عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6799 - 2021 / 1 / 26 - 13:13
المحور:
الادب والفن
أنا الرجلُ القادمُ من آخرِ الوقتِ إلى آخرِ الوقت
أُحبُّكِ الآن
من كُلِّ قلبي.
عدا ذلكَ ، لا شيءَ مُهِمّ
وكُلّ الخسائرِ تبدو طفيفة.
وحدهم الرجالُ في آخرِ الوقت
يعرفّونَ هذا.
الرجالُ في أوّلِ الوقت
لا يُجيدونَ الحديث مع المسامات
عندما تنكَمِش
ولا عندما تقولينَ لهُم :
لقد "كَزْبَرَ" جِلدي
وهُم يعرفونَ القليلَ عن الرائحة
وليسَ مُهمّاً لهُم ذلك الفرق
بين شذى التُفّاح في لهاثكِ العذب
وبين شذى زهرِ اللوز
في السنبلةِ التي تختبيء
خلف أذنكِ الحُلوة
التي ما تزالُ صغيرة
رغمَ أنّكِ في آخرِ الوقتِ مثلي.
أنا أعرفُ أنّ الرجالَ في آخرِ الوقتِ مثلي
يُصَلّون الآن ، ويصومونَ كثيراً ، ويستغفِرونَ عن ذنوبٍ لم تُرتَكَب بعد ، ولن تُرتَكَب قط .. ويقولُ لهم الاخرون :
سنلقاكَ في "عَرَفة"
وإلى أن يحينَ ذلكَ الوقت
يذهبونَ إلى "العُمْرَةِ" ثلاثَ مرّات
في سنةٍ واحدة
إلاّ أنا
أخافُ من الخذلان
أخافُ من توقُّفِ هذا الحُبّ
بسببِ عَطَلٍ طاريءٍ في القلب
وأبقى أُحبُّكِ
من كُلِّ قلبي.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟