أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بعد الشرق الاوسط والمغرب العربي وصولاً لافريقيا ، ماذا يريد نتنياهو من الهند ...















المزيد.....

بعد الشرق الاوسط والمغرب العربي وصولاً لافريقيا ، ماذا يريد نتنياهو من الهند ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6794 - 2021 / 1 / 21 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ هكذا فإن الاعتبارات التى جعلت نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الوقوف أمام بوابة بومباي بعد 100 عاماً على وقوف ملك المملكة المحتدة جورج الخامس كانت تحت النوايا ذاتها لكن من نوع أخر ، هي في مضامينها تأليب شد الرحال إلى صيد الجوارح ، بل ظلت النوايا فاعلة ودفينة ايضاً ، ففي الماضي القريب ، كان حاكم بومباي السير جورج سيدينهام قد أمر ببناء بوابة بومباي الشهيرة التى تمتزج بين النمط الاسلامي والهندي كتخليداً لمقتل 90 ألف جندي هندي ، ذهبوا نتيجة دفاعهم عن التاج الانجليزي خلال الحرب العالمية الأولى ، وبالرغم لمِا يُعرّف عن الهنود حفاوة استقبال الضيوف ، إلا أن استقبال نتنياهو كان خاص وعلى ايقاع مزامير النبي داوود والتى تشابهت مع المزمور 149 ( هللو يا ، اي تعني بالعربية وهو اللفظ الاصح ( يا الله ) ، غنوا ترنيمة جديدة تسبيحة في جماعة الاتقياء / ليفرح إسرائيل بخالقه / ليبتهج بنو صهيون بملكهم / ليسبحوا أسمه برقص / بدف / وعود ليرنموا له / لأن الرب راضي عن شعبه / يجعل الودعاء بالخلاص / ليبتهج الاتقياء بمجد / ليرنموا على مضاجعهم / تنويهات الله في أفواهم / وسيف ذو حدين في يدهم / ليصنعوا نقمة في الأمم وتأديبات في الشعوب / لأسر ملوكهم بقيود / وشرفائهم بكبول من حديد / ليجروا بهم الحكم المكتوب / كرامة هذا المجتمع اتقيائه / هللو يا ) .

كان حضور نتنياهو في الهند واحد من الاماكن الغريبة ، والسؤال المدرسي الذي يمكن أن يسأله ذو عاقل ، ما هو التشابه بين التقمص النتنياهي والمتنبي ، فعندما تقمص المتنبي النبوة ، قال آنذاك شيء لم يجرؤ على قوله غيره ، وهذا التقمص كان نتيجة جمعه للشعر والحكمة ، قال إمام الطريقة الابداعية بالحرف ( انا السابق الهادي إلى القول / إذا القول قبل القائلين مقولُ / وما لكلام الناس فيما يربيني / أصول ولا لقائليه أصول ) وعلى إيقاع المتنبي يسير نتنياهو تارةً ، ويرقص (🕺---------------🏼--------------- ) اطواراً ، ساعةً يدعي النبوة وأخرى يكتفي بملك يجمع بني يهود ببنو صهيون ، ولأن الحرب مستمرة منذ زمن بعيد بين الكتب السماوية والفلسفة التى مازالت الأخيرة تبحث عن الكينونة ( الذات ) وهنا لا بد من التفريق بين خطيب المنابر الذي تمتد سلطته من السماء أو الشعب ، والفيلسوف الذي تنحصر فلسفته على النخب الضيقة ، أو ايضاً الشعر الذي حاول على مرّ العصور منافسة الخطيب ، بل العلاقة كانت منذ افلاطون معقدة ومركبة بين الشعراء والفلاسفة ، وهذا يفسر لماذا أفلاطون أقدم على طرد الشعراء ، بل ما هو اللافت من علاقة إسرائيل مع الهند ، ذلك التشابه البحثي لفلاسفة فلسفة القارية والخاخامات اليهود ، فبين القرون الثلاثة 18/19/20 ، انتقلوا فلاسفة القارة الباردة وعلى وجه الخصوص في المانيا من اليونان إلى الهند بحثاً عن الديانة الإبراهيمية واتباع النبي إبراهيم ابو الانبياء الذين يصل تعدادهم إلى 350 مليون إنسان فيّ شبه القارة الهندية ، الهند وباكتسان وبنغلادش وسيريلانكا ، على الرغم أن أصول الإبراهيمية وصحيحها موجودة في الشرق ، لكن الشعور بالتفوق منع الفلاسفة الإعتراف بالشرق كمصدر أساسي للإبراهيمية وهذا بالطبع يعود للمفاهيم التى بشرت إليه الطائفة الامريكية ( شهود يهودا ) ، فهولاء اليوم يصنفون الأكثر انتشاراً في العالم ، قد بدأوا بترويج اسم الله على أساسي أنه يهودا ، وبالتالي أنتقل أسم الرب كمصطلح يتم إطلاقه بين البشرية جمعاء إلى أن بات اسم يهودا يتسلل وينافس الرب بين الناس دون مراجعة أو تدقيق وتحت مبررات مختلفة ، وهو بالفعل أمر يتناقض بصراحة وتماماً مع جميع الكتب ال 27 من العهد الجديد ، فهذه الكتب لا يوجد فيها كلمة واحدة بيهودا .

الجديد اليوم ، هو سؤال متفرع ومنطقياً هكذا ، هل البشري منقسمة ، نعم البشرية تنقسم إلى قسمين ، الأغلبية الساحقة مازالوا في دوائر الواقع وهذا الواقع الذي يعرفونه لقد اختفي واقعياً ، لأن القسم الآخر ، باتوا أصحابه يعيشون مرحلة الفضائيات / السينما والشاشة البيتية أو المحمولة والشبكة العنكبوتية والمراقبة العالمية والبحث العلمي وبالتالي هؤلاء أصبح الفضاء لديهم هو الواقع ، ولأن دول عدم الانحياز ظلت عالقة بالواقع ، استدعى الجديد تغير سياسة الهند تجاه إسرائيل ، ففي عهد رجيف غاندي وبعد توليه رئاسة الحكومة أخذ جملة خطوات تهدف لتعزيز العلاقة الثنائية ، لم تكن من أدبيات الدبلوماسية الهندية ، وهذا الصنع كان يعتبر الإختراق الأول لإسرائيل في القارة الهندية التى تعتبرها كثاني أكبر تجمع سكاني ، بل كان الأمر أشبه بتحرير إسرائيل من المقاطعة الدبلوماسية بالإضافة إلى اعطائها مخرج لقطاعاتها الحربية المختلفة بالانتشار ، فالطرفان يعتبرون أنفسهم محاطون بالأعداء وهذا الانفتاح بشكله الاتوسترادي جاء بعد خسارة حزب غاندي الانتخابات الذي كان له دوراً تاريخياً وهاماً في عرقلة توسيع العلاقة مع إسرائيل، وايضاً كانت الهند الخصم العنيد لاسرائيل في الأمم المتحدة ، بالفعل تطورت الأرقام التجارية بين الطرفين وبالاخص في المجالين السلاح والالماس ووصلت إلى ما يقارب 5 مليارات دولار وتعتبر إسرائيل اليوم بالشريك ال 39 للهند وتأتي متأخرة عن إيران ، وهذا ما يقلقها والتى سعت مؤخراً بزرع القلق ذاته بين الهنود ، انطلاقاً من ذات التحديات الجيو سياسية التى تختص بهما البلدين ، هناك تاريخ وتباينات متعددة ، لهذا إحياء العلاقة أعاد صفقة الصواريخ الاسرائلية إياها المتوقفة ، سيايك ( تموز ) ، لقد باشرت شركة رافائيل بتزويد الجيش الهندي هذا النوع من الصواريخ وبتكلفة عالية وصلت ب500 مليون دولار التى شكلت وصولها خطراً مباشراً على كل من باكستان وافغانستان وايران وزاد قلق باكستان وايران عندما امتلك الجيش الهندي طائرات مسيرة إسرائيلية ذات كفاءة عالية ومتفوقة ، بل الأمر أقلق الصينين ايضاً ، الجار الذي خسرت الهند في سيتينيات القرن الماضي حرباً قاسيةً وتعتبره من ألد أعدائها .

هذه الخلاصة تجمع بين الحنكة السياسية والطرافة التفسيرية ، إذن تحت مكافحة الإرهاب، اقامت واشنطن تحالفات مختلفة ، الأمريكي الهندي الإسرائيلي/ الأمريكي العربي الإسرائيلي/ الأمريكي الياباني الكوري الجنوبي الإسرائيلي / الأمريكي التركي الإسرائيلي، وعلى الرغم من الرفض الشعبي لاسرائيل ، تبقى مثل الجوكر ، فعلى سبيل المثال ، في زيارة نتنياهو للهند ، تحديداً في الحفل العشاء الذي أقيم على أسمه ، رفضوا كبار السينما الهندية ( بوليوود ) الحضور احتجاجاً على ممارسات الجائرة للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم سلمان خان وأمير خان وشاه روخ ، لكن تبقى اهمية وصول إسرائيل للهند وعلى إيقاع اليمين هنا واليمين هناك له أبعد بعيدة وتحسب لنتنياهو لانها لا تقتصر على العلاقات الدبلوماسية ، لقد تعززت العلاقات في سنوات الأخيرة بشكل صاروخي كما هو الحال في امكان مختلفة ايضاً . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين القديم والحديث ، عالم يتغير لا يعترف باللبوث ...
- اختيارات الرئيس الأمريكي بايدن دلالة على إستراتيجيته الخارجي ...
- خمسمائة عاماً حتى تمكنت إمبراطورية التاج إقامة دولة اسرائيل ...
- إذا وجد المخرج الجيد يمكن ايجاد عمل مميز ..
- بعد يهودية الدولة تخطو الصهيونية بخطى ثابتة إلى المملكة السل ...
- الربيع الأسود أي زمن هذا ...
- الجميع يتجسس على الجميع ...
- التاريخ فن قبل أن يكون علم / المغرب الأقصى والارتباط التاريخ ...
- فرسان التيار
- الطاقة الإيجابية / بين العقد الاجتماعي والاستعمار والاجتهاد ...
- عدم استقرار المغرب ، فرصة للعبث في شمال أفريقيا ...
- من الضروري للمعارضة العربية مراجعة الطريقة التى تفكر بها ...
- الشعار الأول والثاني والعاشر لجهاز الموساد ( أقتل اولاً ) .. ...
- ها نحن نعود معاً كما حلمنا يا صديقي ..
- البحث عن الهواء النقي ...
- لم يكتفي بملامستها بل كانت لصيقة حذائه ...
- كما الماء حق للجميع ، ايضاً من حق الجميع بناء دولة قوية ...
- في أمريكا الجميع حبساء الدستور ...
- المماطلة ستأتي بعقوبات أوسع وربما أبشع ...
- المسكوت عنه ، الإدمان الأقدم في التاريخ ...


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بعد الشرق الاوسط والمغرب العربي وصولاً لافريقيا ، ماذا يريد نتنياهو من الهند ...