجهاد
- نقطة ضوء زرقاء ( صولة الاباء واندحار الجبناء )
- قراءة في انواع الاديان وإطلالة على الدين الاسلامي
- موقع سوق الشيوخ الإلكتروني
- سياسة الانفتاح وليس سياسة الانبطاح
- التحقيق في حادثة سقوط الموصل
- شلونك ياعراق ( شعر شعبي )
- توجيه الموارد يخرج العراق من ازمته الاقتصادية
- الحشد الوطني مؤسسة وطنية تدافع عن شرف العراق
- • نقطة ضوء زرقاء الفضائيون يغزون المؤسسات الحكومية والاصلاحي ...


المزيد.....




- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت
- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد عبد الكاظم العسكري - حقوق الانسان قواعد قانونية آمرة