أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - كم مرة يحتاجها الساسة ليتأكدوا من حقيقتهم ؟..














المزيد.....

كم مرة يحتاجها الساسة ليتأكدوا من حقيقتهم ؟..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم مرة يحتاجها الساسة الفاسدون ليتأكدوا من حقيقتهم ؟...
السؤال الذي يطرح نفسه ؟...كيف لنا تحرير العراق من قوى الإرهاب والإرهابيين ؟ وهل نحن نسير في الاتجاه الصحيح ؟..
هل يمكن تحرير الوطن وتحرره من الدواعش ومن الطائفيين وأمراء الحرب من دون ان يكون هناك جيش وطني عابر للطوائف والقوميات والمناطق؟ ...جيش مهني ووطني وغير منحاز ...وبتقديري المتواضع بأنه هو الوحيد القادر على صيانة الوحدة الوطنية وحماية حياض الوطن وسمائه ومائه وحدوده ...وهو الذي سيحمي أرواح الناس وممتلكاتهم وأعراضهم ويصون حرياتهم الخاصة والعامة ...هو الوحيد الذي سيحمي الدستور والقانون ويبسطه في ربوع البلاد ، كونه جيش وطني موحد تحت راية العراق وأسمه الجيش العراقي ...أما الموجود اليوم ؟...فلا وجود لمؤسسة عسكرية وأمنية موحدة !...بل توجد مراكز قوى متعددة وتحت أسماء مختلفة ومعروفة لدى القاصي والداني !...ومختلف عليها وعلى أسمائها ..وهناك تعدد للمسؤوليات في أدارة وقيادة وتوجيه وتخطيط عمل هذه المراكز الأمنية والعسكرية ، وكذلك هناك اختلاف في فلسفة ورؤى هذه القيادات والتشكيلات .، وهذا يعيق عملها ويحد من قدراتها !...مما يجعلها أسيرة لاجتهادات القائمين على هذه التشكيلات ، والتي يغلب علسها الطابع الطائفي الميليشياوي !...
قادة هذه المجاميع لا ينكرون ذلك ، ويؤكدون ذلك في مناسبات عديدة وفي استعراضاهم ونشاطاتهم العلنية وأمام الأشهاد ، وفي فترات زمنية عديدة، والمتتبع لنشاط هذه المجاميع مطلع عليها ولا تحتاج إلى أدلة وبراهين ... وهؤلاء ليس من العسير عليهم أن يحققوا بعض الانتصارات وفي مناطق عديدة من خلال كل ما متاح بين أيديهم من مال وسلاح وأعلام ، وقد يتمكنون من ذلك ، وخاصة بعد الهرولة بين الولايات المتحدة وحلفائها ، وبين روسيا الاتحادية وإيران وحلفائهم على الساحتين السورية والعراقية ؟..
أيهم يمكنه تحقيق انتصارات ملموسة في حربه ضد داعش والقوى الإرهابية الأخرى ، بعد أن فشلت الولايات المتحدة من تحقيق هذا الهدف خلال العام بأكمله ، بل العكس تمدد داعش وجبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا وشمال إفريقيا ، ولكنها لا تريد أن تعترف بهذه الحقيقة خوفا أن تعطي السبق في تحقيق هذا الانتصار لروسيا الاتحادية .
نعم قد تتمكن هذه المراكز والتجمعات والفصائل ( من الجيش ..وما يطلق عليه اليوم بالحشد الشعبي!.. وما ينضوي تحت مضلته وفي صفوفه من فصائل وميليشيات طائفية خارجة عن القانون ، التابعة لقوى وأحزاب ومنظمات شيعية !!...
أسف فأني مجبر على قول هذه الحقيقة المرة !...
وكذلك معهم أبناء العشائر السنية من المحافظات المحتلة من قبل داعش )، نعم قد تتمكن من تحقيق نصرا مؤزرا على قوى الإرهاب! ، وهذا هدف وأمنية شعبنا وقواه السياسية الوطنية والتقدمية والديمقراطية وكل الخيرين ، للخلاص من هذه القوى الإرهابية الجاثمة على صدور الملايين في العراق وسوريا .
ولكن السؤال المهم ؟..
هل هذه المنظومة الأمنية والعسكرية وبهذه المواصفات والتوصيفات ، وبهذه التركيبة وبفلسفتها وبلونها الطائفي والحزبي الرجعي ؟...
هل بمقدورهم تحقيق السلم الأهلي والمجتمعي ؟..
الذي تشير كل المؤشرات والأحداث منذ سنوات ومازالت ، على نهجها الطائفي اللاغي للأخر وليس التهميش فقط ! ، والقفز على حقائق الأمور والتنكر لكل الطيف العراقي والمكونات الأخرى ، مصرين بعناد على الاستمرار في نهجهم وطائفيتهم وتفردهم في إدارة دست السلطة وقيادة البلاد !...ويلكهم كل الطرق والأساليب وخلق المبررات والأحابيل وفبركة ما يحتاجونه لصالحهم ، والألاعيب المضللة الخائبة الكاذبة في تسويق سياستهم هذه ، ولتعميق هذا النهج المدمر لحاضر العراق ومستقبله ومستقبل أجياله ، ويتنكرون لكل الدعوات والمناشدات والمطالب ، ومن مختلف القوى والأفراد والجماعات ، للتخلي عن الطائفية والمحاصصة والتحزب في بناء الدولة ومؤسساتها ، والتوجه لبناء دولة المؤسسات ، الدولة المدنية الديمقراطية العادلة ، ولكن دون جدوى !..فهم سائرون في أسلمة الدولة والمجتمع بكافة مؤسساتهما المختلفة ، والمحاولات الحثيثة من قبل قوى الإسلام السياسي لإجبار المجتمع وتأثير الأعراف والتقاليد من خلال أيهام الناس بأن مجتمعنا وأعرافنا لا تسمح بذلك ، خدمة لأجنداتهم وثقافتهم الميتة منذ قرون ، المظللة الظلامية ، والبعيدة كل البعد عن ديننا الإسلامي الحنيف ، والتي لا تنسجم مع الحياة ومع الحضارة الإنسانية ، ولا مع التقدم والديمقراطية ، ولا تنسجم مع السلم المجتمعي الذي يشكل حجر الزاوية لمجتمع متعايش مع ذاته ومع الحضارة البشرية ومع الحقوق والحريات .
هذه حقائق لا يروق هذا للكثيرين من سدنة الظلام !...و يعتبرونه غير منسجم مع تطور الأحداث وما يمر به البلد !..
أقول نعم ولكن الحقيقة هو ما بينتها من وجهة نظر شخصية ، وقد وضعت الأصبع على الجرح ..لنشرع بتنظيفه ومن ثم وصف الدواء الشافي لمعالجته وتعافي العلل والأدران ، ليعود العراق معافا يسود بين أبنائه ومكوناته التعايش والمحبة والسلام ، لتبدأ عجلة الحياة بالدوران في الاتجاه الصحيح والسليم ووضع عجلة التطور على السكة الصحيحة .
أن إعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية ضرورة وطنية ملحة وعاجلة ، وحصر السلاح بيد الدولة فقط دون غيرها ، ويمنع حمله وحيازته وتحت أي مسمى أو ذريعة أو حجة، ليسود العدل والأمن والقانون ..ولا مناص من ذلك أبدا ، وبعكسه سيستمر الموت ..ويستمر الدمار والخراب والتمزق ويستمر الموت .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
19/10/2015 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يخفي البعض بالنزول إلى الشوارع ؟..
- العراق عصي على التقسيم / معدل .
- أي وصف يليق بهؤلاء ؟..
- قوة المنطق .. ومنطق القوة !.. معدل
- عشية ثورة تشرين المجيدة ؟..
- لا ينفع الدعاء فالأموات لا يسمعون !..
- عاش اليوم العالمي للسلام / معدل .
- سألتني حين أزف الموعد وحان الرحيل !..
- الانتخابات ممارسة ديمقراطية هامة .
- أنواع النظم الانتخابية في العالم .
- اغتيال ممنهج تقترفه عصابات معادية للحياة !..
- الموت أصبح نهجا لأعداء الحياة .
- شيء من الماضي وما استجد اليوم .
- السرج المذهب لا يجعل الحمار حصانا !..
- الفوضى (الخلاقة ) لقوى الإسلام السياسي والمتحالفين معهم !..
- هل أصبح اليوم مثل الأمس ؟ ..
- الدولة الدينية وتعارضها مع الديمقراطية .
- الحشد الشعبي والميليشيات الطائفية أسفين في الجسد العراقي .
- القضية الفلسطينية لن تهزم .
- إلى الرفيق والصديق والأخ الراحل أبا حسام .


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - كم مرة يحتاجها الساسة ليتأكدوا من حقيقتهم ؟..