|
آخر صرخة...
غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 14:40
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
آخـــر صـــرخـــة... ــ هـل هناك.. من يريد ـ حقيقة ـ أي حل لسوريا؟؟؟!!!.. (وجاءت المباحثات بعد فشل مجلس الامن الدولي بالتوصل لقرار موحد بشأن سوريا، حيث اقر الموفد الاممي الى سوريا غير بيدرسن بفشل المسار السياسي في هذا البلد. وعقدت الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، دون التوصل لأي قرار، حيث وصفها بيدرسن بانها "مخيبة للامال". سيريانيوز) ـ هذا ختام تعليق موقع سيريا نيوز إثر زيارة نائب وزير الخارجية الروسية... للرئيس بشارالأسد بدمشق... بخصوص فشل مؤتمر جنيف الأخير.. المخطط فشله... من ينتظر أي حل لسوريا.. بعد عشرة سنوات من حرب داخلية شاملة.. وتجزيء البلد إلى عدة يانتوستانات محتلة من الأتراك والروس والأيرانيين وحزب الله.. والقوات الأمريكية وقوات كردية...وداعش.. وأبناء داعش.. وحلفاء داعش... وحتى العاصمة دمشق.. لا تصدر سوى القرارات الداخلية جدا.. دون أي تغيير واضح بمعيشة السكان..أو بأية منطقة من سوريا التاريخية.. منذ ما سمي ـ ألف مرة خطأ استقلالها ـ بعد الحرب العالمية الثانية.. بشهر نيسان 1946... وما سمي حرب تحرير فلسطين.. وبداية الانقلابات العسكرية المتتالية.. ثم الوحدة مع مصر.. والطلاق الذي انفجر بعد سنوات قليلة.. ثم سيطرة الجناح العسكري من حزب البعث... وما تلى من كركبات ومصائب ومجازر داعشية وحشية.. وحشية جدا.. لم ترتأيها السلطات (الشرعية) المركزية ولم تتحضر لها.. لأنها كانت مشغولة أبدا بالاهتمام بتركيز هيمنتها على فردية السلطة.. عائليا وعشائريا... مما أدى إلى عشرات التسربات والتدخلات الخارجية.. والتي ترغب بتفجير هذا البلد وكيانه التاريخي والجغرافي.. حسب مخططاتها المستقبيلية.. ومنافعها الاستعمارية والحدودية... والتي حصلت عليها بتقسيم البلد والتمكن من الهيمنة كليا على الأقسام التي اقتطعتها.. سواء بشراكات بين الأصدقاء والأعداء.. من تحت الطاولة.. وأخيرا بوضوح كامل.. اعتبارا من السنة الرابعة من هذه الحرب البغيضة... والتي أنهكت من تبقى بأية مدينة من هذا البلد المقسم... وما تبقى منه بعد أن هاجر.. أكثر من نصف سكانه... حاليا.. لا موقع سيريا نيوز الأردوغاني الميول الجديدة.. حسب الريح.. ولا المعارضات المختلفة المتوزعة بالفنادق التركية والأوروبية.. رغم جفاف مواردها ـ نسبيا ـ بأحوال الكوفيد الحالية.. ولا السلطات (الشرعية) الحالية.. والتي لاتملك أي قرار سياسي داخلي أو خارجي فعال.. والتي يتقاسم كوادرها (العائليين والعشائريين) إدارة توزيع القليل من الغاز والمازوت والكهرباء.. المحدودة الضيقة.. الضيقة المنتوفة جدا... بحجة الأمبارغويات الأمريكية.. والتي لم يرفعها الرئيس بأيدن... بالإضافة إلى وزارة الأوقاف الساهرة على الأخلاق.. وتنظيم أوقات الصلاة بالجوامع... وخطابات يوم الجمعة... تــرى أو تتطلع لأي بصبوص حل مقبول.. أو معقول لهذا البلد... وخاصة السيد بيترسن المندوب المفوض الأممي للشؤون السورية... الشؤون السورية؟؟؟... الشؤون السورية هي اليوم "ســلــطــة روســيــة " يعني Salade russe......... بينما العرابون التقليديون.. والحلفاء والأصدقاء التقليديون... لا تتعدى صداقتهم وحلفهم وحمايتهم لسوريا الصابرة الصامتة المنتظرة.. وطوابير المنتظرين على الأفران والكازيات وبراميل الغاز..وانقطاع الماء (الغير نقية) والكهرباء أقل من ساعة واحدة باليوم.. ضد الأمبارغويات والتعديات الحدودية الجيرانية..هم الذين يعرفون تحركات الدبابير من وكر لآخر... حتى اعتاد هذا الشعب على عدم التمييز بين عدو أو صديق... وبنظر من تبقى من شعبنا هناك.. كلهم سواسية!!!... وما من أحد يعرف إن كان هناك.. أو بأي يوم.. سوف يوجد أي حل لهذا البلد الذي خلق أولى الحضارات والقوانين.. وأولى الأبجديات... والذي أصبح اليوم حقل تجارب.. لجميع الأطماع الدولية العالمية... أو إن كان بيدرسن نفسه.. يرغب له أي حل... هذا البلد الذي ولدنا فيه... رغم كل شيء.. ورغم كل ما عانيناه من متاعب وكركبات... بحاجة إلينا جميعا... مهما تراكمت اختلافات تحاليلنا.. لأن ذئاب غالب العالم كله تنهشه.. من الداخل والخارج... وعلى كل واحد منا أن يساهم بكلمة.. بتحليل.. بصرخة... بجهد شخصي أو جماعي.. السعي الجدي الفردي.. أو المشترك.. لإيجاد مساعدة.. مهما كان نوعها... بمجال الدواء أو الطب.. أو مساعدة بسيطة لأهالينا.. أو لأي محتاج نعرفه.. أو نتذكره.. لأن أهالينا هناك يختنقون من أبسط حالات معيشية مخنوقة... المرض والعيش اليومي.. يتفاقمان ويتفجران... ودول العالم كله.. تتصرف بأشكال سلبية آثمة.. كي لا ترى ما يجري هناك... ولكننا باتصالاتنا ـ بأية وسيلة ممكنة ـ رغم الصعوبات.. يمكننا أن نعرف ما يجري هناك.. من جرائم لا إنسانية ... وما يحضر لها آردوغان وناتانياهو.. كل يوم... ســـوريـا... سوريا يجب ألا تموت... ومن واجب السوريين.. بكل مكان ألا يتركوها تموت... والحياد والصمت.. مشاركة بالجريمة....... ــ صحيح أن الكورونا والكوفيد... خلال السنة الماضية.. وهذه السنة.. بما تنقل من الموت والمرض والخوف.. قد غيرتا حرية التعبير.. ودفعت للحياد والصمت غالب الإعلام العالمي.. مما أبعده أكثر وأكثر.. عما يجري من مــآس وأمراض وفقر وعتمة في بلد مولدنا... وغياب عديد من أحرار العالم.. على الاهتمام بالوباء وحلقاتهم المقربة.. لذلك علينا عدم نــســيــان ســـوريـــا ومــآســيــها.. وألا ننسى أنها عانت حربا آثمة.. بالنسبة لعدد سكانها.. ووضعها الحدودي والجغرافي.. أقسى حروب هذا العصر... منسية.. مهملة كليا من جميع المؤسسات الحقوقية الإنسانية الأممية الجدية... ونحن الذين ولدنا بها.. يجب ألا ننساها وألا ينساها أصدقاؤنا... وســوريـا تستحق الحياة...... آخــر صـــرخـــة... نقطة على السطر... انتهى. غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رد... وهامش...
-
كورونا أو كوفيد.. متعدد الأرقام.. والجنسيات...
-
جو بايدن؟... هل هو الحل للأزمة العالمية... تساول مشروع.
-
بعد عشر سنين.. ماذا تغير ببلد مولدي؟؟؟...
-
ترامب و بايدن...
-
هل تنتقم الطبيعة منا؟؟؟...
-
عودة إلى رأي عن الحياد... وثلاثة هوامش...
-
رأي.. عن الحياد...
-
كي لا ننسى جوليان أسانج Julien ASSANGE ...حذرا من العدالة ال
...
-
لكي لا ننسى Julien ASSANGE
-
رسالة شخصية للسيدرامي عبد الرحمن مؤسس جمعية حقوق الإنسان الس
...
-
هذه السنة 2020... وسابقاتها...
-
قيمة الإنسان.. بباقة ذكرياته...
-
رسالة شخصية إلى عيسى بن مريم...
-
عودة...
-
صديقنا الماريشال السيسي...
-
إني أتهم...
-
آردوغان... وخطره العالمي...
-
صرخة بوادي الطرشان... أو كل من يقول الحقيقة يقتل...BIS
-
أنا... والكورونا...كلمات حياة شخصية...
المزيد.....
-
تحطم طائرة عسكرية في مدرسة ببنغلاديش
-
خبيرة تغذية جزائرية تتهم شركة غذائية باستخدام مواد مسرطنة وم
...
-
عطل تقني يتسبّب بتوقّف رحلات -ألاسكا إيرلاينز- لثلاث ساعات
...
-
أردوغان يتّهم إسرائيل بعرقلة -مشروع الإستقرار- في سوريا: -لن
...
-
البرهان يجدد رفض التدخلات الخارجية ويؤكد: قادرون على دحر -مل
...
-
زمن الكريبتو في أمريكا.. سياسات ترامب خلقت 15 ألف مليونير جد
...
-
روسيا تستبعد إجراء محادثات قريبة مع أوكرانيا وبارو يقول أن ف
...
-
بين أنتيغون وإيدن في مهرجان أفينيون... الفرنسية العراقية تما
...
-
محلل إسرائيلي: حماس لن ترفع الراية البيضاء وجيشنا يهدم ولا ي
...
-
لماذا حصر عدد قتلى الكوارث أمر صعب على الصحفيين؟
المزيد.....
-
شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية
/ علي الخطيب
-
من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل
...
/ حامد فضل الله
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
-
ذكريات تلاحقني
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|