أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - ما هي حظوظ الحزب الشيوعي بالأنتخابات القادمة؟














المزيد.....

ما هي حظوظ الحزب الشيوعي بالأنتخابات القادمة؟


مازن الحسوني

الحوار المتمدن-العدد: 6819 - 2021 / 2 / 20 - 22:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستشف من خلال متابعتي لنشاطات ونشريات الحزب الشيوعي بأنه ذاهب الى الأشتراك بالأنتخابات القادمة وبغض النظر عن طبيعة الأنتقادات الكثيرة الى كل تفاصيل كيفية الأعداد لهذه الأنتخابات وأجرائها وأعني هنا _قانون الأنتخابات السيء،قانون الأحزاب ،مفوضية الأنتخابات ،الفوضى السياسية والأمنية السائدة بالبلد وخاصة تحكم المليشيات ومن خلفها بكل مفاصل الحياة وغيرها من الأمور التي توحي لأي عاقل بأن أنتخابات حرة ونزيهة لن تكون.
-لكن دعونا نفكر كيف هي الأرضية التي يتحرك بها الحزب هذه المرة لتدعيم حظوظه بالفوز بمقاعد برلمانية أفضل من السابق.
-الحزب ينشط الأن لتكوين تيار مدني ديمقراطي يدخل به الأنتخابات بالتعاون مع قوى وشخصيات وطنية،لكن هل لهذه القوى أية حضور جماهيري تعزز فيها فرص الحزب في الأنتخابات ؟الجواب لا.حيث هي تشكيلات بسيطة لشخصيات سياسية لا تنشط بالشارع وأغلب عناصرها هم من كبار السن ولا غرابة بذلك أن يبتعد الشباب عنهم.سكرتير الحزب الشيوعي في تصريح مثير أشار الى أن الحزب يبحث عن قوى وطنية لأجل التعاون في الأنتخابات القادمة.هذا يعني بأن الحزب لا يعد القوى التي يتعاون معها بالقوى التي ستجلب له فرص جيدة بالأنتخابات.
-هذا من ناحية التحالفات .كيف هي حظوظه مع الشارع العراقي ؟
-الحزب تأثر موقعه بالشارع العراقي بشكل كبير بعد دخوله في تحالف سائرون .هذا التحالف الذي لم يقدم أي شيء للمواطن والذي وعد الناس وخاصة الشريحة الفقيرة منه بوعود كبيرة للأصلاح ومحاربة الفساد والمحاصصة .بل أن الناس بدأت تضع التحالف كعدو لها بسبب دورهالمشارك في كل سياسة تدعيم المحاصصة التي فرزتها الأنتخابات الأخيرة سواء على صعيد البرلمان أو مؤسسات الدول ناهيك عن دوره المخزي من أنتفاضة تشرين 2019 وما قام به التيار الصدري ولازال (قتل للمتظاهرين،حرق الخيم ،تهديد ،خطف وغيرها من الأعمال السيئة)وبلاشك أن أضرار هذا الفعل السيء للتيار لابد أن يصيب الحزب جزء منه وعليه شاهدنا عدم قبول المنتفضين لأي حزب بداخل الأنتفاضة حتى الحزب الشيوعي .بل أحيانأ حتى حرق مقرات للحزب مثل بقية الأحزاب.
-السؤال الأن كيف يحسن الحزب حضوره بالشارع العراقي ؟
الجواب يكمن في تجاوز أثار تحالف سائرون وهذا يأتي أولا بالشفافية وطرح رؤية الحزب الحقيقية لأسباب خروجه من سائرون وليس تسويف القضية بحجة انسحاب ممثلي الحزب بالبرلمان وبالتالي لم يعد للحزب سبب للأستمرار بهذا التحالف؟هل حقأ كان هذا هو السبب للخروج أم هنالك أسباب أخرى؟الناس تحتاج الصدق والجرأة في الطرح وبالتالي ستقتنع أو ستدير ظهرها للحزب عندما تشعر بعدم الصدق بالطرح.
-الغاية من هذه القضية هي لابد من أيجاد طرق مناسبة لأعادة الثقة بالحزب من قبل الشارع ومد خيوط تعاون صادقة مع الناس بعيدأ على سياسة منتصف الطريق التي سار عليها الحزب لسنوات عديدة وجعلت الناس تبتعد عنه رغم كل تاريخ وتضحياته وامكانياته الكبيرة.
القضية المهمة الأخرى بهذا الموضوع هي لابد من تغيير الناس الذين يطرحون أنفسهم كممثلي للحزب بهذه السياسة الجديدة ،بمعنى أن الناس لن تقتنع بالذين كانوا وراء الدخول بتحالف سائرون وكيف تمترسوا لأجل الدخول بهذا التحالف والدفاع عنه فيما بعد رغم كل المحاذير والقناعات المضادة للتحالف التي قدمها رفاق وأصدقاء الحزب.
صحيح أن من يمثل الحزب ويقوده هي قضية خاصة بالحزب ومؤتمراته لكن في ظل الوضع العلني الذي يعيشه الحزب ويطمح بالفوز بمقاعد جيدة بالأنتخابات فعليه أختيار الشخصيات المقبولة من قبل الناس والتي سيضمن بأنهاستكسب قناعات الناس وأصواتهم.
-كل حزب يطمح لأن يحصل على مقاعد أكثر من السابق ،عليه أن يدرس وبصدق أسباب الفشل بالأنتخابات السابقة وهذا ما يجب أن يمارسه الحزب الأن وبشكل علني ليعرف مكامن الخلل وكيفية تجاوز هذه الأخفاقات في الأنتخابات القادمة.
-اخشى من أن من بيده القرار الحزبي يسعى لتسويف هذه الحقائق والقاء اللوم في فشل تحالف سائرون ونتائج الأنتخابات السيئة على الأخرين بعمومها ويجنب نفسه أية مسؤولية من كل تلك الأخفاقات ويدعو الى استمرار نفس السياسة وبنفس الأشخاص في المستقبل.
-هنالك مؤتمر للحزب من المفروض أن يعقد في العام الماضي ولكن جرى تأجيله لأسباب عديدة لهذا العام وربما لا.لكني أعتقد بأن أي حريص على الحزب عليه أن يعمل لعقد هذا المؤتمر قبل الأنتخابات البرلمانية والسبب.
-تقييم سياسة الحزب للفترة الماضية ومكامن النجاح والفشل فيها.تقييم تحالفات الحزب وخاصة سائرون وبماذا أفاد الحزب أو أضره؟
-ما هي ميزات الشخوص المناسبين لقيادة الحزب للفترة القادمة خاصة أذا عرفنا بأن كل قادة الأحزاب العراقية لا يعترفون بأرتكابهم أية أخطاء وبعيدة جدأ سياسة الأستقالة من مناصبهم في حالة فشلهم ولهذا تبقى هذه القضية تتأثر بنوعية أعضاء الحزب وكيفية الضغط لأجل الوصول لهذه الغاية الصعبة.
-يبقى السؤال الأهم .هل تعي قيادة الحزب هذه الحقائق وتسعى لأجل تغليب مصلحة الحزب على كل المصالح الأخرى ؟أم تبقى كعادتها تلقي اللوم على الأخرين ولا تجد أية مشكلة بعملها وبالتالي يبقى الحزب يسير بنفس مسيرة التراجع التي واكبت مرحلة ما بعد سقوط الصنم وتبقى قواعد الحزب تقبل بالتبريرات التي تطرحها القيادة ؟



#مازن_الحسوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش العراقي هل هو سورأ للوطن أو سورأ للسلطة؟
- دولة الفوضى والشقاوات
- التحدي
- هل حان الوقت لولادة الكتلة الوطنية؟
- الصدر يكشف عن وجهه الحقيقي
- ماذا لو فاز الصدر بالأنتخابات المقبلة ؟
- عمار الحكيم والشعارات البالية
- هل انكشفت مهمة الكاظمي الحقيقية الأن ، أم يحتاج الى أدلة أكث ...
- من هم أعداء الحزب؟
- ما الدور الذي يلعبه مقتدى الصدر بالسياسة العراقية؟
- هل نضب خزين الحزب من المفكرين؟
- وهم الأنتخابات النزيهة!!!!!
- هذه الأحزاب لن تبني البلد!!!!!
- لا دولة مدنية بجانب المليشيات والحشد الشعبي
- منظمات الخارج وحق المساهمة في المجلس الأستشاري
- هل فرغ العراق من الوطنيين المخلصين؟
- مقابلة السكرتير المؤلمة!!!!!
- ليلة العيد
- هل هذا المنطق بالتفكير مفيد للحزب؟
- مقتدى والسير على خطى صدام


المزيد.....




- كاتبة سورية درزية لـCNN عن إسرائيل: إذا أردتم حماية الدروز أ ...
- -فساد ينخر في جسد بلدي-.. رغد صدام حسين تعلق على احتراق المر ...
- سلطنة عُمان: القبض على إيرانيين والشرطة تكشف ما فعلاه
- بحضور ماكرون.. السلوفيني تادي بوغتشار ينتزع الصدارة في -تور ...
- ترامب يصدر أوامر بنشر وثائق قضية إبستين بعد ضغط شعبي متزايد ...
- غزة: عائلات تشيّع قتلاها وأخرى تواصل البحث عن مفقوديها تحت ا ...
- هجمات إسرائيل على سوريا: مآرب معلنة وأخرى خفية!
- محللون: رسائل أبو عبيدة بعد 4 أشهر من استئناف الحرب موجهة لك ...
- ترامب والرسائل الخاطئة لأفريقيا
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن الحسوني - ما هي حظوظ الحزب الشيوعي بالأنتخابات القادمة؟