فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6822 - 2021 / 2 / 23 - 21:58
المحور:
الادب والفن
هل يملكُ عرشَهُ اللهُ
وملكوتَهُ ...!؟
وهم يملكونَ كرسيَّهُ ...؟ !
أمَّا الغابةُ
فلها غضبُ المناجلِ ...
مادامَ البشرُ دودَ الأرضِ
ينهشُ جلدَةَ التُّيُوسِ
وقرونَ الوعولِ ...
فيأكلُ الشجرُ أوراقَهُ
ولَا يصنعُ الخشبُ ...
تدفئةً
إلَّا بحرقِ أُمِّهِ ...
أيهَا اللهُ ...!
ألَا تهبطُ إلينَا لترَى مآسينَا ...؟
نافذتُكَ عاليةٌ جدًّا
وقامتِي قصيرةٌ جدًّا...
كراسيهمْ
بعيدةٌ جدًّا ....
الزرافاتُ
تحرسُ عيونَ الذئابِ ...
وأنا لَا أملكُ انياباً
أسنانِي مكسورةٌ ...
أظفارِي أكلَتْهَا أَرَضَةٌ
ربَّاهَا جدِّي ...
في خيمةِ الشَّعْرِ
حينَ كانَ منَ البدْوِ الرُّحَلِ ...
هلْ يملكُ قلبِي اللهَ
أمْ يملكُ اللهُ قلبِي...؟
خرافةٌ
أنْ يبيعنِي اللهُ قلباً ...
يرعَى عشبَ اللغةِ
واللغةُ تيهٌ في السرابِ ...
والسرابُ صورتُهُ في العطشِ
نُطَمْئِنُنَا ...
أنَّ شمسَنَا غربتْ هنا
على الأرضِ ...!
وأشرقتْ هناكَ
في السماءِ...!
أَلَمْ يقلْ :
قدْ خلقتُ خليفةً لِي
في الأرضِ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟