أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - إشكالية الخريجين والتكتك لتشغيل العاطلين














المزيد.....

إشكالية الخريجين والتكتك لتشغيل العاطلين


محمد باني أل فالح

الحوار المتمدن-العدد: 6754 - 2020 / 12 / 7 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يـعد ملف العـاطلين عن العمل من القنابـل الموقوتة التي تواجه الحكومة بعد تزايـد أعداد الخريجين من طلبـة الدراسات العليـا والبكلوريوس بـالخصوص حيث يكمل ألاف من الطلبـة دراستهم الأوليـة سنويـاً وهم في ازدياد مستمر كل عام بعد زيـادة عديد الكليـات الأهليـة في العراق بعد تـدني مستوى القبول فيها حيث تعتمد الربـح كأساس في اعتماد معايير الدراسة مما ساهم بتخرج أعداداً كبيرة من الطلبـة لا تمتلك الخبرة الأكاديميـة اللازمة لدخول معترك الحيـاة العمليـة في دوائر ومؤسسات الدولـة بالإضافـة الى التضخم الذي تعاني منه الدوائر الحكوميـة بسبب التعيينـات الحزبيـة التي جرت طيلة السنوات السابقـة والتي فاضت عن حاجة الدوائـر والشركات في القطاع العـام والتي كانت بالأساس خارجـة عن حاجتها الفعليـة وغير مستوفيـة لشروط التعيين من خلال شروط الكفاءة والشهادة والخبرة مما ساهم في زيـادة التضخم في أعـداد الموظفين وأرتفاع البطالـة المقنعة في دوائر الدولـة والدفع بالضغط على الموازنـة التشغيليـة مما أربـك الحكومة في أمكانيـة توظيف أعداد جديـدة من الخريجين برغم ما قـام به البرلمـان من خطأ كبير حين أصدر تشريع بإحالـة ثلاث مواليـد من الموظفين الى التقـاعد مرة واحدة استجابـة لضغط تظاهرات الشارع قبيل استقالة عبد المهدي .
عمدت الحكومات المتعاقبـة طيلة السنوات السابقـة على تهميش دور شركات القطاع الخاص في تلبية حاجات السوق والاتجاه الى الاستيراد الخارجي وإغراقه بكافة السلع والمواد المستوردة مما عطل الكثير من المعامل والمصانع الأهليـة بسبب رخص المستورد وغلاء أسعار المواد الأوليـة المستوردة لأغراض التصنيع مع غياب الرقابة الصناعيـة والتقيـيس والسيطرة النوعيـة وإنخفاض الضرائب على السلع التجاريـة مع وفرة ورخص السلع الصينيـة التي استباحت الأسواق العالميـة هذه العمليـة السهلة في زيادة الربحيـة قللت فرص الاستثمار في مجال الصناعـة والزراعة وأسهمت في إقبـال التجار صوب الاستيراد والتعامل بالمضاربـة الماليـة في سوق البورصة والأوراق الماليـة من خلال بيع وشراء الدولار عبر فتـح العديد من المصارف الأهليـة ومنافـذ الصيرفـة التي أنتشرت بكثرة في العراق في الآونة الأخيرة .
يبدو التقصير واضحاً في معادلة زيادة الخريجين وشحة فرص العمل وهي المصوغ الأول لقيام تظاهرات تشرين التي أدت الى حرق مكاتب بعض الأحزاب السياسية وقتل بعض عناصرها على يد بعض المتظاهرين أو ما يسمى بالمندسين أو الطرف الثالث كما يطلق عليه أحياناً في إدانة واضحة لسياسة أحزاب السلطة وما ذهبت عليه في فتح الكليات الأهلية في سعي محموم لزيادة الربح المالي على حساب نوعية التدريس وهي الخطوة التي أنقلـبت أثارها على سيـاسة الحكومة وإنطلاق جموع العاطلين عن العمل من الخريجين في التظاهرات التي أجتاحت بغداد ومدن جنوب العراق كما حصل مع أستيـراد ما يقارب المـليون دراجة تكتـك لنقل الأشخاص وتشغيـل العاطلين عن العمل في سابقـة تنم عن غبـاء نوعي لا يتصل مع إرادة واعيـة في التخطيـط والتنسيـق بحسابـات إدارة النقل الطرقي وعدم قـدرة الطرق على أستيعـاب تلك الدراجـات وغياب شرعيـة تنظم جودهـا في الطريق قانونيـاً مع الأخذ بعين الاعتبـار عدم حاجة السوق العراقيـة لمثل تلك الدراجـات التي يمكن إيجـادها في بعض الدول الفقيرة .
ومما زاد من عجرفـة الحكومـة بحق الخريجين فتح باب التعيين لهم على ملاك وزارة الدفـاع برتبـة نـائب عريف الأمر الذي أثـار ضجة كبيرة بين أوساط الخريجين برغم قبول بعضهم بالأمر بسبب غيـاب فرص التعيين في حقل التخصص الذي تخرج منه الطالب الجامعي وإذا ما أردنـا وضع النقاط على الحروف فـأن تعيين جميع الخريجين في مؤسسات الدولـة يعد ضرب من الخيـال وأمراً يفوق قدرات الحكومة على تغطيـة النفقات التشغيليـة بالنسبة لهم ولذلك فـأن على الخريجين البحث عن فرصة عمل بين زوايـا القطاع الخاص والإنطلاق نحو العمل التجـاري الحر دون إنتظـار فرصة للتعيين في أحدى دوائر الحكومة التي قد لا تـأتي أبـداً أو بعد فوات الأوان .



#محمد_باني_أل_فالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناحر السياسي بين الحكومة والأحزاب
- تظاهرات التيار الصدري مطلب أم مطب سياسي
- صبايا
- الصبح
- الأحزاب وقانون جرائم المعلوماتية
- سلطة القانون وسرقة الجمل بما حمل
- ترافة شوك
- التسقيط السياسي لغرماء السلطة
- هل يطيح المالكي بالرئاسات الثلاث
- الدين والدولة
- المالكي وصراع الإرادات
- صراع الإرادات
- الكويت بين ميناء مبارك وحسن الجوار
- المسار السياسي والبعد المعرفي
- ما بين تشرين وأحزاب السلطة
- جورج فلويد وفصائل المقاومة
- صراع الإرادات بين الكاظمي وأحزاب السلطة
- العراق بين لعبة الإنتخابات ونزعة السلطة
- نظرية العقود التسعينية في بناء الدولة
- نظرية العقود التسعينية في بناء الدولة


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد باني أل فالح - إشكالية الخريجين والتكتك لتشغيل العاطلين