أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد جواد فارس - التعليم والصحة ركيزتان في بناء المجتمع














المزيد.....

التعليم والصحة ركيزتان في بناء المجتمع


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 6818 - 2021 / 2 / 19 - 17:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق مثال

ان البناء الحضاري للشعوب ولمستقبل البشرية يعتمد بالدرجة الأساسية على ركائز مهمة ، ومن هذه الركائز لبناء القاعدة التحية للمجتمع هما التعليم لأعداد الكوادر العلمية و الثقافية في مجالات متعددة وهذا يعتمد أساسا على اللبنات الأولى في المدرسة ابتدائية لتعليم أسس اللغة أولا ومن ثم الحساب والعلوم وغيرها ، و الأخذ بنظر الاعتبار أعداد المناهج التعلمية من الكتب على يد أساتذة ومربين كبار لهم خبرة ومعتمدين على مناهج في دول أخرى ، ومن ثم الاهتمام بناء المدارس في المدينة والارياف ، وتشجيع الطلبة على الدراسة والمتابعة البيتية و الاهتمام بالكتاب المدرسي ، بعد انهاء المرحلة تبد ء مرحلة المتوسطة وهي مرحلة متقدمة في برامجها التعلمية من العلوم والانسانيات وبعد نجاح الطلبة في مرحلة الامتحانات الوزارية لهذه المرحلة ، ينقل الى مرحلة الثانوية وهنا الطالب يختار الفرع الذي يحبه ويرغب في اكمله ، ك الفرع العلمي و الادبي و التجاري والصناعي ، كمقدمة للذهاب الى الكلية التي يرغب فيها ويؤهله معدله للانتساب لها وليعد نفسه كادر في هذا المجال او ذاك خدمة لوطنه وشعبه. وبدء التعليم يتطور بعد انهاء الحكم العثماني على العراق ومجيئ الانتداب البريطاني للبلد ، أهتم الحكم الملكي بعد ثورة العشرين وتنصيب الملك فيصل ملكا على العراق اهتم ب تشكيل وزارة للتربية والتعليم وارسال الطلبة المتفوقين دراسيا الى المملكة المتحدة لإعداد كوادر علمية في مجالات متعددة وتم تأسيس جامعة بغداد لتضم بعض التخصصات القليلة ومن ثم جرى توسيعها على يد الأنظمة التي تلته حيث شملت كليات الطب البشري والطب البيطري وطب الاسنان والهندسة بكل تخصصاتها ، الكهرباء والعمارة و الميكانيك و الهندسة المدنية والتكنولوجيا و كلية العلوم الفيزياء والكمياء والاحياء والوراثة ، امالا الكليات الإنسانية مثل اللغات و الحقوق و كلية الآداب وكلية الفنون الجميلة وشملت التمثيل المسرحي و الفنون التشكيلية من الرسم والنحت .

وهنا أتذكر ما كتب على احدى الجامعات في جمهورية افريقيا الجنوبية اللافتة التالية :؛ إن تدمير بلد لا يتطلب استعمال القنابل الذرية أو الصواريخ بعيدة المدى ، يكفي تخفيض نوعية التربية والتعليم و السماح بالغش في الامتحانات ..حينها سيموت المريض بيد الطبيب.. وستنهار المباني على يد المهندسين ..و سيهدر المال على يد الاقتصادين و المحاسبين ......وستموت الإنسانية على يد علماء الدين ...وستضيع العدالة على يد القضاة ...إن انهيار التربية والتعليم كفيل بانهيار الأمة .

وهذا ما يجري الأن في وطننا العراق ما بعد الاحتلال من تدمير للمدارس وقتل للعلماء والخريجين و تزوير للشهادات العلمية والمجيئ بهم الى مراكز حساسة في الدولة للنهب ثروة البلد واجياله لكي يطبقوا مقولة وزير خارجية الولايات المتحدة بيكر بإعادة العراق الى القرون الوسطى من خلال الفوضى الخلاقة حسب تعبير كونداليزا رايس .



الصحة والبيئة

صحة الانسان من الأهمية بمكان هي صحة الانسان حتى يقوم بعمله في شتى المجالات و إطالة العمر لمواكبة ركب الحضارة الإنسانية وتقدم العلوم الطبية في مجال تشخيص الامراض وإيجاد سبل العلاج و دور تطعيم الأطفال من الامراض المعدية كشلل الأطفال و الخناق و الكزاز و الحصبة و النكاف و السعال الديكي وتطعيم ضد الانفلونزا . ودئبت منظمة الصحة العالمية و وزارات الصحة في بلدان العالم على الاهتمام ب لوقاحات التلاميذ وصغار السن من الأطفال بمواعيدها الموسمية .

في عراقنا بعد الاحتلال البريطاني وإقامة الحكومة الملكية جرى الاهتمام بوزارة الصحة وذلك من خلال تخريج دفعات من الأطباء و الكوادر الطبية المتوسطة وبناء المستشفيات في المدن و المستوصفات في قصبا ت العراق ، و كان لطبيب العائلة الملكية اندرسن دورا بارزا ، وكما حدثونا الإباء عن مبادرة المحسن الميسور الحال في الحلة وعلى وجه التحديد في محلة المهدية انشاء مستوصف وهو الحاج هادي الخواجة لمساعد أبناء المحلة في الأمور الطبية و البيئية وذلك بالتحدث مع من يراجعهم حول أهمية النظافة الشخصية والمنزلية كذلك نظافة المحلة ومن ثم المدينة وعندما عرف الطبيب اندرسن بهذه العمل الإنساني ومبادرة هادي الخواجة قام بتطويرها من حيث الكاد والتجهيزات وفعلا ظهرت اول مستشفى سميت ب (المجيدية )، وانتشرت المستشفيات وتحسنت الخدمات الطبية في العهد الملكي ومن ثم العهود التي تلته ، ولكن بعد الاحتلال لم يكن هناك اهتمام بالخدمات الطبية والصحية بل العكس اهملت المستشفيات و تم قتل عدد غير قليل من الأطباء ذو الاختصاصات الطبية و هاجر عدد منهم للبقاء احياء الى الدول المجاورة ومنها الى دول المهجر واستفادوا من خبراتهم و امكانياتهم العلمية ، وبقى العرافيين بدون مستشفيات و أطباء أكفاء وذو علم وخبرة واصبحوا يذهبون الى دول الجوار والهند ، وكل الحكومات التي تناوبت في ظل الاحتلال والمحاصصة لم تقدم أي انجاز في هذا المجال ، ونشهد اليوم في ظل جائحة كرونا ازدياد في عدد الإصابات وقلة في أجهزة الاوكسجين وعم وجود اسرة في المستشفيات و اليوم مع وجود لقاحات متعددة منها الصينية و الروسية والبريطانية والأمريكية و لم يتم وصولها الى العراق لبدء اللقاح . كل هذا سوء إدارة وعم وجود وزارة مخلصة تعمل لصالح الشعب ، لا يمكن التخلص من هذا الوضع الا الخلاص من حكومة المحاصصة الطائفية والعرقية ، لكي يرتقي التعليم والصحة .



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا :الديمقراطية الزائفة من ترامب الى بايدن
- العراق اليوم بين الفوضى والانفلات
- كارل ماركس و فريدريك أنجلز رئدا الفكر الإنساني
- العقيد غضبان السعد الانسان . الشيوعي المقدام
- الشهيد المقدم خزعل السعدي قنديل شيوعي باسل
- في الذكرى السنويةلإانتفاضة أكتوبر العراقية المجيدة ، مستمرة ...
- مصطفى الكاظمي وحكومته امام الشعب وثوار أكتوبر على المحك
- فلسطين المقاومة لإسقاط نهج صفقة العصر
- عادل حبه أذا كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بحجر
- من تركيا العثمانية الى تركيا الاخوانية شرطي في المنطقة
- العراق بين الدولة ولا دولة
- قراءة في كتاب (تجربتي )
- الفاشية والنازية والعنصرية ، أوجه للإمبريالية
- لديَ حلم - مارتن لوثر كنغ
- فلسطين هي البوصلة للمناضلين العرب والفلسطينيين
- خطر القواعد الأمريكية في العراق !
- في الذكرى 75 للانتصار على النازية في الحرب الوطنية العظمى ال ...
- نبض السنين بين الماضي والحاضر - آرا خاجادور
- فلاديمير لينين :العبقري الذي قاد الى الانتصار العظيم في الذك ...
- المجد للذكرى الثانية والسبعين لأتحاد الطلبة العام في الجمهور ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد جواد فارس - التعليم والصحة ركيزتان في بناء المجتمع