أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - لماذا كل هذا التأخير في موضوع زيادة الرواتب و الاصلاح الاداري ؟















المزيد.....

لماذا كل هذا التأخير في موضوع زيادة الرواتب و الاصلاح الاداري ؟


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 6821 - 2021 / 2 / 22 - 21:09
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


هل يتسارع الاصلاح بعد خلو ادلب وريفها من الارهاب واصدار ورقة ال /5000/ ؟
لماذا يغادر السوريون وطنهم اليوم ولا سيما العباقرة والشباب ؟؟؟
وهل صحيح ان الحلول الاقتصادية والادارية معدومة وغير ممكنة ؟؟؟
هل يقدم عام 2021 بعض الحلول ؟ ارجو ذلك
عبد الرحمن تيشوري / كاتب وباحث سوري


الأغنياء والفقراء, المدربون والمتدربون , الفاسدون والاصلاحيون , الانصار والعاملون , الضباط والجنود، المديرين والموظفين , المدرسون والطلاب , القضاة والمتهمون، الحراس واللصوص والمخمورون، كلهم يقولون لي: ماذا تفعل في هذا الوطن وانت تملك كل هذه الشهادات والتأهيل روح سافر وهاجر وغادر ماما ميركل ترحب بك وتعطيك جنسية اما بوتين يعطيك 15 الف دولار وجنسية اذا تزوجت روسية، ماذا تنتظر منه بعد أن تحدد فيه مستقبلك ومستقبل غيرك من الشرفاء في السياسة وان امل الاصلاح ضئيل والفساد يكبر ويتراكم ويتعاظم كما تصدرت اسماء بعض الفاسدين مقاعد مجلس الشعب، سافر إلى بلاد الله الواسعة، فقد لا تجد وقتاً في المستقبل لشراء حقيبة. وقد لا تجد يداً أو اصبعاً في يدك لحمل تلك الحقيبة. وكلما عدت إلى بيتي في آخر الليل أجد على عتبته جواز السفر وتأشيرة الخروج ودفتر الصحة وبطاقة الطائرة وحبوب الدوخة واصيص ورد
اقول واجيب لا تظنوا ان السفر سهل والعيش خارج الوطن سهل صحيح في مال ومصاري واكل وشرب لكن في الم واسى وبعد وفراق للاهل والاحبة وقد سافرت من قبل اكثر من مرة واتذكر مشاعري التي كنت احس بها
وأحزم حقائبي وأسافر. في الذهاب أتمنى أن يكون مقعدي في غرفة القيادة على ركبة الطيار أو المضيفة لأبتعد بأقصى سرعة عن هذا الوطن. وفي الإياب أتمنى أن يكون مقعدي في مقدمة الطائرة على غطاء المحرك لأعود بأقصى سرعة إلى هذا الوطن وكنت في اليوم الواحد احكي 5 مكالمات مع اولادي وامي وزوجتي واول خطوة اذهب الى شركة سيرتيل واضع جوالي رومينك أي خدمة التجوال الدولي وتلقي المكالمات الدولية.
آخر مرة كانت إلى باريس 2010 . ثمانية آلاف كيلومتر فوق البحار والقارات وأنا احدق من نافذة الطائرة كما يحدق اليتيم في واجهات الحوانيت في الأعياد، كانت الغيوم هاربة من العرب، الأمواج هاربة من العرب، الأسماك هاربة من العرب، التلوث هاربا من العرب، العروبة هاربة من العرب. وبعد شهر كنت أهرول عائدا اليهم وحزام الأمان ما زال حول خصري.
وسألتني زوجتي بدهشة: ما الذي عاد بك بهذه السرعة؟ ألم تعجبك باريس كنت خليك هونيك
قلت: انها الجنة بعينيها، شمس وبحر وغابات وخمر ونساء وثقافة وتاريخ وقصر فرساي وبرج ايفل وكنيسة القلب الاقدس وووو.
قالت: وماذا تريد أكثر من ذلك؟
قلت: بصراحة، بلد لا يوجد فيه مشاكل ومسؤولين فاسدين وحكي عن الاصلاح لا أستطيع العيش فيه.
قالت: مستغربة: مشاكل وفاسدين واصلاح!
قلت: نعم. بلد بدون أزمة سكن، أزمة مواصلات، أزمة غاز، ازمة خبز وازمة بنزين وكهرباء مقطوعة وبدون شائعات ... لا فلان طار ولا فلان راح، لا أستطيع أن أقيم فيه أكثر من شهر. كما أنني بدون اركيلة ودخان مهرب ودعوسة رجلين في الباصات، ومسؤولين يخالفون شارات المرور، وشاحنات صاعدة هابطة وقت القيلولة تصب جهود الجماهير في أساس بناية أو شاليه لهؤلاء المسؤولين، وكل نشرة والثانية يا جماهير شعبنا، وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ أمتنا، لا أشعربأنني في بلدي وبين أهلي وأحبابي كما يقولون في كلماتهم الترحيبية اهلا رفيق عبد. كل شيء عندهم في باريس هادىء كمراكز الامتحانات السورية في دير الزور، وكل شيء واضح ومحدد حسب النظام والقانون، ولذلك فقدت أعصابي وصرت كالخليجي الذي اعتاد النوم طوال حياته على صوت المكيف. فما أن يتوقف عن العمل حتى يستيقظ ولا يعرف كيف ينام حتى يعود إلى العمل والهدير من جديد.
ثم انني أحب هذا الوطن من محيطه إلى خليجه. فأينما كنت، ما ان اقرأ اسمه في جريدة، أو اسمعه في اذاعة حتى اتجمد كنهر سيبيري، كعريف في حضرة جنرال، انني احبه، قدروا ظروفي وعواطفي وعروبتي وبعثيتي التي تربيت عليها منذ الصف العاشر عندما دخل امين وحدة الشبيبة ووزع علينا كل الشعبة طلبات تنسيب ولا نعرف ماذا يعني ذلك وقالوا لنا ساعتها انو صرنا حزبيين وكان جنبي طالب غائب صديقي عبد الوهاب ديب قال لي امين الوحدة املأ له طلب انتساب قلت له حاضر وتكرم ومشي الحال.
فيه قرأت أول قصة لياسين رفاعية، وسمعت أول أغنية لفهد بلان، وقرأت أول افتتاحية ترد على كل المخططات الاجنبية في المنطقة، تبدأ ببيت للفرزدق وتنتهي ببيتين للأصمعي. فيه سمعت لأول مرة اسم: قضية فلسطين، عائدون، حرب التحرير الشعبية، حرف الاستنزاف، الكيلومتر 101، مرسيدس 220 امبريالية، استعمار انسبستر، ديبون، فيزون، بيار كاردان، جنرال الكتريك، جنرال سيلاسفيو والان سامسونغ وليكزيس وحزب العهد وسابا وكيا ريو واصلاح اداري وتدخل ميالة بسوق القطع وداعش والنصرة وجند الاقصى وقائمة الوحدة الوطنية ووووووووو؟
وصرخت زوجتي بحدة: مشكلتك أنك تسخر من كل شيء في هذه المنطقة. ,والبلد وموعاجبك شي وبدك تصلح كل شي وتقاوم الفساد يا اخي خلص صير فاسد قلت لها هذا هو الحل قالت نعم حل سهل وسريع ومنيح قلت لها لن يحصل ذلك هذا الجيل ممكن جيل التاني اذا خلقت وتذكرت جيلي السابق
فقلت لها: بالعكس، مشكلتي أنني احترم كل شيء فيها حتى قمامتها، بدليل، وأنا عائد في آخر الليل سقط عليّ كيس قمامة، فلم أحتج. ولم أنفضها حتى عن رأسي وثيابي، لأنني من طريقة سقوطها عليّ عرفت أنها زبالة مدعومة من جار غبي وهو طبيب اسنان وزوجته معلمة ومن شهر خربان خزانه على السطح وانا اقول له اصلحه لانه يزعجنا لكن دون جدوى.
قالت: حالتك خطيرة جدا. عليك بمراجعة طبيب سياسي واداري وقانوني واصلاحي.
قلت: ان الدكتور كيسنجر لن يحل مشكلتي، وتصوري أيضاً ... صرت أبكي في أفلام حسن الامام ورشدي اباظة وكرم مطاوع وحسين فهمي ومحمود ياسين، وأفرقع بأصابعي في حفلات سميرة توفيق وام كلثوم لاسيما التي تعرضها يوميا قناة الروتانا كلاسيك الوهابية.
قالت: كم يؤلمني أن ارى كاتبا واصلاحيا مثلك لا يجد ما يتحدث به في أواخر عمره غير حسين فهمي ومحمود ياسين و حسن الامام وسميرة توفيق وام كلثوم وأكياس القمامة. هل نسيت الفكر والشعر والاصلاح الاداري والحزبي وووو؟
قلت: الاصلاح والشعر والفكر في هذه البلاد العربية! كأنك تذكرينني بطفل فقدته ولا أعرف قبرا له.
قالت: هل تثق بي؟
قلت لها: كثقتي بالتوجه الاصلاحي للرئيس بشار الاسد.
قالت: أيا كان رأيك فانت في حالة يرثى لها أيها العجوزالشاب الصغير / انا عمري 55. وعلاجك الوحيد هو الفكر والاصلاح و الشعروالسفر الروحي على أجنحة الحلم والخيال وشرب الاركيلة على السطح,
فقلت: ولكن كيف؟ وإلى أين ونحن ننتظر اصلاح اداري من عام 2005 لم يحصل واصلاح اقتصادي من عام 2000 لم يحصل واصلاح سياسي من عام 2005 ووووووو؟
ولما كانت زوجتي بطبيعتها حالمة وخيالية وواقعية احيانا، فسرعان ما فتحت النافذة وحدقت في الأفق البعيد / بيتي طابق رابع مطل البحر و على جبال طرطوس الشرقية / وقالت: الآن وليس غداً. انزع من رأسك كل السفاسف السياسية والاصلاح الاداري والمنغصات اليومية وتعال معي لنطير على أجنحة الحلم والخيال إلى العوالم التي سبقنا اليها رامبو وفيرلين وهايني وشلر ولوركا وعنتر وعبلة وقيس وليلى وروميو وجولييت وووكل عشاق الارض، لنطير بعيدا في عالم السحر والجمال حيث السماء الزرقاء والأمواج الحالمة والغابات العذراء والموسيقا والفن الاصيل والشعر القديم والطرب البديع.
فقلت لها: حبيبتي، اذا ما استمرت الامور في سورية و المنطقة على هذا المنوال. تبادل شتائم ومؤتمرات وخطابات وطرد كفاءات وهدر مال عام وارهاب ومؤتمرات ومعارضة الرياض ومعارضة الداخل. فلن نطير أنا وأنت وغيرنا في نهاية الأمر الا إلى خيم بني سعود / لا سمح الله سورية ابية وغنية وستحل المشكلة قريبا / كما فعل السيسي حيث باع مصر بالكامل للمال الصهيو سعودي القذر وانا اخاف ان نصل يوما ما الى هناك اذا ظل الوضع الاقتصادي عصيبا وانا بعت سيارتي و شقة لابني في قريتي حتى استطيع الاكل والشرب والاستمرار ودفع ثمن الطعام المفقود والغالي هذه الايام.



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسئلة نمطية منطقية لتحليل وظيفي سوري جديد فعال
- الاصلاح الاداري اقوى سلاح ضد الفساد والافساد
- الاصلاح الاداري بين النظرية والتطبيق / احدى دراسات جمعية مأس ...
- الواقع معاند وعقبات ومعيقات الاصلاح الاداري والاقتصادي كثيرة ...
- ■ مشروع الإصلاح الإداري السوري الحضاري من الورقي النظر ...
- ومضات ورسائل قوية جدا الى رجال الادارة العامة السوريين حصيلة ...
- بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الفساد الذي يصادف اليوم 11-12 ...
- لماذا لا ندرس البطالة المقنعة المعرقلة للتطوير والاصلاح في ا ...
- اطار مبسط مكثف جديد لمشروع الاصلاح الاداري - عبد الرحمن تيشو ...
- عدم التواصل سابقا بين التخطيط الاقتصادي والتخطيط الإداري هو ...
- التخطيط الاستراتيجي العضوي المستقبلي المتكامل بعيد المدى
- سورية الجديدة المتجددة تتطلب هندرة كاملة و تغيير الذهنية
- إطار منطقي مبسط مكثف للمشروع الوطني للاصلاح الاداري الذي اطل ...
- مشروع تشبيك راقي للمعهد الوطني للادارة مع رؤية الرئيس للاصلا ...
- هل ينجح الاصلاحيون والتغييرون السوريون ؟
- اولويات ضمن الاولويات في المشروع الوطني للاصلاح الاداري في س ...
- المسؤولين المرعوبين والمديرين الخائفين
- مشروع خارطة سورية للموارد البشرية الحكومية
- من اجل تنفيذ التوجيه الرئاسي الذي تحدث به يوم الثلاثاء 20/6/ ...
- افكار غير مرتبة في مكافحة الفاسدين و الفساد والافساد السوري


المزيد.....




- بورصة -وول ستريت- الأمريكية تتلون بالأحمر بعد بيانات اقتصادي ...
- شويغو: عرض النصر سيقام العام الجاري بمشاركة الحائزين على الم ...
- “الاصفر عامل كام عراقي“ سعر مثقال الذهب اليوم في العراق عيار ...
- ارتفاع أسعار النفط مع تجدد المخاوف في ظل توترات الشرق الأوسط ...
- انخفاض أسعار الصرف اليوم…سعر الدولار في السوق السوداء الأربع ...
- الأكبر في العالم.. تفاصيل مشروع قطري جزائري جديد بميزانية ضخ ...
- ما المكتوب على القناع الذهبي للملك المصري توت عنخ آمون؟ وما ...
- وزيرة الخزانة: اقتصاد أميركا قوي والخيارات متاحة للرد على ال ...
- -بلومبرغ-: فريق ترامب يدرس إجراءات ضد الدول التي تتخلى عن ال ...
- الاقتصاد الأمريكي ينمو 1.6% في الربع الأول من العام بنسبة أق ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد الرحمن تيشوري - لماذا كل هذا التأخير في موضوع زيادة الرواتب و الاصلاح الاداري ؟