أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - كلمات متناثرة إلى من ملك قلبي !..














المزيد.....

كلمات متناثرة إلى من ملك قلبي !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 26 - 20:46
المحور: الادب والفن
    


كلمات متناثرة على شفاه امرأة صهباء ساحرة .
يا راشيل ..هذه الصورة تستحق التأمل والاسترسال طويلا مع خيال المتلقي ..وتحتاج إلى لغة رصينة تتزاحم مع العقل والقلب والأحاسيس الإنسانية التلقائية والعفوية .
لتخرج متناغمة مع جمال الصورة والأحاسيس المنبعث من أفيائها المتناثرة على مفاتنها !...
للأسف الشديد صديقك مجبر على ذلك لا بطل !...
سأغادر في رحلة لحضور حفلة زفاف إحدى الصديقات من الزمن الجميل ،اليوم !..
لم نترك فيه لا يوم ولا تأريخ وأزلنا الصورة لكي يذهب المبدعون بخيالهم الواسع ويعكسون شكل الصورة بوحي من مخيلتهم وإبداعهم ، وما يشاهدوه على هذه الأرض الواسعة مع الكائنات الحية وجمال الطبيعة الغناء !...
تعالي معي لنرقص ونغني ونشرب ونذهب بعيدا مع عبق الحياة وجمالها ومع الأحلام الشاردات وتنابز القبلات !...
لا تتخلفي عن الاسترسال مع تلك الأيقونة الرائعة شاغلة الدنيا وعبقها وجمال مفاتن والعيون الساحرة .
هناك من هو أجود مني وصفا ولغة ورصانة !..
ستجدونهم يبدعون في ترانيمهم وجمال وسحر لغتهم ، حين تأخذكم بعيدا إلى عالم الشعر واللغة الجميلة .
أملي بأن يبادر في تلمس مفردات الصورة وما عكسته من انبهار وإثارة وحبور ، وتحريك الساكن ووقعه على النفوس والعقول .
ولا تبحث عن تلك الصورة !.. فهي موجودة بين ثنايا هذه الأسطر والكلمات ، أرجوا أن تنال رضاكم .
يقول إلياس فرحات في مواطن الجمال التي هي مواطن الحبِّ :
وكُلُّ مكانٍ فيهِ للحُسنِ مرتعٌ وللطَرفِ مَلهىً فيهِ للحُبِّ مَلعبُ .
أمَّا الشَّريف المرتضى فيخبرنا عن فعل الحُسن فيقول:
ذُلَّ الَّذي في يَدِ الحَسناءِ مُهجَتُهُ ومَن لَهُ في ذرواتِ الخِدْرِ أوطارُ
وعزَّ مَن لَا هَوىً مِنهُ وكَانَ لَهُ عَنهُ مَدى الدَّهرِ إقصاءٌ وإقصارُ .
ويقول عبد القادر الجيلاني وقد "رفع الحجب" عن الجمال:
رُفـعَ الحَجْـبُ عَن بُدُورِ الجَمالِ, مَرحباً مَرحباً بأهلِ الجَمالِ
ملكُونِي بحُبِّهمْ ورَضُوا عَن عَبـدِ رِقٍّ؛ فَسُدْتُ بَينَ المَوَالِي
عَاملُوني بِلُطـفِهمْ في غَـرامِي، فَحَلَى في بَصَائِرِ النَّاسِ حَالِي .
واخترنا لهذه الصهباء صاحبتي مسك الختام للشعر العباسي العظيم أبو نؤاس هذه الأبيات :
أبو نواس يقول بما يمكن تسميته غزلاً فاحشاً حيث يصف جمال امرأة تستحم :
نَضَت عَنها القَميصَ لِصَبِّ ماءِ، فَوَرَّدَ وَجهُها فرط الحَياءِ
وقابَلت النَّسيمَ وقَدْ تَعَرَّت بِمُعتَدلٍ أرقُّ مِنَ الهَواءِ
ومَدَّت راحَةً كالماءِ مِنها إلى ماءٍ مُعَدٍّ في إناءِ
فلمَّا أن قَضَت وطَراً وهَمَّت عَلى عَجَلٍ إلى أَخذِ الرِّداءِ
رأت شَخـصَ الرَّقيبِ على التَّداني ؛فأسبَلَتِ الظَّلام عَلى الضِّياء
فَغابَ الصُّبحُ مِنها تَحتَ لَيلٍ، وظَلَّ الماءُ يَقطِرُ فَوقَ ماءِ
فَسُبحانَ الإِلَهِ وَقَد بَراها كأحسَنِ ما يَكونُ مِنَ النِّساءِ.
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
26/12/2020 م م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من لا يهمه الأمر ؟..
- العداء للشيوعيين عداء للشعب وللديمقراطية والسلام .
- تغريد البلابل فتراقصت السنابل في المساء !...
- أدرك شعبنا وقال كفاكم ظلما أيه الظالمون .
- الفساد والإرهاب ؟..
- جاءتني في عتمة الليل مبكرتا مرعوبة ؟...
- إلى متى يبقى الوعي غائبا عند الأغلبية من شعبنا ؟..
- الدولة المدنية الديمقراطية ضرورة وطنية .الدولة المدنية الديم ...
- أقوالنا في خطب الزعيم !..
- وفاء لقادة حزبنا الشيوعي العراقي .
- لماذا لا يدين أتباع الدين السياسي إلى أوطانهم وشعوبهم ؟..
- ملحمة انتفاضة تشرين الباسلة وما تواجهه من مخاطر
- الذكرى الأولى لانتفاضة تشرين الأول 2019 م
- شيء من الذاكرة ..
- كم مرة يحتاجها الساسة ليتأكدوا من حقيقتهم ؟..
- ماذا يخفي البعض بالنزول إلى الشوارع ؟..
- العراق عصي على التقسيم / معدل .
- أي وصف يليق بهؤلاء ؟..
- قوة المنطق .. ومنطق القوة !.. معدل
- عشية ثورة تشرين المجيدة ؟..


المزيد.....




- في يومها العالمي: اللغة العربية بين التطوير وخطر التراجع
- الموسيقى تقلل توتر حديثي الولادة وذويهم في غرف الرعاية المرك ...
- من الجبر إلى التعرفة الجمركية.. تعرف على كلمات عربية استوطنت ...
- بوتين: أوكرانيا غير مستعدة للسلام.. وزيلينسكي فنان موهوب
- قراءة في كتاب المؤرخ إيلان بابيه.. إسرائيل على حافة الهاوية ...
- نادين قانصوه...مجوهرات تتحدث اللغة العربية بروح معاصرة
- الشرطة تفتش منزل ومكتب وزيرة الثقافة الفرنسية في تحقيق فساد ...
- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - كلمات متناثرة إلى من ملك قلبي !..