أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العجولي - طقم اسنان 2














المزيد.....

طقم اسنان 2


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 10 - 13:32
المحور: الادب والفن
    


كنت اعتقد ان مظهر عدم القبول او الرفض الذي اظهرته في تصرفي على ما اقترحته زوجتي حول تركيبي طقم اسنان من قبل ابنت ابن عمتها هو ارضاء لها لا اكثر وان الكلام فيه سينتهي بانتها جلستنا في تلك اللحظه التي طرحت فيه مقترحها لكن يبدو ان الامر لم يعد كذلك فقد بداءت تزن كالنحل على افكاري بما تطرحه من حسنات وفضائل يمكن الحصول عليها في حالة موافقتي على ان تعمل لي قريبتها طقم الاسنان الصناعيه .. فالطالب كما قالت.. لايفكر كم سيجني من المال من جراء عمله فهو لم يقع بعد بخطيئه (اجمع المال وانت شاب يغنيك عن العوز والحاجه وانت شيخ كبير )نظرت اليها ضاحكا وقلت.
مرحومة الوالدين الشعار عندنا هذه الايام اجمع المال من المهد الى اللحد لانهم يعملون بالقاعده التي اوجدوها ..(الماعنده فلس مايسوه فلس ) .
لكنها لم تقتنع بما قلت .. واستمرت بتعداد فضائل عمل قريبتها و زملائها ..الطالب يجعل جل اهتمامه في انجاز عمله لان مقياس تفوقه ونجاحه يتوقف على مدى اجادته لعمله فهو يعتبر تدريب واختبار..
والضحيه انا وامثالي ممن يقع بيدين غير خبيرتين لتصول وتجول في فمه رددت عليها.
ان العمل يتم باشراف اساتذه تخصصيين ان لم يكن بايدهم .
ردت بنبرتها التي لا تعرف اهي غاضبه ام هادئه.
سكت وسكتت لكنها كانت تتفحصني بنظره كأنها تراني لاول مره .. وانا اشد ما اخشى ما يحل على رأسي بعد هذه النظره التي لا تعرف اهي الغضب ام الترقب ام الهدوء الذي يسبق العاصفه كنت في السابق اترك البيت متعللا بعمل ما خارج البيت لحين هدوء العاصفه
قلت في نفسي ..الامر لزوجتي اولا واخيرا فلاجرب ولا اعتقد ان خسارتي ستكون اكبر مما انا فيه. قلت في نفسي وكأنني اجد مبررا لانصياعي وخنوعي لرغبة زوجتي صاحبة الجلاله وقد اخطأ من اسمى الزوجات بوزير الداخليه فهن كل شيئ.
مرة الجلسة الاولى بسلام ..تاريخي المرضي وعمري وكيف سقطت اسناني ثم بداءت الطبعه ولم تكن مؤذيه اوفيها شيئ من العذاب وفعلا كان العمل يتم بيد واشراف الاساتذه وبعد اسبوعين اتصلت قريبة زوجتي وقالت.عمو اذا تكدر غدا الساعة التاسعه صباحا الجلسه الثانيه تذمرت وتحوقلت واستعنت بالله على ما ينتظرني .
وذهبت في صباح اليوم الثاني وقلبي يخفق خوفا ثم بداء العمل حيث قالت عمو اليوم ناخذ الطبعه فوافقت مستسلما فانا كل الخروف الذي يذهب به الى المجزره .
قلت .. ان شاء الله..جاءت المعيده مع قريبة زوجتي وبدأتا بصنع الطبعه وقد استغرق صنعها وقت رأيته طويلا جدا كانت تتفنن بصنع الكبعه لكني لم اعترض ولم ادلو باي رأي فانا حاله مرضيه وطبيب الاسنان (يشك اكبر حلك)كما يقول العراقيين وبدأءت الطبيه المعيده فقالت افتح فمك ووضعت ما صنعت في فمي وضفطت بيدين اقسم ان ضغط يديها على عظام فكي الواهنه من حمل السنين كانها مفك الانابيب او (المنكنه )ثم سمعتها تطلب من قريبة زوجتي ان تحدد الوقت قائله يجب ان تستمرين لمدة ربع ساعة لكي تحصلي على طبعه جيده ولوكان الدكتور عبود الشالجي موجودا لاضافه ماجرى لي الى موسعته المسماة موسوعة العذاب والتي ذكر فيها كل ادوات التعذيب واساليبها من قلع الاضافر وسبل العيون وتهشيم الاطراف وقلع الاسنان لاضافة طبعة صناعة طقم الاسنان لشدة الالم الذي حصلت عليه ..طفرت الدموع من عيني ودفعت بيدها من شدة الالم لكن لا حول لي ولاقوه وما ان انتهت الجلسة الا ووضعت في بالي اني ساطحن عظام زوجتي عند وصولي الى البيت لكني تذكرت ان اخيها هو من يرافقني فنظرت اليها نظره تحمل كل ما مررت به من وجع.
وسمعتها تسأل همسا..مالذي حدث
لم اسمع رد اخيها.
لكني اعترفت في فرارة نفسي ان ما مررت به هو عقوبه انا صنعت اسبابها .



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ركعتا الكاظمي افضل من الف غارة بها يقصفون
- اسطبلات اوحياس وميزانية العراق 2021
- ميزانية 2021 ميزانية اصلاح ام سعي للافلاس
- طقم اسنان
- انهم يقتلون العراق
- الموصل فلم سلب حق المضحين فسقط في المعاير الفنيه
- حكومة الفيس بوك ومنجزاتها
- متى يحصحص الحق
- الكلب..قصه قصيره
- الحكومات العراقيه منذو 2003 الى يومنا الى اين اوصلت البلد
- حرية التعبير عند الاقوياء
- حكومة الكاظمي وما سبقها
- لا بارك الله بكم
- ماذا حققت غزوة سيد دخيل
- الاخوه العربيه
- واقغة الطف
- الحضن العربي
- الفانيله
- لو ما الغيره ما ولدت الخنزيره
- يكفر بالدين وقت اللين ويعكز عليه وقت الشده


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي العجولي - طقم اسنان 2