أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - قليلا من المربى!!














المزيد.....

قليلا من المربى!!


عبله عبدالرحمن
كاتبة

(Abla Abed Alrahman)


الحوار المتمدن-العدد: 6802 - 2021 / 1 / 30 - 15:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثناء حصة دراسية في المرحلة التعليمية الاساسية خرجت معلمة العربي عن سياق الشرح في درس القواعد لتسألنا بشكل مفاجئ عن المكونات الاساسية لوجبة الفطور المتوازنة. لكم ان تتخيلوا حجم المشاركة والتفاعل منّا نحن جميع الطالبات في تسمية مكونات وجبة الفطور. ولكم ان تتخيلوا حالة السبات التي كنا عليها والمعلمة تشرح حالات جزم الفعل المضارع. فرق التفاعل بين الحالتين بعد السماء عن الارض. لا اخفي عليكم ان اجاباتنا لمكونات وحبة الفطور ليست مما كنا نتناوله والذي كان لا يزيد في العادة عن صنف واحد على مائدة معظمنا، بل كان وصفا لفطور افتراضي اخذنا نتذوق ونغّمس بأسماء المكونات حتى اوشكنا على الشبع كما هو حالنا في عالمنا الافتراضي والذي لشدة انغماسنا فيه لم نعد نعرف ايهما عالمنا الحقيقي. كسبت المعلمة نشاطا وصحوة من بعد سبات، بيدا اننا دخلنا في متاهة البحث عن حل من دون ان نعرف اسباب تحول حصة العربي الى حصة في التربية المهنية. بقيت المعلمة تطلب منا اجابات اخرى لأننا لم نتوصل بعد للمكونات الاساسية لوجبة الفطور المتوازنة واعيتنا الاجابة واصبنا بتخمة الشبع من دون ان نرتوي بالحقيقة، الى ان اصبحت اجاباتنا مجرد كلمات غير متصلة لفك لغز فزورة الفطور المتوازن. وفي لحظة صمت، اضافت: احدى الطالبات الى اجاباتنا مكون لم يكن يخطر على بالنا، (قليل من المربى)! لم نستطع ان نميز ان كان هو الحل الصحيح الى ان صفقت المعلمة ابتهاجا بالحل وصفقنا ابتهاجا مع المعلمة لأننا مللنا من التكرار ونحتاج الى نهاية للمتاهة التي دخلنا بها.
لكن ما يزال السؤال قائما، هل كانت تلك الاجابة هي المكمل الغذائي لوجبة الفطور المتوازنة؟ ام انها كانت خروج ونهاية لحالة السبات التي كنا عليها وقد انشغلنا فيها بعد فقدان بوصلة الوصول للحالات التي يجزم فيها الفعل المضارع. ذكرتني تلك الحادثة بالفرحة التي اعادت الامل بعودة الحياة الى طبيعتها قبل انتشار وباء كورونا بإيجاد المطعوم الذي منح الموافقة على الاستخدام في اكثر من بقعة على الارض لعله يساهم بالقضاء على الوباء الذي اجتاح العالم وحصد الارواح والثروات بيدا ان التلقيح الذي جاءوا به حلا لمشكلة كورونا لن يغني عن الكمامة ولن يحمي من اخذ اللقاح من ظهور اعراض جانبية قد تسبب الوفاة كذلك. جاء المطعوم وكأنه القليل من المربى المضاف الى وجبة الفطور المتوازنة فهناك الكثيرين ممكن شككوا باهميته كحل للمشكلة بامل الا يكون حماسنا للمطعوم فقط لاننا مللنا متاهة الحياة على الهامش. ستثبت لنا الايام فعالية المطعوم في انهاء الوباء او البقاء في دوامة سلالة الفيروس.
ان ما نحتاجه ان نصل الى يقين بأن المطعوم ضد وباء كورونا هو الحل لمواجهة خطورته دون التشكيك به او تمضية الوقت منا في البحث عن الاعراض الجانبية للمطعوم على صحة البشر. بيدا اننا لا نستطيع ان نمنع انفسنا من الاصغاء للأصوات التي تتعالى من فئة لا بأس بها من الاختصاصيين الذين شككوا بفعالية المطعوم نظرا للمدة القصيرة التي لم تسمح بتجربته والتأكد من صلاحيته على البشر. مع انتشار وباء كورونا صرنا نتحسر على حالة السبات التي كنا عليها وقد كنا نعاني الفقر والبطالة والوقوف التام من دون ادنى امل بتحقيق بعضا من الاسباب التي تجعلنا نرغب بالحياة وقد صرنا نعاني من فقر اشد واصعب بعد تراكم الديون بسبب وقوف الكثير من القطاعات الحيوية عن العمل. للأسف لم يعد هناك احد ما قادرا على اضافة القليل من المربى الى هذه الحياة بغياب القدوة او المرشد.
اذن قليل من حلاوة المربى هو ما نحتاج اليه لنبارك خطوات من سارعوا بأخذ المطعوم بالدعاء لهم بتمام الصحة. وقليل من حلاوة المربى هو ما نحتاج اليه لنحلم بأن الحياة يمكنها ان تزدهر والبيوت المرهونة والاعمال المتوقفة تعود الى ما قبل كورونا.



#عبله_عبدالرحمن (هاشتاغ)       Abla_Abed_Alrahman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كانت مجنونة!!
- نجاح الكوتا ليس نجاحا!!
- الحلول لا تأتي خلعا!!
- الارتزاق بالتمويه!!
- الزنبقة السوداء للكاتب الكسندر دوماس
- جنون الثرثرة ام جنون الابداع فرجينيا وولف
- عمل المرأة في بيتها!!
- كورونا وحصار طروادة
- المرأة بصورتها المشرقة
- رائحة الجوافة العطنة!!
- السلامة في الحذر!!
- كلن يعني كلن تحت القانون!!
- من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟
- انا كارنينا ودروس بالحب
- الخاطبة والازمة السورية!!
- هل نحتاج عرفات جديد....؟؟
- ثرثرة حول قصة موت معلن!!
- رواية العاشق!!
- صاحب السعادة عادل امام!!
- انت قلت!!


المزيد.....




- أغرب طائرة في العالم تحصل على شركة طيران خاصة بها
- -مُنح كل الفرص للدفاع عن نفسه-.. شاهد كيف علق بايدن على إدان ...
- مدينة الدراويش ومثوى جلال الدين الرومي.. ما قد لا تعلمه عن م ...
- خلال استقباله السناتور ليندسي غراهام.. السيسي يوجه تحذيرا جد ...
- -هرمز 900 للبيع-.. نشطاء لبنانيون يعبرون عن فرحتهم بإسقاط مس ...
- موسكو.. وفد منظمة معاهدة الأمن الجماعي يزور معرضًا للاسلحة ا ...
- نساء صينيات يلجأن إلى -تشات جي بي تي- للحصول على حبيب من الذ ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد أن -الحرب مع بكين ليست وشيكة- وأما ...
- ما هي نظرية -الاستبدال العظيم- الرائجة في صفوف حزب البديل؟
- ألمانيا تعيد النظر بعشرات آلاف قضايا الحشيش بعد تقنين تعاطيه ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبله عبدالرحمن - قليلا من المربى!!