أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - امتلاك المعرفة ام امتلاك الوعي!














المزيد.....

امتلاك المعرفة ام امتلاك الوعي!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 15 - 21:39
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


من خلال معرفتي المتواضعة ، المثقفون الماركسيون نوعان نوع كالشيخ في الاسلام يحاورك ويرميك بما يحفظ من احاديث علقت في ذهنه هنا وهناك ، ويدخلك ويخرجك من موضوع النقاش باجوبة جاهزه حتى دون تكبُّد عناء السؤال لماذا؟ ونوع اخر من المثقفين الماركسين ، والذين اُسميهم المنهجين ، لانهم يستخدمون المنهج الماركسي في التحليل ، للتعامل مع الواقع وذلك بهدف تغيرة اي تغيير ذلك الواقع ، لان هدف الفلسفة هو تغيير الواقع ، حسب ووفق مراحل التقدم والتطور الطبيعية التي سارت بها البشرية حتى وصلت لما هي عليه من تقدم ونمو وتطور وعلى قاعدة عدم اليقين بدلا من اليقين .
موضوع تخلف العرب على سبيل المثال ، والذي ارى به اهم معضلة في هذا القرن ، ويمكن ان نطلق على هذا القرن اسم موت العرب ، ومعالجة هذا الموضوع من الاهمية بمكان يجعل الخوض فيه مهما وواجبا ، ان معالجة هذا الموضوع يحتمل الادلاء لكلا الطرفين ، السلفي والمنهجي لنجد طريقة تفكير كل من الماركسي السلفي والماركسي المنهجي في هذا الموضوع .
الماركسسي السلفي في معالجته لهذا الموضوع ، يعزي تخلف الشعوب العربية الى ازمة وعي ، واذا ما جادلته فيما يعني بازمة الوعي ، اجابك على الفور ودون تردد ، سيطرة الخرافة والاسطورة والاوهام على عقول الناس والتمسك والتمسمربالموروث الشعبي والثقافي من قيم وتقاليد واعراف ، وهي حقيقة لا غبار عليها ، واذا ما توسعت في النقاش معه واضفت من عندك فكرة كمثل ، لماذا لا يكون السبب ازمة معرفية ؟ لاجابك على البديهه ، وما الفرق بينهما؟ مع العلم ان البون بينهما واسع وفروقات واسعة .
لكن للماركسي المنهجي راي اخر ، فالماركسي المنهجي لا يعتقد ان الماركسية اتت بما يقم الدليل على ازمة وعي تسود العالم ، بل على العكس اتت بما يقم الدليل على وجود ازمة معرفة تسود العالم وان المعرفة حصيلة جهود بشرية منذ ظهور الانسان ، شاركت بها كل المجتمعات بنسب متفاوتة حسب طبيعة الانتاج المادي لها ، الا ان هناك مراحل متفق عليها في تطور البشرية ، عصر الرعي ، الزراعة ، الاقطاع ، والعصر الحالي
.
ان الخلل والتشوة في الفكر الدارج لاي مجتمع في اي زمان ، في حقيقتة ، يقنع نفسة بسمات صامتة وساكنة ، مع العلم ان الواقع يتكون من حركة ابديه ، ان جدلية التحولات الكمية الى كيفية هي اصعب مرحلة في التغيير ، لذلك عندما نقول ان الشعوب العربية ما زالت متخلفة بسبب التمسك بالماضي والموروث ..الخ ، فلا بد ان نفترض غياب المعرفة المرتبطة بالوعي ، فالوعي عندها صامت وساكن ، الا ان المجتمع وهو يعيش الماضي يُدرك ان هذا ليس عصرة ، ولذلك هو يمارس ما ليس مقتنع به ، لا لشيء ، الا لقوة وسطوة القوانين العرفية والتقافية المسيطرة في المجتمع ، لذلك تجد الاغتراب في المجتمع والذي هو رفض الواقع دون المقدرة على تغيرة ، وتاتي عدم المقدرة على تغيرة من طبيعة وميكانزمة السيستم القائم والمشارك به حراس الثقافة والنظام السياسي القائم ، كيف يمكن تغيير ذاك النظام القائم من داخل تناقضاته؟ معتمدين على المنهج الماركسي في التحليل ! ، كيف يمكن للمتناقضات ان تُخرج لحيز الوجود نظاما اجتماعيا جديدا مع الاحتفاذ بالجوهري منه ، كيف يمكن لنا امتلاك المعرفة ونحن ما زال لنا وعي مشوش؟ ان اكثر دول العالم رفاهية هي دويلات الخليج العربي ومع ذلك ما زالت تعيش الماضي ولم تغادرة ، نعم هي دول ريعية ، بمعنى لم تحصل على الثروة بالعمل والنمو الاقتصادي ، بل حصلت عليه دون تعب ، هذا لا يعني البدا من حيث بدا الغرب ، فلا معنى لذلك القول ونحن نعيش عصر العولمة ، ان تثويير التناقضات في مجتمعات العرب لا بدا ان تاتي من حصيلة المعرفة الانسانية والتي شاركت بها كل المجتمعات عبر العصور ، وهي موجودة كنموذج عالمي تعيشة كل المجتمعات ما عدا العرب ، لا بد من عملية اجتثاث للفكر السائد وهذه المرة من الخارج ، من النظام العالمي القائم الذي هو وحده وبه يتم التغيير ولا اظن ان البنية الفوقية العالمية لا تعمل مع العرب لخلل فيها ، بل لخلل في النظام العالمي نفسة والذي محورة الاقتصاد ، فنحن تحت عبودية السياسي ورجل الدين وما ذلك الا افراز اقتصادي ومادي عالمي ، فمتى يرتفع الغطاء عن منظومتنا الفكرية كباقي القضايا التي يُرفع الغطاء عنها.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يسبق الوعي أو الواقع؟
- منْ يسبق الوعي ام اللغة ؟
- نقد لمقولات الحرية والمرونة والاستقلالية التي تعد الرأسمالية ...
- الارادة
- عقد جديد
- هل يمكن للراسمالية ان تنفي نفسها؟!
- الراسمالية ليست قانون علمي !
- الثقافة والايدولوجيا !
- ابحرتُ باشرعتي !
- كيف يمكن تغيير مجموعة الافكار المسيطرة في اي مجتمع؟
- اهمية رأس المال في التنمية
- نقيضانْ!
- جدل الصدفه والضرورة
- يا امراة !
- لا يوجد حتميه تاريخيه!
- الانتاج الذهني؟
- السعي وراء الربح الاضافي !
- تحت الشمس
- الحراك الجماهيري العربي
- امريكا تتقوى بالدين!


المزيد.....




- فنزويلا مثال على مدى تدخل ترامب
- كل التضامن والدعم لشعوب فينزيلا وكولومبيا وكوبا كل الإدانة ل ...
- الوضع  السياسي في تونس، والمقاومة العمالية و الشعبية: حوار م ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو للاحتجاج بم ...
- The Paradox Of “Moderate Jihadism” and the Controlled Chaos ...
- The U.S. Must Designate the RSF Militia As a Terrorist Organ ...
- The Perilous Norm Of Weapons Testing
- Washington’s War On Academia Is a Gift To Its Rivals
- Different Battles, Same Struggle: The U.S. War On China, Ven ...
- Winter Is Coming To Gaza


المزيد.....

- الأسس المادية للحكم الذاتي بسوس جنوب المغرب / امال الحسين
- كراسات شيوعية(نظرية -النفايات المنظمة- نيقولاي إيڤانو& ... / عبدالرؤوف بطيخ
- قضية الصحراء الغربية بين تقرير المصير والحكم الذاتي / امال الحسين
- كراسات شيوعية(الفرد والنظرة الماركسية للتاريخ) بقلم آدم بوث2 ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (العالم إنقلب رأسًا على عقب – النظام في أزمة)ق ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الرؤية الرأسمالية للذكاء الاصطناعي: الربح، السلطة، والسيطرة / رزكار عقراوي
- كتاب الإقتصاد السياسي الماويّ / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(النمو السلبي: مبدأ يزعم أنه يحرك المجتمع إلى ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (من مايوت إلى كاليدونيا الجديدة، الإمبريالية ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (المغرب العربي: الشعوب هى من تواجه الإمبريالية ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - امتلاك المعرفة ام امتلاك الوعي!