ساطع هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 21:01
المحور:
ملف يوم المرأة العالمي 2021: التصاعد المرعب في جرائم العنف الأسري في ظل تداعيات وباء كورونا وسبل مواجهتها
سأقص عليك ذكرياتي قبل ان يقبل النسيان ويجتاح دماغي، ليس لأنها رائعة او ذات مغزى ولكن لان كل شيء يحدث الان بالعالم يذكرني بها.
فقد كنت أُحِبُ امرأة وقد غَسَلَت صورتها كياني، كان هذا كله فيما مضى عندما اجتاح العالم مرض خطير اختطفها مني مثلما يخطف الالاف هذه الأيام، ثم تركتني وحيداً، غير معروف يحمل درعًا أحادي اللون (اسود)، والأسود ، ليس سيئًا أو غادرًا ولكنه لون يسعى دائماً لإخفاء هويته الحزينة والشامخة وبشكل متكتم.
على العكس مما يقوله الهراطقة رجال الدين الانذال، فهو عندهم غالبًا ما يكون معاديًا قاسياً، عنيف أو شرير ، وأحيانًا كائن شيطاني من العالم الآخر، وقد جعلوا من اللون الأبيض نقيضاً له، فهو أكثر الألوان فضيلة عندهم، لكن ملابسهم بقيت سوداء شريرة.
آه الحب، آهٍ من الحب، لن نهرب منه ابداً
والموت، هل نهرب منه ؟.
حرائق. فيضانات، زلازل، امراض مزمنة ومؤقتة، حوادث موت بالظلام، من يمكنه مساعدتك حتى تكون مستعدًا لأي شيء قادم، اذا ما فقدت صورتها وصوتها وجيدها البض؟
ومن يتمكن من التخطيط معك لمواجهة عثرات المستقبل في هذه الحياة الفانية غير المتوقعة؟
هل انت مستعد اذا ما خَبت نار الشبيبة بين النجوم؟ وفارقك الأخضر الشاب بسلوكه الجريء الوقح والذي هو سببًا للفوضى، مثل الأحمر، وعكس الأبيض الجيد الصديق حامي الابطال والمشورة الحكيمة.
على مدى التاريخ كان الأصفر يأتي أولاً اذا كان ذهبًا، وتخاض المعارك في سبيله، وإذا كان أصفر عادي فقط ، فقد كان في المرتبة الأدنى، طلاءاً ليس إلا، ولهذا فالأصفر صار هادئًا وحكيمًا يعرف قيمة نفسه، فهو من رتبة عالية.
وقد كانت هي ذهبي الذي ضاع ورتبتي التي فقدتها، فصرت طلاءاً ليس إلا
آهٍ من الحب، لن نهرب منه ابداً
#ساطع_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟