فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6843 - 2021 / 3 / 17 - 10:35
المحور:
الادب والفن
لَا تبحثِي في أشيائِي الصغرَى ...!
فأشيائِي الكبرَى
على رصيفِ المحطةِ ...
تجمعُ أصابعَنَا لِتكتبَ رسالةً
إلى الوطنْ ...
لَا تبحثِي عنْ أسمائِي المُستعارةِ ...!
فإسمِي الحقيقيُّ
على شفتيْكِ ...
وأنَا هنَا أرسمُ وجهَكِ ...!
على إشاراتِ المرورِ
طائراً أخضرْ ...
يغمزُ لِي
أنَّ الطريقَ إليكِ ...
منْ أولِ حرفٍ إلى آخرِهِ
إسمُكِ ...
لَا تبحثِي عنْ عنوانِي ...!
فكلُّ الجدرانِ بطاقةُ دعوةٍ
يُوَقِّعُهَا :
عاملُ المدينةِ /
رئيسُ الوكالةِ /
عاملاتُ النظافةِ /
مهندسةُ المشروعِ /
أنَّ سجِّلِي المدنِيَّ خالٍ منْ شُبهةِ السفرِ
خارجَ عينيْكِ ...
لَا تبحثِي عنْ بصمةٍ ...!
فأصابِعِي لَمْ يُلَوِّثْهَا أحمرُ شفاهِكِ
رغمَ أنَّ تدوينَاتِي كلَّهَا كانتْ ...
بالحِبْرِ الأحمرِ
ولَمْ تتركْ أثراً يدلُّ :
أنَّ شبحاً مَرَّ
كانَ يُشبهُ قامتَكِ ...
دخلَ المحطةَ عارياً منَْ النظاراتِ ...
فلَمْ يُضْبَطْ مُستلْقِياً
تحتَ شجرةِ الْكَالِيبْتُوسْ ...
يستجدِي الماءَ
كَيْ لَا يموتَ اشتياقاً ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟