أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - صباح الخير يا وطني / معدل .















المزيد.....

صباح الخير يا وطني / معدل .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6831 - 2021 / 3 / 4 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صباح الخير يا عراق ..
قبل أن أَهِم في مغادرتي للعيادة العينية لتطبيب عيني التي أصبحت لا تقاوم العمر وسنواته ! .. سألتني ؟.. هلا أجبتني قبل خروجك ؟...
عَنْ ماذا ؟
قالت عن الذي عُمْلَتُهُ رائِجَةٌ في السوق .. ! لِمَشْهَدِكُمْ السياسي ؟ ..
أَنْتُمْ تُطَبِلون وَتُزَمْرون عََنْ ( أِعادَة بِناء الدولة ) !!... أَلَمْ يَكُنْ لِإعادَةِ بِنائُها رَكائِز وَدَعائِمُ قَبْل البَدء بِعَمَلِية ِ البِناءْ هذه ؟ ....
قُلتَ بَلا !...
قالَت ..لِمَ لَمْ تُقيموا صَرْح هذا البناء ؟..
مِثْلُ ماذا؟...
قالَتْ ... مِنْ أَيْنَ لَكَ هذا ؟.. وهو الباب الأول لِمُحارَبة الفساد والمفسدين !..
والذي أصبح كِبار الحيتان يَمْلِكون مَقاطَعات ضخمة في بغداد ورساميل وأرصدة في البنوك الخارجية وغير ذلك ! ..
وقد تسمع مستقبلا بِأَنَ فُلان الفُلاني يَمْتَلِكُ الكَرادَة ! ... والأخَرُ يَمْتَلِكُ الكاظمية ! .. ورَبًما ستسمع بمطار المثنى القديم قد تحول إلى مَنْتَجَع سياحي لِعارضات الأزياء ولفاتِنات هوليود الشَقْراوات والحسناوات !! ..
أو سَتُغْلَق مدينة النجف من قِبل مالِكيها أمام السياحة الدينية !.. ألا بعد دفع رسم الدخول أليها !..
وأَسْألُكَ ؟ .. كم فضائية تعود لقوى الإسلام السياسي اليوم ؟ .. ومن يُمَوِلُها وَيُديرُها ؟ وَمَنْ هو مالِكُها الأَصلي ؟ .. وَكَمْ كان يملك قبل الاحتلال ؟ .. وكم يملك اليوم ؟ ..
طيب .. سؤال أخر وهو بريء براءة الذئب من دم يوسف ..؟ ..
هذه الأسلحة والمعدات والأليات والمؤن والتمويل ( للميليشيات ) والتي تشاهدها أثناء الاستعراضات العسكرية في شوارع العاصمة وغيرها !... من أين لها تلك الفصائل كل هذه الإمكانات ؟.. ومن يمولها ؟ وكيف حصلت على كل هذا الكم الهائل .. ومن أين ؟ ..
كيف للحكومة .. أي حكومة .. ومهما كان لونها ودينها وانتمائها !...
كيف لها أن تتعامل مع هذه الفصائل وهي عديدة ، كما تعرف ويعرف الجميع ، ؟؟..
هل للحكومة القدرة على الاصطدام مع هذه الفصائل ؟ ..
لو حدث تقاطع بينهما !..
فليس من المعقول !.. ولا من المقبول أن تبقى هذه الظاهرة المخيفة والمؤرقة ، تقض مضاجع الناس وخاصة الفقراء !..
الذين لا يملكون لا حول ولا قوة لمواجهة أي حدث طارئ .. لأنهم ليس لهم المال ولا السلاح ولا الجاه للدفاع عن أنفسهم !..
أما المجاميع المسلحة بمختلف مسمياتها وألقابها وحجم تمددها على الأرض العراقية فهي تمتلك كل شيء !...
طيب يا حبيبي ! ..
دائما تُحَدثني وقد صَدًعْتَ رأسي في خُلْوتنا وسَمرنا وتغريدنا في هذه الدنيا الفانية ، وفي سَكْرَتك وصَحْوِك ، عن أعادة بناء الدولة ومحاربة الفساد ومحاربة داعش والجريمة المنظمة ! ..
وعن الديمقراطية والحرية والدولة المدنية العلمانية الديمقراطية .. وعن.. وعن ... بالله عَليكَ ؟ ..
تعال اعْرِبْ لي كل هذه التي سطرتها لي مثل المتوالية العددية ! ..
أو مثل عمال المسطر الذين كانوا يجلسون في الباب الشرجي أيام زمان ! ..
أسْمَعي ؟...
أنتِ من صدع لي رأسي !.. ماذا تبغين قوله ؟ ..
يا بن الحلال !.. للسَلامة يرادِ لْها عَلامة !..
أليس كذلك ؟ ..
هَمْ ما فْهَمِتْ ؟!...
فَهْميني .. بالمشرمحي !..
يعني بالعربي الفصيح !...
أقول لَكَ !...
من هو الذي سيقوم بمحاسبة المفسدين والفاسدين ؟ ..
القضاء وهيئة النزاهة أليس كذلك ؟ !...
فإذا كانت هيئة النزاهة من دون نزاهة ! ..
والقضاء منحاز للحكومة !...
والحرامية والفاسدين هم من كبار المتربعين على السلطة ! ..
ووضعكم هذا والعراق صار ساحة لكل من هبً ودب ! ..
فهل هناك بقدرة أحد أن يحاسبهم ويقتص منهم ؟...
الجواب هو لا أحد !! ..
أذن يا حبيب غادتُكَ .. ويا مُدَمِر كيانها !!..
أنتم تحتاجون إلى من يقوم على إعادة تشكيل هذه الهيئات .. ( التي تسموها مستقلة .. زورا وبهتان !! ) .. أليس كذلك ؟ ..
أنا لا أنتظر جواب.. ولكن هي الحقيقة أليس كذلك ؟ ..
في ظل الحكومة الحالية التي تمثل نفس القوى التي خبرتموها .. وعجنتموها.. وخبزتموها من فترة غير قصيرة !!..
الذين فشلوا في كل شيء ودمروا كل شيء ..! وفاقد الشيء لا يعطيه .. أليس كذلك ؟!!...
فما عليكم إلا الذهاب إلى حكومة انتقالية ( حكومة إنقاذ وطني ) أو ما أصبح يطلق عليها حكومة تكنوقراط ، ومن خارج الطيف السياسي الحاكم .
حكومة من الحكماء النزيهين الوطنيين والخبراء المجربين .. وهم كثر ومنتشرين في أرجاء المعمورة !..
تكون مهمات الحكومة القادمة ، أعادة بناء الدولة ومؤسساتها وعلى أساس المواطنة ديمقراطية علمانية اتحادية مستقلة .
ومن أولى هذه المهمات بعد أن يستتب الأمن وتتم هزيمة الإرهاب والكشف عن الفاسدين والمفسدين .
تقوم الحكومة الانتقالية بتشكيل الهيئات المستقلة ( المفوضية المستقلة للانتخابات .. هيئة النزاهة المستقلة والنزيهة ... المحكمة الاتحادية .. مجلس القضاء الأعلى .. قانون الأحزاب العادل والديمقراطي .. مجلس الخدمة .. قانون انتخابات منصف وعادل .. تشريع قانون جديد للأوقاف وإعادة وزارة الأوقاف ، تشريع قانون الخدمة الإلزامية ، إعادة بناء المؤسسة الأمنية ، على أساس المهنية والوطنية والكفاءة والخبرة واللياقة البدنية وأن تكون وطنية مستقلة تمثل إرادة الناس وتدافع عن الوطن والمواطن ،
تشريع قانون النفط والغاز ، وإعادة النظر ببعض ما جاء في الدستور وبرؤية الدولة الديمقراطية العلمانية في عراق ديمقراطي أتحادي مستقل موحد .
الإعداد للانتخابات العامة في البلاد ، بعد أن تنجز الحكومة مهماتها التي بيناها وغيرها ، التي ألزمت نفسها خلال الفترة الانتقالية وفي فترة زمنية محددة .
هذه مهمات ثقيلة وصعبة ، وتحتاج لشحذ الهمم والمساعدة الدولية ، للخروج من الهوة السحيقة التي وضع العراق فيها ، وما لحق به من دمار وخراب وجوع ، والفوضى التي تعم البلاد ، وهذه الفترة قد تستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات ، ولكنها فترة تبشر بمستقبل واعد رخي سعيد .
ماذا تقول بأفكاري وما أعتقد يا منيتي وصبابتي ؟ ..
أنا دائما أقول !..
أنتِ طوق نجاة لي في الملمات والحاجات ، فوضعتي أِصْبَعكِ على الجرح وهو عين الصواب مدين أليكِ يا غاليتي .
وعدٌ قَطَعْته على نفسي أليكِ .. سأُقيمُ لكِ دَعْوَة خاصة يليق بمقامك يا قدري المقدر !..
أنا يَكْفيني .. أَنْ تُبْقيني في دواخلكَ وبالقرب منكَ .. أُحِبُكَ .. أُحِبُكِ .
4/3/2021 م
ملاحظة : هذا المقال مكتوب منذ سنوات وأجريت عليه بعض التعديلات الطفيفة .



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة الديمقراطية العلمانية هي الحل .
- الشيطان يضرب بعصاه البحر فينفلق العراق !..
- يوم الضحايا الغر الميامين .
- 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي !...
- ما الغاية من استعراض التيار الصدري لقوته ؟..
- من هي ؟ ..ما اسمها ومن أي العوالم جاءتني !...
- الرفاق والأصدقاء .. أيه الأخيار ..
- الثمن من شباط يوم حزين في حياة شعبنا .
- رحلتي في قطار ..
- شيء من الذاكرة عن ثورة 14 تموز 1958 م .
- غربان الشر والجريمة تقوم بحرق مقر الحزب الشيوعي العراقي في ا ...
- منفى نقرة السلمان !...
- هبوا ضحايا الجوع والفقر والظلم وساندوا ثورة الجياع !...
- هل أبدلتم خرمة بتمر ؟.. أم عامر بعمران ؟..
- كل ما أدريه .. أنني لا أفقه شيء ؟..
- ما اختزنته الذاكرة !..
- ما العمل بعد كل تلك السنوات ؟..
- ستة أعوام على تلك الجريمة ؟..
- لا عيد ولا بهجة وسعادة وسلام !..
- كلمات متناثرة إلى من ملك قلبي !..


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - صباح الخير يا وطني / معدل .