فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6808 - 2021 / 2 / 7 - 13:52
المحور:
الادب والفن
العصافيرُ تدخلُ منَْ الشُّبَّاكِ
مُزَقْزِقَةً ...
وَتُغادرُ منَْ البابِ
مُحلِّقَةً ...
هكذَا قالتِْ الصحفُ الأولَى :
" إذَا دخلَ الملوكُ قريةً
أفسدُوهَا "...!
والحبُّ إذَا دخلَ قلبَكِ
أصابَهُ الدُّوارُ ...
وشَقَّهُ شِقَّيْنِ :
شقٌّ يُذكِّرُكِ أنَّهُ قلبُكِ ...
وشقٌّ ينتظرُكِ
في قلبِهِ ...!
هكذَا قالتْ معلمَتِي وهيَ تُرَوِّضُنِي
على النسيانِ :
الحبُّ إذَا شَقَّ قلبَكِ نصفيْنِ
فإنَّهُ يُصابُ بالشرودِ أيضاً ...!
لِأنَّ حرفَيْهِ : ح // ب //
حرفَا علَّةٍ ...
لولَا الشَّدَّةَ
ما ارتبطَا بِحبْلِ سُرَّتِهِ ...
هكذَا تذكَّرتُ وصيَّتَهَا :
لَا تنسَيْ أنَّ النقطةَ تُطِيحُ بهمَا ...
كلمَا وُضِعَتْ شامةً على الحاءِ
يغدُو جُبًّا ...!
هو درسُ التربيةِ على الحبِّ
في قاموسِ المشاعرِ ...
علِّمِيهِ كيفَ يشربُ :
سقمَكِ //
قلقَكِ //
أرقَكِ //
جرحَهُ ...!
كمَا يتعلَّمُ السيرَ في عَبْوَةِ المطرِ ...
على شفاهِ القمرِ
دونَ أنْ يُخْدَشَ بِحجَرٍ ...
فيُتَّهَمَ بجنونِ العظمةِ
كلَّمَا قذفَ حجراً أوْ تسلَّقَهُ ...
هكذَا علَّمَتْنَا دروسُ الحبِّ الأولَى :
أنَّ مرضَ " الْقَيْسِ "
مرضٌ يصيبُ القلبَ بالعطشِ ...!
لهذَا تحلُّ النقطةُ إشكالَ الماءِ
فيصيرُ الحبُّ الْجُبَّ ...
وينتهِي الترويضُ بالظمإِ
على الظمإِ ...
هامش :
القَيْسُ : دعاءٌ تدعو بهِ على شخصٍ أغضبكَ بسلوكٍ مَا
بالمغرب نقولُ : " اللهْ يُعطيكَ مرْضْ القيسْ "
اِنتبهتُ لهَا فيما بعدُ فضحكتُ على استعمالِهَا أثناءَ الغضبِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟