أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - تخاطيف انتخابية 1














المزيد.....

تخاطيف انتخابية 1


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرى الكثيرون من أبناء الشعب الفلسطيني أنّ الانتخابات التشريعية الفلسطينية المُزمع إقامتها في الثاني والعشرين من مايو القادم أّنّها هروبٌ للأمام، وذلك لعدم قدرة فريقي الانقسام على إزالة جذوره، ورغم هذا فقد تفاعل الشعب الفلسطيني وكان عند حسن الظّن كالعادة، وشارك في عملية التسجيل في السجل الانتخابي بنسبة عالية جدًّا تُعتبر من النسب العالمية، لأنّ الشعب يريد أن يأكل العنب لا مقاتلة الناطور التي يربأُ بنفسه عنها طواعيةً لإيمانه بأن عدوّه الأول هو الاحتلال، فهل تكون الفصائل الفلسطينية كافة، وفي مقدمتها فريقي الانقسام على قدر صلابة الشعب وتضحياته الجِسام، وألّا يكرروا الهروب إلى الأمام مرةً أخرى عن طريق ما يسمى القائمة المشتركة أو الموحّدة لجميع الفصائل الفلسطينية ومكوّنات الشعب المختلفة، فهل تتملكهم الشجاعة والجرأة ويقدّم كل منهم برنامجه السياسي دون مواربةٍ أو شعارات جوفاء خاوية يحدّد إجابات كواضحة النهار، لا تقبل التأويل لتساؤلات الشعب الفلسطيني وأهمها: هل تدعم الفصائل الفلسطينية قيام دولة فلسطينية على الأراضي التي احتُلت في الرابع من حزيران عام 1967 مع الاعتراف بحق دولة الكيان في إقامة دولتها على باقي فلسطين التاريخية؟ وهل تقبل الفصائل الفلسطينية الإقرار بالقرارات الأممية التي تكالبت على الحق الفلسطيني واعترفت بدولة الاحتلال على أرض فلسطين غصبًا وقهرًا في ذات الوقت التي لم تحترم ولو قرارًا واحدًا صدر بحق الفلسطينيين؟ هل تستطيع الفصائل أن تُجبر الشعب الفلسطيني على القبول بطريقٍ واحد للخلاص من الاحتلال عبر العمل العسكري بغضّ النظر عن النتائج الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه؟ هل يقبل الشعب الفلسطيني من الفصائل تقديم مُرشّحيها ودعوة الناس لانتخابهم دون محاسبة الفاسدين سياسيًا وماليًا وكأنّ الفساد سحابة صيفٍ مرّت دون أن تُترك وراءها أثرًا؟ هل يقبل الشعب الفلسطيني أن يمتلك رغد العيش ورفاهية الحياة ويتخاذل عن دوره في تحرير أرضه بعد أن غالَبه ضنك الحياة؟ هل تستطيع الفصائل أن تدعو الشعب الفلسطيني للتنازل عن إرادته واستقلال قراره ويرتمي في أحضان الأحلاف هنا أو هناك ويصبح وقودًا لمعارك لا ناقة له فيها ولا جمل؟ هل يقبل الشعب الفلسطيني بخلق عداءات وصدامات مع عمقه العربي وخاصّةً التي تجاوره في الحدود تحت دواعي الانتماء الفكري أو أي دواعٍ أخرى؟
في ضوء التساؤلات السابقة، هل تستطيع الفصائل تصحيح مسارها أو على الأقل ترشيده لتقديم نفسها عبر أجندةٍ تعبّر عن أفكارها ومعتقداتها وخطتها لتحقيق آمال وطموحات الشعب في الانعتاق من الاحتلال وتمتّعه بالحرية والاستقلال، وأن تكفّ عن التناحر حول الوصاية على أفكار ومعتقدات الشعب الفلسطيني وتدرك أن الشعب لا يريد خطابات عصماء ولا مفردات تثير العواطف والسجايا بقدرِ حاجته لبرنامجٍ يحاكي حقوقه السياسية والمدنية، قابلٍ للتطبيق، يعتمد على قاعدة صون كرامة الإنسان الفلسطيني والحفاظ على وجوده على أرضه، لأن وجود الشعب الفلسطيني وجودًا قادرًا على التأثير، صامدًا على أرضه هو أهم مرتكزات الصراع مع دولة الاحتلال، وجودًا مبنيًا على قاعدة الصمود في وجه العدو، صمودٌ يحقق التوازن بين الأهداف المرحلية والاستراتيجية، لا يغفل حاجة الإنسان للحياة الكريمة، فالشعب بحاجة لأن يرى فصائلًا تكون معولًا للبناء لا عقبةً كأْداء.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمالة الحطب في المشهد الفلسطيني
- الانتخابات التشريعية تكة غبرة
- الانتخابات واستحقاقات الجماهير
- الثورة الفلسطينية لن تسقطها أي ثورة
- العابرون في وطنٍ مُقيم
- بَسْ الدجاجة تفهم
- حماس وسرمدية السياسات
- إيران الابن الأميركي المدلل
- الصراع بين صوابية الرؤية وصواب الرأي
- واضيعتاه إذا الأوان يفوت
- حكومةٌ بلا شعبٍ وشعبٌ بلا حكومة
- الرحيل الرابع
- رسالتان والثالثة في الانتظار
- دولة من خيوط العنكبوت
- وطن مصلوب على حيطان الكراهية
- عاش التعايش .. عاش
- كمن يقفز في الهواء
- الدراما العربية الحلقة 103
- للفناء عودة ولقاء
- غزة المستقلة والموقف المصري


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - تخاطيف انتخابية 1