أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - سد النضة الأثيوبي دقت ساعة الحسم














المزيد.....

سد النضة الأثيوبي دقت ساعة الحسم


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6840 - 2021 / 3 / 14 - 03:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تهاوي ثورات الربيع العربي وسقوط مشاريع النهضة التي واكبتها، حيث استغلت أثيوبيا انشغال مصر في شأنها الداخلي، وكذلك ترهّل العلاقة المصرية السودانية، بدأت في تنفيذ مشروعها القديم الحديث والذي سُمي بسد النهضة الأثيوبي تيمنًا بمشاريع النهضة في المنطقة العربية، أوأنّ منبع التسمية واحد، ومن المستغرب التماهي السوداني الأثيوبي في المواقف للحد الذي سمح فيه نظام الحكم السوداني للفلاحين الأثيوبيين بالفلاحة في الأراضي السودانية الحدودية المعروفة بالفشقة، وبسط الجيش الأثيوبي نفوذه في المنطقة على الرغم من أهميتها كونها مجاورة لمنطقة بني شنقول التي أقيم عليها السد حيث تبتعد حوالي خمسة عشر كيلو متر عن الحدود السودانية، إلا أن سقوط نظام الحكم في السودان أفسح المجال من جديد لتحسين العلاقات السودانية المصرية وتمثّل في تقارب الموقف السوداني المصري من مشروع السد على صعيد تصويب الاجراءات السودانية آنفة الذكر، بل وتخطى ذلك إلى تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك وتوقيع اتفاقية عسكرية جديدة تسمح للجيش المصري بإمداد الجيش السوداني بما يحتاجه من كافة النواحي العسكرية والمعلوماتية والبشرية وخاصة للدفاع عن الحدود، وعَوْدٌ على بدء فقد أغفلت أثيوبيا مصر واتفاقية تقسيم المياه وشرعت في بناء السد من طرف واحد بمواصفات تثير الريبة والشك في الأهداف المرجوة من بناء السد، حيث أقيم على مساحة تبلغ ثمانمائة وألف متر مربع مع بحيرة تتسع لحوالي أربعة وسبعين مليار متر مكعب من مياه النيل، أي ما يساوي حصتي مصر والسودان معًا، وهذا يشير إلى أن الهدف من بناء السد ليس فقط توليد الكهرباء والاستثمار فحسب بل يتخطى ذلك إلى بسط النفوذ الأثيوبي وإعلاء سطوتها في القارة على حساب الشعبين المصري والسوداني، واتساقًا مع التطور في الموقف الأثيوبي لم تقف مصر مكبّلة الأيدي ولا مغلولة الأقدام، فقد خاضت معركة من المفاوضات سواءً المباشرة أو عبر وسطاء على منذ العام 2013 وحتى تاريخه، كشفت من خلالها النوايا الخفية الأثيوبية ومن خَلفَها برفضها كافة الحلول ونقضها ونكوصها للتفاهمات التي تم التوصل إليها من خلال المفاوضات، وبذلك استطاعت مصر تشكيل رأي عام داخلي ودولي تجاه الموقف الأثيوبي، إلى أن وصل الأمر لتصريح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مفاده أنه يتعين على أثيوبيا أن تقبل بتوقيع اتفاق قانوني أممي ملزم لمشاركة مصر والسودان في آلية ملء السد وتشغيله قبل موعد الفيضان في ربيع العام الحالي، حتى تضمن كلتا الدولتين عدم تحكم أثيوبيا بمستقبليهما ويصبحا عبيدًا لها أو أن تتحمل أثيوبيا مسؤولية رفضها، وبربط هذا التصريح مع الإجراءات العسكرية السودانية على الحدود الأثيوبية متزامنًا مع تعزيز العلاقات المصرية السودانية، يجعلنا نتوقع أنه قد اقترب سيناريو السد النهضوي من نهايته على يد خير أجناد الأرض، لتبقى مصر وشعبها شامخين يردفون الامة بعناصر القوة والصمود، فمصر كالشجر بجانب البئر يموت عطشًا لكنه لا ينحني لطلب الماء .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخاطيف انتخابية 3
- تخاطيف انتخابية 2
- تخاطيف انتخابية 1
- حمالة الحطب في المشهد الفلسطيني
- الانتخابات التشريعية تكة غبرة
- الانتخابات واستحقاقات الجماهير
- الثورة الفلسطينية لن تسقطها أي ثورة
- العابرون في وطنٍ مُقيم
- بَسْ الدجاجة تفهم
- حماس وسرمدية السياسات
- إيران الابن الأميركي المدلل
- الصراع بين صوابية الرؤية وصواب الرأي
- واضيعتاه إذا الأوان يفوت
- حكومةٌ بلا شعبٍ وشعبٌ بلا حكومة
- الرحيل الرابع
- رسالتان والثالثة في الانتظار
- دولة من خيوط العنكبوت
- وطن مصلوب على حيطان الكراهية
- عاش التعايش .. عاش
- كمن يقفز في الهواء


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - سد النضة الأثيوبي دقت ساعة الحسم