أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد باني أل فالح - زحف الراغبون














المزيد.....

زحف الراغبون


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 13:27
المحور: الادب والفن
    


عظيم يقين الشيعة بأئمــة الهدى عليهم السلام وعظيم ذلك التوافــد المبهر بـأجساد متلاطمة تتـدافع كموج يدفع بعضه بعضا في مشهد روحاني ولـذة إيمانيـة وخشوع مبارك حيث يدغـدغ أذنيـك صوت قارئ هنـا وترتيـل هناك زحف ينم عن عمق الرابط العقائـدي وعنفوان العزيمة وعلو الهمة ورباطة الجـأش في السير برغم العاديـات في ذلك الزمن الأغبر وفي هذه الأيـام التي ينكأ فيها الموت جراحهم والنيـل منهم بأيـدي أثمة ورغم كل ما يـدور حولهم من بواطن الشر ويحيـط بهم من مخاطر القـدر إلا أنـك تشاهد صور ومشاهـد قل نظيرها ولا يمكن رؤيتهـا ألا في شعائرهم وطقوسهم الدينيـة ولو بحثت شرق الأرض ومغاربها ...
صور الزحف المليـوني بكافة الألوان والأجناس كبـار وصغار يحثون الخطى صوب هاجس فيهم دفيـن وخطوات بها عين اليقـين وثبـات في السير بعزم لا يـلين بعضهم يسير متسارعا لصبا شبابـه وبعضهم متوانيـاً لشيخوخه عمره وبعضهم راكبـا لعجزه وبعضهم مقـاد لصغره وهم بين هذا وذاك يزحفون كخليـة نحل نحو مرقد سيـدهم وأمين روعهم وقاضي حاجـاتهم وطبيب عليـلهم فيهم صاحب المنى ومن دمعه رقراق بين الورى والمعتـاز ومن به أذى وطالب حاجة ومن شق زخم السائرين لعشق بداخله وأصرار يأخذه وعزيمه تدفعه وتجد الجميع رقاب مشرئبـة نحو قبـاب تتـلألأ في جوف السماء ومرقـد مبـارك باحتـواء جسد قيدته سلاسل ظلم الأمراء ورفعت شأنه أرادة السماء عنوان لكل طالب حاجة بيـد الرجاء ولكل مريض بصدق الدعـاء ومصداق قول الرسالـة أن أهـل بيتي كسفينـة نوح من ركبها نجى ومن تخـلف عنها هلك وهوى ...
مسيرة بعبـق التـأريخ وإمتـداد الإرث الحضاري على مدى الأيـام والسنين منـذ سطوة هـارون بحق نسل الرسالـة المحمديـة ومن قبلـه ظلم أل أميـة الى يومنـا هذا وزمر القتـل على الهويـة لا لـذنب سوى عشق فيهم أوصى به خير البريـة فيـدهشك منظر زحف القوم وهم بين مسرع ومتـواني وضجيـج يملئ المكان بالرغبـات والأماني ودعـاء بخطى الوالهيـن الى الجنـان وطريق يشعرك بكل ما فيه كأنـه قصيدة الزمان على ما فيه من خدمات لا تعد ولا تحصى فمنهم من يتوسل أليك بالنزول عنـده ومنهم من يسألـك الجلوس إليـه ومنهم من يعترض طريقـك لشرب القهوة والشاي ومنهم من يقدم لـك الحلوى والعصائـر ومنهم من يقلـدك الدعـاء موائـد عامرة ومواكب متلاصقـة ينتابـك سؤال من أين جاءهـا المـدد والزاد والعـدة والعـدد ورايـات متعـددة على عديـد أشكالهـا يلفـك يقيـن بـأن فيها الأمل حين تـرى من بينها رايـة الرجال لهم في زحف الحشد وبـأسه سجـال شهدت أفعالهم ساحـات النزال وضربت لهم أروع القيم والأمثـال فـيشدك السير نحو قبـة الشموخ وعنفوان رفض الـذل والرضوخ ويعتريـك هيبـة ذلك الامتـداد الأبـدي والمسيرة المباركـة حين الشيعـة ينسلون في زحفهم راغبـون الى منـارة الخلـد التي بـارك الله حولهـا الأحيـاء والراقـدون .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزقورة بين اليهود والمسيح
- الشراكوه أهل الجنوب
- كلنا فاسدون
- هيت لك
- ترامب وسياسة الأكشن
- قناة دجلة والخطاب السياسي
- العملة وتبعات تغيير أسعار الصرف
- الحشد الشعبي وطبيعة التأمر الدولي
- حلم الأكراد وتظاهرات كردستان
- المهيلات
- طريق الحرير ومنع التقارب مع بكين
- إشكالية الخريجين والتكتك لتشغيل العاطلين
- التناحر السياسي بين الحكومة والأحزاب
- تظاهرات التيار الصدري مطلب أم مطب سياسي
- صبايا
- الصبح
- الأحزاب وقانون جرائم المعلوماتية
- سلطة القانون وسرقة الجمل بما حمل
- ترافة شوك
- التسقيط السياسي لغرماء السلطة


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد باني أل فالح - زحف الراغبون