فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6834 - 2021 / 3 / 7 - 22:40
المحور:
الادب والفن
جئتُ كمَا أتيتُ دونَ معنَى ...
جدارٌ دونَ إسمنتٍ
سقوٌ طٌ منَْ الْإسْفَلْتِ // أوْ منَْ الزَّفْتِ //
لَا يفقهُ مَا هوَ
لولَا ترديدُ الصدَى ...
منْ كائنٍ
يُعلنُ موتَهُ // أوْ نقْرَهُ //
على جِبْسِ النهارِ
فهلْ أكونُ أنَا معنًى ...؟
دونَ أنْ أعِيَ أنِّي في العالمِ
كأسٌ زجاجيٌّ ...
تشرخُهُ ذرَّةُ رملٍ
أُمسكُ عُرْوَةَ الماءِ ...
منْ شفةٍ
تقرأُ المعنَى ...
وأنَا أفقدُ المعنَى
إذَا قرأتُ الصمتَ ...
بينَ الوردةِ وعطرِهَا ألفُ معنَى ....
وبيْنِي وبَيْنِي
تارةً أفقٌ معَلَّقٌ بِأقراطِ الفراغِ ...
وتارةً هُوَّةٌ تهبطُ إلى قعرِ
اللغةِ تُؤَوِّلُ العدمَ سحابةً ...
وتمنحُنِي نقطاً
دونَ حروفٍ ...
فأسحبُ منهَا إشاراتِي
وأُلْغِي المجازَ في خبطةِ دماغٍ ...
يُطلُّ منْ عينِ الشمسِ
ثقباً أعمَى ...
وأنَا أفقدُ المعنَى // لَا أفقدُهُ //
فلَا أفهمُ شيئاً
مَنْ أنَا دونَ أنَا ...؟
أيتُهَا اللغةُ اِفْقِدِينِي
فأنَا الآنَ أفقِدُكِ ....!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟